بغداد ـ رحيم الشمري
دعت طاولة نقاش لمنظمة اليونسكو في العراق، الى تطوير قدرات المراة الصحفية واسناد نجاحها من خلال المعرفة والتثقيف، عبر تهيئة منصة الابلاغ الرقمية للصحفيات، والتصدي للاستهداف وتمكين آليات اداء مهنتها، ورصد المعلومات لمكافحة التضليل المعلوماتي، وانشاء شبكة للمعلومات والقواعد الدستورية وتحليل مشاريع القوانين واللقاءات المباشرة مع اصحاب القرار بالسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، بحضور ممثلين من وزارات العدل والداخلية وعدد من المحاميات في نقابة المحامين العراقيين.
منصة ابلاغ رقمية
وقدم مسؤول قطاع الاعلام وحرية التعبير في العراق ضياء صبحي، خطوات المناصرة والمدافعة الدولية، ما بين التشريعات والاطر التنظيمية للاعلام وتقييم حقوق المراة الاعلامية وناشطات المجتمع، لتعزيز عملهن وقدراتهن ، والتوعية بالضمانات القانونية والتنظيمية، والامان الرقمي للعاملات على شبكات التواصل الاجتماعي، وتامين الحواسيب والاجهزة الرقمية والانترنيت، والاتصالات السلكية واللاسلكية والمعاملات المالية، وامان السفر والتنقل والرعاية الصحية والوصول الآمن.
قصص نجاح وتحدي
وركزت داليا ماهر من مكتب بعثة الامم المتحدة في بغداد يونامي على التحديات التي تواجه النساء الصحفيات والناشطات وحقوقهن، وعرض قصص النجاح، وتسليط الضوء على مسؤولية الاعلام والبيئة التي تعيشها وتنشأ بها الصحفية والمدونة والناشطة سواء ببغداد او المحافظات، والتحدي والاصرار بتجاوز ما تتعرض له لتصنع حياة افضل، وتكون وقدوة للاخرين.
واشادت بما قدم من المشاركات في طاولة النقاش وحديث سيرة حياتهن.
وبدأت المهندسة رفاه حسن رئيس تحرير مجلة طموح عن خطواتها في عالم المجال الرقمي واستهداف النساء والتضليل والتشويش وفرز السلبيات من الايجابيات وتقييم مواقع التواصل الاجتماعي. كذلك الصحفية غيداء البياتي طرحت كيف عملت بالتنضيد في صحيفة الصباح، واجادت بمهمة التحرير لاحقا حتى اكمال التخصص الاكاديمي في الاعلام، وانطلاق مقدمة البرامج نور الماجد من كربلاء الى دبي ثم بغداد، واجتهادها بالدراسة بمعهد المعلمات وقسم الانكليزي لاحقا وضرورة دراسة الاعلام.
فيما قالت سارة صلاح الدين من مركز تدريب وتطوير الارامل: ان "التوعية والتثقيف بقضايا المراة مهم جدا"، مؤكدة "تمكنا عبر عملنا من القيام بخمس وثلاثين تغطية اعلامية. وهذه احد قصص نجاحنا".
وتحدثت اسراء الراوي عن مهنتها كناشطة ومشرفة تربوية واهتمامها بالرياضة النسوية بخاصة كرة القدم.
ولفتت الناشطة انتصار الميالي الى اتجاهها من محافظة النجف الى بغداد، وتسليط الضوء على قضية منح جواز السفر واثارتها لمسألة الصورة الشخصية التي اصبحت قضية رأي عام، والكتابة عن تسرب الفتيات من الدراسة في محافظة المثنى قرية النجمي.
وتطرقت المدونة سارة جسام الى تركيزها على القضايا المهمة عبر شبكة معلومات ومتابعة متواصلة مجتمعيا وقانونيا وإثارتها، والتعليق والرصد الرقمي، وتحشيد الآراء لتنتج بالنهاية ثقافة مهمة تعالج مشكلات المستقبل وتحصنه.