بصورة خاصة
24-أيار-2023
مصطفى ملا هذال

الحديث هذه المرة سيتركز بصورة خاصة عن رداءة الطرق التي يتم تعبيدها في المدن العراقية وبعض مناطقها النائية، وما يرافق ذلك التنفيذ من أخطاء جسيمة تؤدي في أحيان كثيرة الى تهديد حياة الافراد.
حسنا تفعل الحكومات المحلية عبر إطلاقها حملة اكساء الطرقات الرئيسية والداخلية بما يضفي على هذه الشوارع جمالية ورونق يسر الناظرين، ومن جانب آخر تولد انطباعا إيجابيا عن الاهتمام الحكومي براحة المواطنين وتوفير طرق مناسبة لهم.
الزاوية المخفية في هذه الطرق المصممة وفق التصاميم الحديثة، هو تآكلها بسرعة غير متوقعة، مما يجعل الجهات المنفذة تعمد الى قشط مسافات غير قليلة واستبدال مادة الاسفلت الموضوعة لها لتجنب انتباه الرأي العام، وغالبا ما تتم عملية المعالجة في الساعات المتأخرة من الليل.
أضف الى جانب رداءة المادة المستخدمة هنالك مشكلة تعاني منها معظم الطرق في العراق، وهي وجود الحفر الكبيرة في أماكن متفرقة، تجعل من السائق مضطرا الى الاستمرار بنفس الوتيرة السريعة وتجازوها، خوفا منه على التسبب بكارثة مرورية، في حال المحاولة لتقليل السرعة.
ومن الآثار المترتبة على اجتياز هذه الحفر هو قد يكون حصول تعطل في العجلة ويجبرها على الخروج عن العمل، لحين إصلاح ذلك الخلل، وقد يتسبب أيضا بالإرباك الكبير لنوعية من السواقين ممن ليس لديهم مهارة التعامل مع المفاجئات ويحدث التصادم المروع مع الآخرين.
وجود الحفر في الطرقات لا يمكن تشبيهها الا بالألغام المميتة، الغام جاهزة للبطش وحصاد أرواح البشر يوميا، والمفارقة في هذه المسألة ان الكثير منها متوزعة في طريق المسؤولين الذين ربما يغضون البصر من جهة، او يركبون عجلات فارهة لا يشعرون في تلك التكسرات من جهة أخرى.
هذه الحفر وغيرها من المشكلات المنتشرة في الطرقات أودت بحياة المئات من الافراد، وفي المقابل لا نجد من يريد الحفاظ على البقية ممن ينتظرون الدور ليكونوا العدد الجديد من الضحايا المتزايدين يوميا.
الموضوع لا يكلف الدولة مبالغ طائلة وخطة عمل تخضع لإشراف عشرات المهندسين الاستشاريين، كل ما يحتاجه كميات قليلة من الاسفلت وساعات من العمل البسيط، كفيلة بالتصليح وقادرة على حفظ الأرواح والممتلكات من المخاطر التي تحيط بها بوجود هذه العبوات الموقوتة.
ومن الأشياء المرتبطة بوجود الحفر في الطرق العامة هو هروب بعض السائقين من الوقوع فيها، وبالتالي يحدث الأشد خطر من الوقوع وهو الاصطدام مع سائق آخر لا لا يعرف كيف حصل الهروب ولماذا، وماذا يجب ان يفعل للتخلص من الحالة الخطيرة التي يمر بها، والمأزق الكبير الذي تسبب فيه الآخر لديه.
قد يكون من الأشياء التي تعلق عليها الحكومات المحلية تأخير التصليح، هو نقص السيولة المادية المخصصة لهذا النوع من المشروعات او الزوايا الخدمية، ولهذه المسألة مخارج كثيرة، اكثرها نجاعة هو وضع بوابات جباية رمزية تفرض على السيارات الداخلة الى المدن.
وتخصص الاموال الى الصيانة الدورية لهذه الطرق، وبذلك نكون قد جعلنا تحمل المسؤولية بالتساوي مع المواطن، فالأخير من يدفع والدولة من تنفذ اعمال الصيانة المستمرة، وفي نهاية المطاف نصل الى تقليل نسبة الحوادث والوفيات الى درجة كبيرة.
تحدثنا هذه المرة بصورة خاصة عن المشكلات الكبيرة التي تواجه السواقين والمواطنين، وشخصنا مالذي يودي بحياة العشرات يوميا، بقي على الجهات المعنية التحرك العاجل والمساهمة في تقليل الخسائر المتعددة.
رئيس هيأة الإعلام والاتصالات يلتقي رئيس مجلس الوزراء لعرض استعدادات الهيأة للقمة العربية وخطوات الرخصة الوطنية والسيادة الرقمية 
4-أيار-2025
السفارة الأوكرانية في العراق: محطة زابوريزهيا النووية.. الضمان الوحيد لسلامة أوروبا
26-نيسان-2025
الذكرى الـ٣٩ لحادثة محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية: 5 ملايين شخص عانوا من عواقب الحادث
26-نيسان-2025
البياتي يواصل جولاته الميدانية لمتابعة المشاريع الخدمية في ديالى: خدمة المواطنين شرف لنا
23-نيسان-2025
الخارجية الأوكرانية تعلق على تقرير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
29-آذار-2025
منتجات مصانع كردستان تتكدس.. بغداد تطالب أصحابها بوثائق رسمية واربيل ترفض
18-آذار-2025
اتصال هاتفي بين السوداني وماكرون
18-آذار-2025
نائب: لا تعديل على قانون الانتخابات
18-آذار-2025
زيارة الشيباني إلى بغداد فصل جديد من العلاقات العراقية – السورية
18-آذار-2025
مصير «نور زهير» تسليم الأموال مقابل الحرية
18-آذار-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech