محمد عبد الجبار الشبوط
في كل دورة انتخابية عراقية، تتكرر مشاهد التحالفات السياسية المبنية على أسس طائفية أو عرقية، مما يؤدي إلى إعادة إنتاج نفس المشهد السياسي دون تحقيق تغيير حقيقي. هذه التحالفات، التي تقتصر على مكونات معينة، تعزز الانقسامات المجتمعية وتعيق بناء دولة حضارية حديثة شاملة.
منذ عام 2003، أصبحت التحالفات السياسية في العراق تُبنى غالبًا على أسس طائفية أو عرقية، مما أدى إلى ترسيخ المحاصصة وتقسيم السلطة بين المكونات بدلاً من التركيز على الكفاءة والبرامج السياسية. هذا النهج ساهم في إضعاف الدولة وتعميق الأزمات السياسية والاجتماعية.
لتحقيق تغيير حقيقي، يجب تشكيل تحالفات سياسية تتجاوز الانقسامات الطائفية والعرقية، وتقوم على أساس البرامج السياسية المشتركة والمصالح الوطنية. هذه التحالفات يمكن أن تعزز الوحدة الوطنية وتساهم في بناء دولة قوية ومستقرة.
التحالفات الانتخابية المبنية على أسس طائفية أو عرقية تعيق التقدم السياسي في العراق. لذلك، من الضروري تبني تحالفات سياسية عابرة للطوائف تركز على البرامج والمصالح الوطنية لتحقيق التغيير المنشود.