مرشحون أم برامج انتخابية
16-تشرين الثاني-2023

حسن شنكالي

لا يخفى بأن العملية الإنتخابية في العراق شكلت نقطة تحول مفصلية على الساحة السياسية بعد سنوات عجاف من الحكم الشمولي وتطبيق مبدأ الديمقراطية ذلك الحلم الذي راود العراقيين نتيجة للسياسة العادلة لتوزيع الظلم على جميع شرائح المجتمع دون استثناء وعليه قبل إجراء أية عملية انتخابية ينبغي تهيئة الظروف المناسبة للناخب بإعتباره قطب الرحى ومحور العملية الإنتخابية حيث يتم تهيئة برامج انتخابية في الدول الديمقراطية تنتهي بانتهاء الفترة الزمنية المحددة بالدستور أو القوانين المرعية لكل دولة وتحدد فترة زمنية للحملة الإنتخابية وفق أصول وقواعد سياسية تحتم على السياسيين الإلتزام بها حسب قواعد السلوك التي تصدرها الجهات المشرفة على الانتخابات.
لكن من المؤسف ما يحدث في العراق عندما يتم إختيار المرشحين دون برامج انتخابية بل وفق سياقات حزبية أو عرقية أو طائفية أو قومية أو مذهبية مما يؤثر سلبا على الناخب عند اختياره للمرشح وتأثيرها السلبي أكبر على النتائج المرتقبة مما يفرز ممثلين عن الشعب بمميزات خاصة بعيدة كل البعد عن البرامج الإنتخابية والتخطيط الإستراتيجي لفترة الدورة الانتخابية.
أليس من حق الناخب التعرف على المرشحين ببرامجهم الانتخابية بعيدا عن الأسس الإعتبارية التي تضعها هذه الجهة أو تلك لمصالحها السياسية دون الأخذ برأي الناخبين وتطلعاتهم كونه سيكون مشرعا للقوانين التي تمس حياة المواطنين وسيمثلهم مستقبلا في السلطة التشريعية التي تعتبر أعلى سلطة في البلد .
وأثناء فترة الحملة الانتخابية يجري إستهداف الناخبين حسب مناطقهم السكنية أو حسب مستواهم العلمي أو إنحدارهم الوظيفي أو فئاتهم العمرية أو مراعاة جنس الناخب ليتمكن المرشح من الوصول الى إقناع الناخبين ببرنامجه الانتخابي عن طريق الهدايا والوعود الكاذبة غير القابلة للتطبيق أو عن طريق شراء الذمم بمبالغ نقدية زهيدة ومصادرة حق الناخب في الإختيار الذي يقتنع به ، وبعد الإنتهاء من عملية التصويت التي تشوبها الضبابية والتي لا تخلو من عمليات التزوير وظهور النتائج تبدأ الكتل السياسية الفائزة بالبحث عن تحالفات وائتلافات سياسية لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان لاختيار رئيس الحكومة لكن المحاصصة السياسية تحول دون ذلك وتطفو على الساحة حكومة غير مؤهلة لإدارة دفة الدولة نتيجة للتقاطعات والمناكفات السياسية .
وسيبقى الناخب المسكين يعاني على مدى الدورة الإنتخابية من تردي في مستوى الخدمات نتيجة لانهيار البنى التحتية للبلد لاستشراء الفساد في جميع مفاصل الدولة ولا وازع ولا رادع من تغيير المشهد الا بتوافقات سياسية تصب في مصلحة السياسين ولا يجني منها الناخب سوى الوعود بإصلاح المنظومة السياسية آجلا دون تنفيذ ويستمر المشهد السياسي لحين إجراء انتخابات نيابية بعد اربع سنوات وهكذا دواليك تبدأ من أول جلسة تعقد والخاسر الوحيد هو الناخب الذي يتحمل مسؤولية صعود المرشحين على أكتافهم بعيدا " عن البرامج الانتخابية ووصولهم الى السلطة التشريعية.

قياديون في فصائل المقاومة: ندرس تنشيط خيار «وحدة الساحات» بوجه الكيان الصهيوني
19-حزيران-2025
الصدر يدعو إلى «تظاهرة سلمية» ضد الإرهاب الصهيوني
19-حزيران-2025
العراق في ذيل الدول ضمن مؤشر الصحة العالمي
19-حزيران-2025
أردوغان يشبه نتنياهو بهتلر: نقف مع ايران
19-حزيران-2025
مراقبون دوليون لمراقبة الانتخابات العراقية
19-حزيران-2025
فقدان 300 ميغاواط بأعمال تخريب طالت أبراج في البصرة
19-حزيران-2025
تفعيل محطات رصد الإشعاع النووي في عدّة محافظات
19-حزيران-2025
قياديون في فصائل المقاومة: ندرس تنشيط خيار «وحدة الساحات» بوجه الكيان الصهيوني
19-حزيران-2025
توقفت الإجراءات بعد تصفية الخلافات بين السوداني والحلبوسي
19-حزيران-2025
بينها تفعيل الرقابة.. التجارة: خطة وطنية استراتيجية لحماية الأسواق من التقلبات الإقليمية
19-حزيران-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech