أخبار كربلاء.. في جريدة زوراء
7-تموز-2025

وليد غالب
بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين "ع" رأيت أن أجمع للقارئ الكريم بعض أحداث زيارة كربلاء، قبل ما يزيد عن المائة وعشرون سنة، من الأخبار التي نشرتها جريدة زوراء.
في العدد المرقم 1472 والمؤرخ في 22 آب 1891 نُشر خبر قصير بعنوان "يوم عاشورا" جاء فيه: إن أهالي بغداد إذا كانت الليلة العاشرة من المحرم، يذهب أكثرهم إلى قصبة الكاظمية جريًا على العادة القديمة، فيمكثون هناك إلى الظهر ويوفون مراسم التعزية تذكارًا لواقعة كربلا المفتت للأكباد والمؤلمة للقلوب.
وفي هذه السنة أيضًا سار في الليلة العاشرة من المحرم، وهلي ليلة السبت، خلق كثير من الأهلين والأجانب، فاجتمعوا في قصبة الكاظمية وأوفوا هناك مراسم التعزية مع كمال الأدب والسكون، وبثمرة ما اُتخذ من التدابير الانضباطية لم يحدث بحمد الله في هذا الازدحام وبين هؤلاء الخلق حال ينافي الأدب ولا ظهرت حركة تغاير القاعدة.
هذا وقد اُفهمنا نظرًا للأخبار التي بلغتنا من كربلا والنجف الأشرف وسامرا أن هذه المؤاسم المعتادة هناك أيضًا قد اُجريت بكمال السكون والأدب.
وفي عددها المرقم 1683 والمؤرخ في 9 آيار 1900 نُشر خبر بعنوان "عشرة محرم" جاء فيه:
عُلم من إشعارات متصرفية كربلا وقائمقامية الكاظمية أن آلافا من الزوراء والأهالي أتوا على العادة القديمة للزيارة، وإجراء سائر المراسم المخصوصة المعتادة في العتبات العالية بمناسبة عشر محرم الحرام، وفي ظل الحضرة الملوكية المستظلة به القدرة، وفيّت بكمال الانتظام والراحة من دون أن يحدث أدنى وقوعات وذلك بتأثير ما اتخذ من التدابير الانضابية..
أما في العدد المرقم 1901 من الجريدة نفسها – زوراء – والمؤرخ في 3 آيار 1901 فقد نُشر الخبر التالي:
إنه في ظل الحضرة الملوكية المستظل به الأمن، تمت مراسم المأتم والتعزية المعتاد إجراؤها في العتبات العالية كل سنة في عشر محرم الحرام، مع كمال الأدب والسكون. ولئلا يقع شيء مما يغاير الرضاء العالي من الأحوال والحركات في خلال إجراء المآتم اُرسل إلى قصبة الكاظمية مقدار كاف من العساكر النظامية السلطانية، وأفراد الضبطية وعيّن مأمورًا على ذلك كل من صاحب الرفعة حسن بك وكيل قائد الضبطية وصاحب الرفعة عوني أفندي رئيس الجندرمة، وضابط الشرطة محمد أفندي ومع ذلك وفيت البلاغات المقتضية إلى قائممقامية الكاظمية أيضًا.. وقد اُجريت كذلك الوصايا المناسبة إلى متصرفية كربلا بأن لا يقع شيء مما يخل بالأمن في كل من لواء كربلا وقضاء النجف الأشرف، فأنبأت الإشعارات الواردة من متصرفية كربلا وقائممقامية سائر الاقضية بأنه اُجريت مراسم التعزية من قبل الجعفريين في كل من كربلا وأقضية الكاظمية والنجف وسامرا ولم يقع والحمد لله تعالى في خلال الأيام المذكورة نوع ما من الوقوعات، وتمت على أحسن ما يكون من الأدب والسكون.
وفي العدد المرقم 2161 والمؤرخ في 8 شباط 1908 من زوراء نُشر تقرير عن مدينة كربلا بعنوان "مكاتيب بغداد"، جاء فيه:
إن جريدة "تان" تدرج المكاتيب التي أخذتها من مخبرها الذي أجرى السياحة في أطراف بغداد، وأولًا كنا أخرجنا خلاصة من هذه المكاتيب، وكتبناها وفي آخر نسخة من الجريدة المذكورة اُدرج مكتوب الذي كتبه المخابر في حق كربلا، وها إننا ندرجه ونلخصه على الوجه الآتي: يقول صرنا ضيوفًا في دار أبو السيد التي في كربلا، وأن هذا الذات أوقف أمواله إلى مرقد المنيف لحضرة الإمام الحسين، وأفراد عائلته اختاروا الإقامة ههنا، وإن إيراد المرزا أبو السيد اليوم هو يبلغ 217 ليرة، وبهذا الوقف يداري حاله وأنه مقيم في دار هي مجاورة للحرم الشريف الحسيني، وبحسب قربها إلى المرقد المنيف يشرف عليها، ومن شرفات الدار المذكورة تشاهد قبة ومنارة التربة الشريفة، وقليل يرى جامع حضرة الإمام العباس قدام تلك التربة المنيفة وأعلام المنارات المذهبة صاعدات إلى قبة السماء الزرقاء، وكل يوم يرفع على القبب علمًا حسب العادة المرعية، ووقت المغرب تسمع من المؤذنين الذين على المنابر أصوات مؤثرة تدعوا أهل الإسلام لأداء الصلوات.
إن كربلا هي مشهد الإمام الحسين، صارت محلًا لتوجه أهل الإسلام ومحل زيارتهم وإن كربلا وتربة حضرة الحسين صارت محلًا للزيارة بين الإسلام في كل زمان، ومن جملة آثار حرمة ورعاية السلاطين العثمانية التي أثبتوها وأظهروها بحق المراقد المباركة والمقدسة بانشاء التربة الشريفة مكملًا.
وإن قبب مراقد حضرتي الإمام الحسين والعباس المباركات المعلّات، لا زال شعاعهن على بلدة كربلا وأطرافها، ويوجد قبة مبنية بالمقام الذي ركز خيامه فيه حضرة الإمام الحسين سابقًا، وأن محل مجرى الماء الذي كان سابقًا، يسمى اليوم بركة، ومعلق على الدور التي بنيت وانشأت إلى حدّها ألواح من صنع الچين حاويات أبياتًا، وفي الليل تشتعل القناديل والمصابيح بها.
وإن الدور التي في كربلا عاليات والأزقة ضيقة كسائر البلاد الحارة، وسوقها كائن بين الجامعين، وهذا السوق سابًقا كان معقود بالعقادة ومستور بالجدران، فاليوم رفع عنه وبقي موجود من ذلك باب يقال له الآن باب بغداد.
قبل هذا، إن الزواء لا زالوا يزدادون، وقد اُخذ ذلك بنظر الاعتبار، وأعطي قرار بتشكيل محلة جديدة، وتنظمت خرايط هذه المحلة من قبل موكل أفندي مهندس بلدية بغداد، وجعلت الأزقة واسعة جدًا وعلى عمود واحد غير متفاوت.
وإن أهم تجارة أهالي كربلا هي متأتية من الزوار، ونفوس الأهالي الموجودة عبارة عن 40000 أو 50000 وعدد الزوار الذين يأتون من جميع الممالك يبلغ 400000 وإذا قل الزوار جدًا في كربلا يكون موجودهم إلى مقدار خمسة عشر ألفًا، والزوار الذين يأتون إلى هنا لزيارة المراقد المباركة التي في الخطة العراقية يبقون مدة مديدة في كربلا.

خطة حكومية:إعادة 16 ألف عراقي من مخيم الهول
7-تموز-2025
«عراقيون» تُحذّر من فقدان شرعية الانتخابات
7-تموز-2025
الزراعة تواجه آفة التصحر بجملة مشاريع
7-تموز-2025
اتفاق بغداد وأربيل: النفط للإقليم و50% من الإيرادات للاتحادية
7-تموز-2025
الإنفاق العسكري للعراق يتجاوز 6 مليار دولار في 2025
7-تموز-2025
مشروع ماء البصرة الكبير.. البصريون يشربون وعودا منذ ١١ عاماً
7-تموز-2025
أزمة مياه خانقة: إطلاقات تركيا لا تكفي ومخاطر تهدد الأمن الغذائي
7-تموز-2025
ميمي يقتنص لقب الهداف ويعتلي عرش دوري النجوم
7-تموز-2025
محافظ نينوى: ملعب جامعة الموصل سيكون جاهزاً لاستضافة مباريات دوري النجوم
7-تموز-2025
تغيير المعسكرات من «التظاهرات» إلى «الميليشيات» حوار مع أصدقائي «المشجّعين»
7-تموز-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech