خلال زيارته إلى العراق وحضوره مؤتمراً دوليا شهد حضور ممثلين برلمانيين لأكثر من ٥٠ دولة في مدينة أربيل، كممثل عن البرلمان الاوكراني، قال السيد اولكسندر فاسيوك، النائب عن حزب خدام الشعب (حزب الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي) ان زيارته شكلت فرصة للحديث عن دور بلاده في الحفاظ على السلم والامن الدوليين، واصفا إياها "بالجولة الممتازة".
أما بخصوص زيارته إلى إقليم كردستان وطبيعة العلاقة مع العراق تحدث النائب عن البرلمان الاوكراني قائلاً " العلاقة إيجابية وبناءة وللبلدين العديد من الفرص على صعيد مجالات الثقافة والاقتصاد"، مبينا ان بلاده " لديها اهتمام جاد في تطوير هذه العلاقة مع الجانب العراقي".
واضاف السيد اولكسندر " نحن كذلك مقتنعون ان الوقت الحالي مناسب لتفعيل هذه العلاقات وتعميقها ومن شأنه ان يؤكد اواصر الثقة بين البلدين، ومن أشكال هذا التعاون يتمثل بالدراسات الجامعية للطلاب العراقيين خلال الفترة الماضية، وهذا التواصل الأكاديمي من شأنه التأكيد على ان هناك فرصا حقيقية لتطوير العلاقات بين البلدين".
وأضاف النائب في البرلمان الاوكراني "نحن على يقين من أن التعاون الاقتصادي بين أوكرانيا والعراق يحمل إمكانات كبيرة لم تُستغل بعد. وهذا أحد المجالات التي تستحق اهتماماً خاصاً من كلا الجانبين. إن تعميق الروابط الاقتصادية يمكن أن يُشكّل أساساً لشراكة طويلة الأمد، مستقرة، ومفيدة للطرفين"، مؤكداً ان "الوقت قد حان لتكثيف الحوار في مجالات التجارة والاستثمار والتعاون الاقتصادي الأوسع. فتعزيز العلاقات الاقتصادية يُعد وسيلة فعالة لبناء مستوى جديد من الثقة والتعاون بين بلدينا — يتجاوز النطاق السياسي أو الدبلوماسي".
وعن الحرب التي تشهدها بلاده حاليا ذكر النائب عن البرلمان الاوكراني " لا نرى ان الجانب الروسي مستعد حتى الآن لوقف الحرب والدخول في مفاوضات حقيقية للسلام، على العكس هناك استمرار يومي للعدواني على منشآتنا الحيوية ومناطقنا المأهولة بالمدنيين"، مبينا أن بلاده " تريد العودة إلى الوضع الطبيعي والسلام ولكن من دون أن تخسر بلادنا جزءا من أراضيها".
وعن المفاوضات الأخيرة بين البلدين التي شهدتها مدينة إسطنبول بيّن السيد أولكسندر قائلاً " كانت خطوة بناءة في الجولة الأولى شهدت الاتفاق على تبادل ١٠٠٠ أسير لكلا الطرفين، ولذا فإننا نثمن عاليا الدور التركي في هذه المفاوضات" مستدركا بالقول " لكننا رغم ذلك لم نلتمس اي إشارات جدية لوقف العدوان على بلادنا".
كذلك توجهنا بالسؤال عن طبيعة الاتفاقية التي أبرمتها كييف مع واشنطن، حيث أوضح السيد اولكسندر "إنها خطوة مهمة في تاريخ العلاقات بين الولايات المتحدة واوكرانيا حيث أننا نعتبرها اكثر من استثمار مؤقت وإنما علاقة استراتيجية بين البلدين"، منوها إلى ان هذه الاتفاقية ستضمن لبلاده "الحصول على المعدات المطلوبة لتطوير صناعتنا اضافة إلى تطوير الخبرات الاوكرانية، ولذا فإننا نعتبره استثماراً مجدياً طويل الأمد بين البلدين.
وبخصوص الجولة الثانية من المفاوضات التي عقدت في الثاني من حزيران، أوضح اولكسندر انها "أتاحت مناقشة عدد من القضايا الإنسانية، بما في ذلك تبادل الجنود الجرحى وإعادة جثامين القتلى. كما سلّم الجانب الأوكراني إلى روسيا قائمة بالأطفال الذين تم ترحيلهم بشكل غير قانوني، مطالبًا بإعادتهم".
معبرا عن رأيه انه "على الرغم من الجهود الدبلوماسية، تواصل روسيا عدوانها ضد أوكرانيا، مما يدل على عدم رغبتها في تحقيق سلام حقيقي. وتؤكد أوكرانيا التزامها بالدفاع عن سلامة أراضيها وأمن مواطنيها، وتدعو المجتمع الدولي إلى زيادة الضغط على المعتدي من أجل إنهاء الحرب".