بغداد - العالم
أثار الخبير في الشؤون الأمنية، أحمد التميمي أسئلة مهمة حول الضربة الأمريكية التي استهدفت مواقع المفاعلات النووية الإيرانية، واصفاً إياها بأنها كسر لأهم النقاط الحمراء في الملف النووي الدولي.
وقال التميمي إن إعلان البيت الأبيض عن قصف ثلاث مواقع نووية إيرانية باستخدام إحدى أعنف القنابل في العالم التي تزن أكثر من 13 طناً، يمثل سابقة خطيرة؛ لأنه كسر أحد أهم النقاط الحمراء التي تتمثل في استهداف المفاعلات النووية بشكل مباشر، لما يترتب على ذلك من مخاطر صحية وبيئية جسيمة، فضلاً عن احتمالية تكرار كارثة شيرنوبل.
وأضاف أن هناك عدة أسئلة مهمة أثارها القصف الأمريكي، أبرزها: من يملك الدراية والمعلومات الدقيقة عن محتويات المفاعلات التي تم قصفها، خاصة موقعي فوردو ونطنز، اللذين لا يخضعان بالكامل لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما أنهما من أكثر المواقع سرية، وأن المعلومات التي تشير إلى أن عمقهما يبلغ بين 90 إلى 100 متر تعود لعام 2018 وليس لعام 2025، مما يعني أن السلطات الإيرانية قد تكون اتخذت كافة الاحتياطات.
وأشار التميمي إلى تساؤلات أخرى تتعلق بمصير مئات الكيلوغرامات من اليورانيوم عالي التخصيب الموجود داخل تلك المحطات، مع وجود معلومات عن نقله إلى مكان آمن، إضافة إلى احتمال وجود مفاعلات أو مواقع سرية أخرى لدى إيران كجزء من استراتيجيتها في التعامل مع احتمال تعرض مواقعها المعروفة للقصف.