الخوذة والعمامة
18-آب-2024

يبدو العراق ومنطقتنا عموما اشبه ما تكون بعالم بطل رواية الاحمر والاسود لستاندال.
فذلك البطل يريد الصعود والتقدم في المجتمع فلا يجد فيه من القوى الفاعلة والمؤثرة التي يحترمها المجتمع ويهابها سوى الاحمر والاسود:
والاحمر هو لون الزي العسكري، اما الاسود فهو لون زي رجل الدين!
وعندما تم اصطناع ودعم "الربيع العربي" لم تفرز المجتمعات التي شهدته سوى الاحمر والاسود:
القوى الدينية والقوى العسكرية.
وهما وان استعانا ببعضهما في مراحل.. الا انهما، في موسم الحصاد، اصبحا على طرفي نقيض، وشهدت المجتمعات صراعا مدمرا بينهما سحب قوى المجتمع للخلف وترك المجتمعات فريسة هاتين القوتين.
والعراق، كما العرب، ومن خلال قواه الفاعلة والمؤثرة على ارض الواقع، منقسم بين مؤيد للانقلاب والحكم العسكري، وبين مؤيد لقيام الدولة الدينية.
لا توجد قوى اخرى مؤثرة ولها فاعلية وتأثير على ارض الواقع غير الاحمر والاسود فيه.
فقد ضعف دور القوى اليسارية والعلمانية، وضعف دور القوى القومية او كاد يتلاشى.. والفئات والقوى التي تؤمن بالعصر الجديد ومفاهيمه وقيمه عن الحرية والديمقراطية لا دور لها ولا احزاب حقيقية او فاعلة تؤشر لدورها.
والصراع الذي تعيشه دول المنطقة هو نوع من الصراع المدمر وغير المنتج الا للأفكار القديمة التي اوصلت المجتمعات الى ما هي فيه من بؤس وتخلف.
واذا كان العراق (ولبنان ايضا) يعيشان في ظل الية رحيمة (الدستور ونوع نظام الحكم).. آلية تسمح لهذا الصراع ان يكون مثمرا، ولو على المدى البعيد، فان الدول العربية الاخرى ينهكها ذلك الصراع ويجرها اكثر فاكثر للخلف والى مزيد من التخلف.
والمنطقة كانت في بداية القرن العشرين في حالة "فكرية" افضل مما عليه الان.. فقد تساءلوا يوم ذاك بجدية وعمق:
من نحن؟ وماذا نريد؟ وكيف نتطور؟
هل الدكتاتورية وانتظار "المستبد العادل" هو الحل؟
ام ان الديمقراطية واتباع خطى اوروبا التي تعتمد على العلم، هو الذي سيقودنا الى التطور؟
وهي اسئلة، ويا للمأساة، ما زالت مطروحة بعد اكثر من قرن ولم تتم الاجابة عليها..
وافضل ما خرجت به الثقافة السياسية السائدة هي خلطة خرافية جوهرها وامنيتها هي:
ان يتم تنفيذ الديمقراطية من خلال حكم يديره "مستبد عادل"!
لكن هذا المستبد العادل لا وجود له الا في حكايات الف ليلة وليلة وفي العقول الكسلى والخاوية.

رئيس هيأة الإعلام والاتصالات يلتقي رئيس مجلس الوزراء لعرض استعدادات الهيأة للقمة العربية وخطوات الرخصة الوطنية والسيادة الرقمية 
4-أيار-2025
السفارة الأوكرانية في العراق: محطة زابوريزهيا النووية.. الضمان الوحيد لسلامة أوروبا
26-نيسان-2025
الذكرى الـ٣٩ لحادثة محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية: 5 ملايين شخص عانوا من عواقب الحادث
26-نيسان-2025
البياتي يواصل جولاته الميدانية لمتابعة المشاريع الخدمية في ديالى: خدمة المواطنين شرف لنا
23-نيسان-2025
الخارجية الأوكرانية تعلق على تقرير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
29-آذار-2025
منتجات مصانع كردستان تتكدس.. بغداد تطالب أصحابها بوثائق رسمية واربيل ترفض
18-آذار-2025
اتصال هاتفي بين السوداني وماكرون
18-آذار-2025
نائب: لا تعديل على قانون الانتخابات
18-آذار-2025
زيارة الشيباني إلى بغداد فصل جديد من العلاقات العراقية – السورية
18-آذار-2025
مصير «نور زهير» تسليم الأموال مقابل الحرية
18-آذار-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech