العراق يمد يده الى سوريا ويفخر بدور "المصلح الإقليمي"
20-أيار-2025

بغداد - العالم
أكد وزير الخارجية فؤاد حسين استعداد بغداد لدعم ومساعدة سوريا الجديدة، مشيراً إلى الدور المحوري الذي لعبه العراق في جهود المصالحة بين إيران والسعودية، وتقريب وجهات النظر بين مصر والأردن.

وفي كلمته خلال اليوم الثاني من منتدى حوار طهران الدولي، أوضح حسين أن تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا يتطلب إطلاق عملية سياسية شاملة بمشاركة جميع الأطياف والمكونات السورية، مؤكداً أن أي حديث عن استقرار مستدام غير ممكن دون إشراك الجميع في صياغة مستقبل البلاد.

وبيّن الوزير التواجد المتعدد للقوى العسكرية الأجنبية في سوريا، من الجيش الأميركي والفصائل الفلسطينية في الشمال الشرقي، والجيش التركي في الشمال، والقواعد الروسية على الساحل، والقوات الإسرائيلية في مناطق السويداء والقنيطرة، مشيراً إلى أن هذه التدخلات تغذي الانقسامات الاجتماعية القائمة.

وأكد حسين أن الوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي في سوريا يؤثر بشكل مباشر على العراق، مشدداً على ضرورة الشفافية من الجانب السوري وشمول جميع الأطراف في العملية السياسية، مع استعداد العراق للتعاون.

ولفت حسين إلى أن وجود قوى أجنبية متعددة في سوريا، بما في ذلك القوات الأميركية والتركية والقواعد الروسية والتواجد الإسرائيلي، يمثل تحدياً، محذراً من أن الانقسامات الاجتماعية تفتح الباب أمام هذه التدخلات.

ورأى أن سوريا تحتاج إلى مسار ديمقراطي يمكّن الشعب من اختيار قياداته، على غرار التجربة العراقية في حل المشاكل عبر النظام الفيدرالي واللامركزية والديمقراطية.

وأكد الوزير أن استقرار سوريا والعراق متداخل، وأن التغييرات في أحد البلدين تنعكس على الآخر، مشدداً على أن الحوار والتفاهم هما السبيل الأمثل لحل الأزمات الإقليمية.

وأشار حسين إلى أن العراق بدأ بمعالجة مشاكله عبر الديمقراطية والفدرالية واللامركزية، معرباً عن أمله في أن يتمكن السوريون من اختيار قادتهم عبر الانتخابات.

وقال إن استقرار العراق وعدم استقراره يؤثر بشكل مباشر على الوضع في سوريا.

وختم حديثه عن سوريا بالدعوة إلى عملية سياسية شفافة وشاملة مبنية على التفاهم الوطني لإنهاء التدخلات الأجنبية وحماية النسيج الاجتماعي السوري.

كما أوضح حسين أن بغداد لعبت دوراً محورياً في المصالحة بين إيران وعدد من الدول العربية، حيث أسست المفاوضات التي استضافتها لتطبيع العلاقات بين طهران والرياض والقاهرة وعمّان.

وأكد إيمان العراق بالحوار والتفاوض لحل النزاعات وسعيه ليكون جزءاً من الحل في الإقليم.

وأضاف أن العلاقات بين إيران والسعودية انطلقت من مفاوضات بغداد، التي كان لها دور كبير في هذا التقارب، وكذلك المحادثات التي مهدت لتحسين العلاقات بين إيران ومصر والأردن.

وأشار إلى أن السياسة الخارجية العراقية ترتكز على تقريب وجهات النظر وخلق بيئة حوارية، معتبراً أن "مؤتمر بغداد" كان نموذجاً لهذا النهج.

واستعرض حسين مواجهة العراق للإرهاب وهزيمة داعش، ومسيرة إعادة الإعمار، محذراً من أن أمن العراق مرتبط بأمن دول الجوار.

وكشف حسين عن خطة شاملة لتنويع الاقتصاد العراقي وتقليل الاعتماد على النفط، تشمل التحول إلى منتج للغاز بحلول 2028، وتطوير قطاع البتروكيماويات والسياحة الدينية والزراعة، وجذب الاستثمارات الأجنبية.

وفي الختام، أشار إلى الحاجة إلى إصلاحات إدارية وبيروقراطية للتخلص من إرث النظام البعثي المركزي وبناء إدارة تستند إلى الدستور والانفتاح الاقتصادي.

العراق يمد يده الى سوريا ويفخر بدور "المصلح الإقليمي"
20-أيار-2025
العيداني يرد على السوداني: لست موظفا عندك.. والتجاوزات سترفع
20-أيار-2025
الإعمار توضح المناطق المارة بالطريق الحلقي الرابع
20-أيار-2025
الولاية الثانية.. معركة البيت الشيعي
20-أيار-2025
«التنسيقي» يناقش تهديدات داخلية وضغوطا خارجية
20-أيار-2025
طهران تخلّد الحرب العراقية _ الإيرانية في ثمانية متاحف
20-أيار-2025
العيداني يرد على توجيه السوداني: لست موظفا عندك والتجاوزات سترفع
20-أيار-2025
وزير النفط: سنستفيد من القمة لإيصال النفط إلى تركيا والأردن والتصدير عبر البحر الأبيض
20-أيار-2025
المال في مهب الاحتيال.. المنصات الوهمية تخترق السوق العراقية
20-أيار-2025
مساعد نفط البصرة: النقطة من ملعب نوروز مكسب للخروج من دوامة الهبوط
20-أيار-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech