مادة التغيير وغايته
13-آب-2023
شمخي جبر
تحتفل دول العالم في (12 آب ) من كل عام باليوم الدولي للشباب، مستذكرين هذه الفئة المجتمعية المهمة، التي يعول عليها وتعقد عليها الآمال في البناء والتنمية.
وتكرس الامم المتحدة توصياتها للدول الأعضاء بأهمية الشباب، كطاقات خلّاقة في البناء والتغيير الاجتماعي والثقافي والاقتصادي. ويتركز الاهتمام بتمكين الشباب إناثا وذكورا بضرورة تعليمهم وتوفير الخدمات الصحية ومعالجة حالات الفقر والإدمان على المخدرات، وجنوح الأحداث، فضلا عما تتعرض له هذه الشريحة خلال النزاعات المسلحة.
وتؤكد المؤسسات الدولية المعنية بقضايا الشباب أنهم ما زالوا يواجهون ما يهدد حقوقهم في تمثيلهم بمؤسسات صنع القرار، إذ يشير الاتحاد البرلماني الدولي، إلى انهم لم يحصلوا الا على ما معدله 3% من البرلمانيين في جميع دول العالم دون سن الثلاثين، وهذا يعني أنهم لن يتمكنوا من المشاركة في صنع القرار وبخاصة ما يتعلق بحقوقهم ومستقبلهم.
وبقدر تعلق الامر بالعراق فإنَّ الإحصاءات والتقديرات الأخيرة، تشير إلى أنَّ العراق يحتل مرتبة متقدمة بين الدول الفتية، فالعراق بحسب تعبير أحد الباحثين يمر بمرحلة (الهبة الديموغرافية، بمعنى أن الفئة السكانية التي في سن العمل من 15 إلى 64 سنة هي أعلى بكثير من الفئات الأخرى مثل الأطفال أو المتقاعدين. فيتراوح المعدل السكاني الداخل في سن العمل حالياً في أعلى نقطة ممكنة، إذ تشكل 57 % من السكان.). ويراهن المختصون على أن مجتمعا كهذا يمتلك الحاضر والمستقبل بما متاح له من ثروة بشرية هائلة. ولكن ما مر به العراق من حروب ظروف اقتصادية صعبة، كانت لها انعكاساتها السلبية نفسيا وسلوكيا على الشباب، فضلا عما خلفه الحصار من آثار كارثية، تمثلت بانهيار للقيم وآثار اجتماعية خطيرة. تضاف إلى هذا كله أحداث ٢٠٠٣ وما تلاها من أحداث تمخضت عنها هجرة داخلية وخارجية، يصاحبها تخلف المؤسسات التربوية والتعليمية وأزمة السكن والبطالة، ما يعني وجود حاجات غير مشبعة و آمال غير متحققة.
كما كانت معاناة الشباب المؤلمة من عمليات الإرهاب والعنف والجريمة المنظمة وانتشار المجاميع المسلحة التي تحمل أفكارا متطرفة، كل هذا وغيره ألقى بظلاله على واقع الشباب وحياتهم. ولعل أخطر ما واجه الشباب هو تفشي البطالة وانعدام فرص العمل، وهو ماجعلهم طعما سهلا وحطبا للصراعات المسلحة ولقمة سائغة للتجنيد من قبل الإرهابيين أو الجماعات المسلحة والجريمة المنظمة ومافيات تجارة المخدرات. والجدير بالاشارة إلى أن الشابات العراقيات تعرضن لآلام مضاعفة، لعل اخطرها التمييز على أساس الجنس، والزواج المبكر والحرمان من التعليم في ظل قيم اجتماعية متخلفة.
اهمال الشباب وعدم ادماجهم في الحياة الاقتصادية ومشاركتهم السياسية الجادة بعد تمكينهم، يحولهم إلى وقود سهل للعنف والارهاب، وأرض خصبة للأفكار والأيديولوجيات المتطرفة، فيصبح ضررهم على شريحتهم ومجتمعهم بشكل عام فادحا. وقد ذكر أحد الباحثين (شكّل الشباب من أعمار 15 إلى 25 عاماً أغلبية المتظاهرين المحتجين على البطالة ونقص الخدمات ورداءة أداء المؤسسات التعليمية والصحية في تظاهرات تشرين 2019 ).
ويمكن القول إن أية خطط للتنمية لا تجدي نفعا او محدودة التأثير والاثر، ما لم يكن الشباب في طليعتها وموقع الريادة فيها، لأنهم مادتها وغايتها.
رئيس هيأة الإعلام والاتصالات يلتقي رئيس مجلس الوزراء لعرض استعدادات الهيأة للقمة العربية وخطوات الرخصة الوطنية والسيادة الرقمية 
4-أيار-2025
السفارة الأوكرانية في العراق: محطة زابوريزهيا النووية.. الضمان الوحيد لسلامة أوروبا
26-نيسان-2025
الذكرى الـ٣٩ لحادثة محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية: 5 ملايين شخص عانوا من عواقب الحادث
26-نيسان-2025
البياتي يواصل جولاته الميدانية لمتابعة المشاريع الخدمية في ديالى: خدمة المواطنين شرف لنا
23-نيسان-2025
الخارجية الأوكرانية تعلق على تقرير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
29-آذار-2025
منتجات مصانع كردستان تتكدس.. بغداد تطالب أصحابها بوثائق رسمية واربيل ترفض
18-آذار-2025
اتصال هاتفي بين السوداني وماكرون
18-آذار-2025
نائب: لا تعديل على قانون الانتخابات
18-آذار-2025
زيارة الشيباني إلى بغداد فصل جديد من العلاقات العراقية – السورية
18-آذار-2025
مصير «نور زهير» تسليم الأموال مقابل الحرية
18-آذار-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech