بغداد ـ العالم
قال مدير مكافحة الجريمة المالية في وزارة الداخلية، العميد قبس حيدر محمد، ان هناك 28 منفذاً رسمياً في العراق لتداول الدولار بـ 1470 ديناراً، مشيراً إلى إلقاء القبض على عدد "لا بأس به" من مضاربي العملة.
وقال محمد، إنه "تمّ تنظيم حملات يومية، بخصوص ارتفاع سعر صرف الدولار في الأسواق المحلية، لرصد المتلاعبين والمتضاربين الذين لا يمتلكون موافقات أصولية وهم خارج السياق القانوني، وألقي القبض على عدد منهم، وسينالون العقاب وفق القانون".
وأضاف أن "هناك 28 منفذاً ومصرفاً رسمياً، وبالتالي فإن الحملات المستمرة والمتواصلة تشمل هؤلاء المستغلّين الذين ليس لديهم موافقات وأصوليات التداول للحد منهم"، لافتاً إلى أن "المسافرين يراجعون المصارف الرسمية ويستلمون بذات السعر المحدد من قبل البنك، بانسيابية عالية"، على حد قوله. وحول مسألة انتشار العملة المزورة، فضّل مدير مكافحة الجريمة المالية في وزارة الداخلية، التطرّق إليها في مؤتمر آخر.
وذكر أن حملاتهم اليومية، موزعة بين الكرخ والرصافة، لافتاً إلى أنه لا يمكنهم الكشف عن المناطق التي تشملها الحملات للرأي العامي، كي تكون مفاجئة للمضاربين. العميد قبس حيدر محمد، أوضح عدم وجود رقم محدد لمحتكري عملة الدولار المقبوض عليهم، مبيناً أنه عدد "لا بأس به، وتم اتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم". مدير مكافحة الجريمة المالية في وزارة الداخلية، أشار إلى أن المادة القانونية التي سيتمّ محاكمتهم وفق أصولها، ليست ضمن صلاحياتهم بل المخول في ذلك هو القضاء.
"300 الف دينار مزورة"
وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي أنباء مفادها وجود عملة عراقية مزورة في الاسواق، ما يؤشر تطوراً خطيراً على الوضع الاقتصادي المتردي في البلد، خصوصاً في ظل النقمة الشعبية من ارتفاع سعر صرف الدولار امام الدينار العراقي. أحد المواطنين، طلب عدم الكشف عن اسمه خوفاً من تعرضه للملاحقة القانونية، قال لشبكة رووداو الاعلامية انه واثناء تعاملاته المالية والتجارية في السوق، تبين وجود 300 الف دينار مزورة، من فئة الـ 25 الف دينار، بين أمواله. حول هذا الموضوع، قال عضو اللجنة النيابية المالية مصطفى الكرعاوي "انتشرت هذه الانباء في مواقع التواصل الاجتماعي، ولا توجد معلومات مؤكدة حول هذا الموضوع"، مؤكداً ضرورة "قيام القوات الامنية وجهاز الامن الوطني والأمن الاقتصادي بأخذ دورهم في متابعة هذا الموضوع". وتشهد الاسواق العراقية أزمة عقب انخفاض سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار الأميركي الى ما دون السعر المحدد من قبل البنك المركزي العراقي، ما أدّى لارتباك السوق، ومخاوف لدى المواطنين من ارتفاع سعر الدولار أكثر رغم تطمينات الحكومة العراقية بعودة سعر الصرف الى المستوى المحدد.
سعر صرف الدولار في الأسواق والبورصات العراقية وصل اليوم الثلاثاء (31 كانون الثاني 2023)، إلى 1680 ديناراً عراقياً لكل دولار، في مؤشر جديد على تنامي أزمة سعر الصرف في العراق رغم الوعود الحكومية واجراءاتها الاخيرة للحد من ارتفاع سعر الصرف، الناتج بالدرجة الاولى عن عدم السيطرة على عملة الدولار المهربة الى الخارج، وبالتالي قيام البنك الفيدرالي الأميركي بتخفيض السيولة المرسلة الى الحكومة العراقية من عملة الدولار ازاء بيع العراق للنفط.