المنطقة والمطرقة!!
17-كانون الثاني-2024

د-صادق السامرائي

منطقة الشرق الأوسط لديها الخيار فأما أن تستمر في التمتع الأليم بدور المطرقة أو تدرك بأنها منطقة , والفرق بين المطرقة والمنطقة , أن المطرقة تعني أن دول المنطقة تتحول إلى مطارق تطرق رأس بعضها البعض , وهذا ما مضت عليه العقود في القرن العشرين , ولاتزال الدول تطرق نفسها بالتمزق والتصارعات الطائفية التحزبية , وتطرق بعضها في حروب ومناوشات وتفاعلات إستنزافية تتسبب بالفقر والحرمان والقتل والتهجير والخراب , والتدمير الشامل للبنى التحتية ومتطلبات الحياة.
والمنطقة أن تقيم الدول فيها علاقات إيجابية ذات قيمة إقتصادية وأمنية وإقتدارية , تتميز بوحدة المواقف والتآلف والعمل المتكاتف لإرساء دعائم التقدم والرقاء الكامل لشعوبها.
فمن أهم آليات المنطقة أن تدرك شعوبها بأنها يجب أن تتعاون , خصوصا تركيا وإيران والعرب أجمعين , فالمنطقة عليها أن تغادر آليات المطرقة وضلالات الهيمنة والنفوذ , وغيرها من التفاعلات البدائية المنافية لواقع العصر الذي هي فيه.
فهي قوية ومقتدرة وفيها مؤهلات الصيرورة العظمى والإقتدار العالمي الأبهر , وتبدد كيانها بإستنزاف ما فيها , فلا توظف طاقاتها ومؤهلاتها بإيجابية حضارية ذات مردودات تنموية , ومسارات تطورية تواكبية متنافسة مع واقع حال العصر المتنامي الإبداع. المنطقة أما أن تكون أو لا تكون , وإن بقيت على وضعها من تفكير وتصور ومنطلقات ظلامية , فستتحول إلى ثريد , وقديد , وأطباق شهية على موائد الإفتراس المبيد , الذي يتحفز لأية فرصة ذات قيمة إلتهامية وإستحواذية , فمجتمعات المنطقة توفر أخصب الفرص لأعدائها الذين يجيدون مهارات إستثمار ما يدور بينها من تصارعات مأساوية.
ولهذا فأي خطوة تقارب ما بين دول المنطقة هي إنطلاقة إيجابية يجب البناء عليها , وتطويرها للوصول إلى إتحاد متفاعل على غرار الإتحاد الأوربي لتأكيد القوة والقيمة والدور الحضاري.
ولكي تكون المنطقة متوافقة مع إيقاع عصرها على السعودية ومصر وباقي الدول العربية وإيران وتركيا , إعادة النظر بتصوراتهم وسياساتهم للخروج من نفق الضياع الخسران , والبحث عن صيغ تفاعلية تحاورية جامعة ومؤلفة للقلوب والسياسات والتصورات , لكي تمضي المنطقة على سكة العمل الجاد والنافع الصالح لمواطنيها , فعلى دولها التفكير بالصالح المشترك والمنفعة الإقتصادية , وتوقف نزيفها العارم المدمر المشين , فما هي المنفعة من تعادي مصر وتركيا , وإيران والسعودية؟!!
فلماذا تتعادى دول المنطقة ولا تتآخى؟!!
وأيهما أنفع التعادي أم التآخي.!!
ليفكر قادتها ويتحقق عندهم شعور بالمسؤولية أمام الأجيال!!

قياديون في فصائل المقاومة: ندرس تنشيط خيار «وحدة الساحات» بوجه الكيان الصهيوني
19-حزيران-2025
الصدر يدعو إلى «تظاهرة سلمية» ضد الإرهاب الصهيوني
19-حزيران-2025
العراق في ذيل الدول ضمن مؤشر الصحة العالمي
19-حزيران-2025
أردوغان يشبه نتنياهو بهتلر: نقف مع ايران
19-حزيران-2025
مراقبون دوليون لمراقبة الانتخابات العراقية
19-حزيران-2025
فقدان 300 ميغاواط بأعمال تخريب طالت أبراج في البصرة
19-حزيران-2025
تفعيل محطات رصد الإشعاع النووي في عدّة محافظات
19-حزيران-2025
قياديون في فصائل المقاومة: ندرس تنشيط خيار «وحدة الساحات» بوجه الكيان الصهيوني
19-حزيران-2025
توقفت الإجراءات بعد تصفية الخلافات بين السوداني والحلبوسي
19-حزيران-2025
بينها تفعيل الرقابة.. التجارة: خطة وطنية استراتيجية لحماية الأسواق من التقلبات الإقليمية
19-حزيران-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech