الدولة العادلة
19-أيلول-2024

الدولة – العدالة، اكثر مصطلحين شهدا جدلاً في التاريخ الإنساني الفلسفي والسياسي، بين نسبية العدالة أو مطلقيتها، وبين تعدد تعاريف الدولة ودواعي وجودها، هل هي تكوين الهي ؟، ام هي عقد اجتماعي بين البشر لتنظيم شؤونهم ؟. النظريات المعتدلة لا ترى خلافاً في هذا الموضوع، فكل ما يحدث في الوجود هو تحت أعين الله ورقابتِه وتدخله، وعليه فإن التركيز على العقد الاجتماعي للبشر، ومحاولتهم إدارة شؤونهم هو الاساس في هذا الاتجاه .
في الثقافة الشائعة اليوم يرى الكثير ان العدالة كلمة مسالمة، رخوه، وأن فيها رحمة حتى للمجرمين والفاسدين، وهو مفهوم خاطئ دينيا وعرفيا وقانونا، لان الدولة العادلة يفترض أن تكون مخيفة للخارجين على المجتمع، والدولة العادلة يفترض أن تكون مقيَدة ومقيِّدَة بالحقوق المباشرة والقيم المتفق عليها بين جميع أفراد الشعب وليس فئة منه، وأنّ فكرة الظالم العادل إنما هي فكرة استسلامية، لان عدالة الظالم تقوم على اعتبار مصالحه مقياسا للخير والصلاح بين البشر، ولذلك انتشرت في دولنا انواعٌ لاحصر لها من الظالمين.
وبغض النظر عن رؤيا الدولة فلسفيا، دولة دينية أو عسكرية أو دولة عوائل أو دولة استبداد أو ديمقراطية، يبقى مفهوم العدالة متجاوزا لجميع التعاريف، لان العدل هو الدولة،. ولذلك حسب علمنا إن القران الكريم نفسه لم يأت في اي من آياته على ذكر (الدولة) صراحة بقدر ما أكد على العدل والعدالة والحكم بالعدل وهو تكريس متقدم لمفهوم الدولة ..لان الدولة بلا عدالة تتحول الى عصابة او عصابات ترى العدل فقط في ضمان مصالحها وحماية أتباعها وعدم خضوعها للقانون العام .وهو بمثابة عودة الى مراحل التوحش المجردة تماما من الضوابط .
السؤال ايضا .. هل ان للعدل انواعا ؟ ..وهل ان العدل افكار أم آليات للحكم ؟.. فنظرية العدل الالهي مثلا تختلف عن العدل القانوني القائم على احترام الاتفاقات ..والعدل فيما يتعلق بالتفسير والتأويل الديني .
هذه الاثارات مهمة في عالمنا اليوم، حيث نرى تغييبا وتجهيلا واسعا في صفوف شبابنا الذين يتوهمون الكراهية موقفا معتدلا والعنف حقاً متناسين انهم يؤسسون الى مخاطر تلد اخرى. في سياق هذه الاثارة العاجلة وحسب ظروف العراق الخاصة لابد من صياغة نص (مدني – ديني) موحد حول مفهوم الدولة العادلة، تراعى فيه الحقوق الاساسية على وفق قاعدة الخصوصية ومفهوم الحريات العامة وحرية المعتقد، وأن نبذل جهوداً استثنائية لأنْ يحظى ذلك بالقبول من الحكومات في العراق والدول العربية لان يدرّس في مدارسنا الابتدائية، لتكريس ثقافة التعايش ومنع الاحتراب والتخوين وتصدير ثقافة الكراهية والعنف بشكل مغلوط وخطير هذه الاثارات مهمة في عالمنا اليوم، حيث نرى تغييبا وتجهيلا واسعا في صفوف شبابنا الذين يتوهمون الكراهية موقفا معتدلا والعنف حقاً متناسين انهم يؤسسون الى مخاطر تلد اخرى. في سياق هذه الاثارة العاجلة وحسب ظروف العراق الخاصة لابد من صياغة نص (مدني – ديني) موحد حول مفهوم الدولة العادلة، تراعى فيه الحقوق الاساسية على وفق قاعدة الخصوصية ومفهوم الحريات العامة وحرية المعتقد، وأن نبذل جهوداً استثنائية لأنْ يحظى ذلك بالقبول من الحكومات في العراق والدول العربية لان يدرّس في مدارسنا الابتدائية، لتكريس ثقافة التعايش ومنع الاحتراب والتخوين وتصدير ثقافة الكراهية والعنف بشكل مغلوط وخطير

قياديون في فصائل المقاومة: ندرس تنشيط خيار «وحدة الساحات» بوجه الكيان الصهيوني
19-حزيران-2025
الصدر يدعو إلى «تظاهرة سلمية» ضد الإرهاب الصهيوني
19-حزيران-2025
العراق في ذيل الدول ضمن مؤشر الصحة العالمي
19-حزيران-2025
أردوغان يشبه نتنياهو بهتلر: نقف مع ايران
19-حزيران-2025
مراقبون دوليون لمراقبة الانتخابات العراقية
19-حزيران-2025
فقدان 300 ميغاواط بأعمال تخريب طالت أبراج في البصرة
19-حزيران-2025
تفعيل محطات رصد الإشعاع النووي في عدّة محافظات
19-حزيران-2025
قياديون في فصائل المقاومة: ندرس تنشيط خيار «وحدة الساحات» بوجه الكيان الصهيوني
19-حزيران-2025
توقفت الإجراءات بعد تصفية الخلافات بين السوداني والحلبوسي
19-حزيران-2025
بينها تفعيل الرقابة.. التجارة: خطة وطنية استراتيجية لحماية الأسواق من التقلبات الإقليمية
19-حزيران-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech