هل يعتبر التنمر جريمة؟
10-أيلول-2023
المحامي احمد محمد الاسدي

لم ترد مفردة التنمر في أي نص عقابي كونها مفردة حديثة على مسامع الناس و التي ضهرت بعد عام 2003، هذه الجريمة انتشرت في الآونة الاخيره في الواقع و الواقع الافتراضي بصورة كبيرة حيث يكون مدارها الجنس أوالعرق او الشكل أو اللون أو المستوى الاجتماعي.
إن الدستور العراقي لعام 2005 منع اي شكل من اشكال الطبقية و ساوى بين المواطنين العراقيين ومنع اي تفرقة بينهم.
وان اخطر انواع التنمر هو التنمر الالكتروني وهو عبارة عن إيذاء متعمد ونشاط يحدث على الأجهزة الرقمية مثل الأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب وذلك عن طريق إرسال الرسائل على البريد الإلكتروني، أو بأي شكل مو أشكال التواصل الإجتماعي.
إن "هذه الظاهرة أخذت تطفو على السطح في وقتنا هذا بشكل واسع بسبب التطور التكنولوجي الهائل وظهور ما يسمى مواقع التواصل الاجتماعي بكافة تطبيقاته (الفيس بوك، تويتر، انستجرام) فغالبية الناس يحملون الهواتف النقالة الذكية التي تؤمن التواصل المستمر بين المستخدمين".
بسبب هذا التواصل واختلاف الآراء والثقافات فنجد الكثير منهم من يصدر التعليقات والرموز التي تسيء إلى الآخرين مستغلين مستوى الضحية الاجتماعي والمادي والنفسي المتواضع.
وفي كثير من الأحيان يطلق المسيء إساءته ضد المستخدمين المراهقين أو الأطفال وهذا من الأمور السهلة حاليا، اذ أن غالبية الأطفال يحملون هواتف ذكية تحتوي على كل التطبيقات الحديثة التي تمكنهم من استقبال الرسائل وإرسالها".
قد يحصل التنمر بدون تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي أي يصدر ضد الضحية بشكل مباشر كما هو الحال في المدارس والدوائر والتجمعات البشرية وغيرها من الأماكن التي تكون ملتقى للناس، فتجد المسيء يطلق عبارات أو تصرفات أو أفعال يقصد بها شخصا ضعيفا للنيل منه والإساءة من كرامته أمام المجتمع.
إن قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 عالج هذه الظاهره في المواد 433 و 434 وشدد العقوبة في حالة حصول هذه الجريمة على العلن و التي تتمحور بين السب و القذف، لكن ما هو معيار هذا الفعل وهل يعتبر جريمة أم لا بالذات اذا كانت المفردة مبهمة؟! في حال كهذه تلجا المحكمة إلى خبير قضائي الذي يقدر الفعل هل يعتبر مسيء ام لا، على المشرع العراقي عدم الاكتفاء بما ورد في قانون العقوبات العراقي من نصوص عقابية لهذا الفعل والسعي الحثيث لتشريع يعالج هذه الجريمة الاجتماعية للحد من انتشارها، كونها بدأت تنهش يوماً بعد يوم في هذا البلد الذي يعاني اصلا من إمراض كثيرة مثل المخدرات و الانحرافات الاخلاقية التي بدات تنتشر بشكل خطير.
قياديون في فصائل المقاومة: ندرس تنشيط خيار «وحدة الساحات» بوجه الكيان الصهيوني
19-حزيران-2025
الصدر يدعو إلى «تظاهرة سلمية» ضد الإرهاب الصهيوني
19-حزيران-2025
العراق في ذيل الدول ضمن مؤشر الصحة العالمي
19-حزيران-2025
أردوغان يشبه نتنياهو بهتلر: نقف مع ايران
19-حزيران-2025
مراقبون دوليون لمراقبة الانتخابات العراقية
19-حزيران-2025
فقدان 300 ميغاواط بأعمال تخريب طالت أبراج في البصرة
19-حزيران-2025
تفعيل محطات رصد الإشعاع النووي في عدّة محافظات
19-حزيران-2025
قياديون في فصائل المقاومة: ندرس تنشيط خيار «وحدة الساحات» بوجه الكيان الصهيوني
19-حزيران-2025
توقفت الإجراءات بعد تصفية الخلافات بين السوداني والحلبوسي
19-حزيران-2025
بينها تفعيل الرقابة.. التجارة: خطة وطنية استراتيجية لحماية الأسواق من التقلبات الإقليمية
19-حزيران-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech