بغداد - العالم
أكد سعادة الدكتور أحمد بن علوي بن حفيظ باعبود، الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي، أن الاتحاد يواصل أداء دوره الحيوي في دعم القضايا العربية وتعزيز العمل البرلماني المشترك، مشيراً إلى أن "الدبلوماسية البرلمانية" أصبحت أداة فاعلة في مساندة الجهود الرسمية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به سعادته بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لتأسيس الاتحاد، والتي تصادف 21 حزيران/ يونيو من كل عام، حيث أشار إلى أن هذه المناسبة تأتي وسط تحديات وتحولات متسارعة تشهدها المنطقة والعالم، ما يجعل من التنسيق والتعاون العربيين ضرورة ملحّة للحفاظ على الأمن القومي العربي، وعلى رأس أولوياته القضية الفلسطينية.
وشدد الأمين العام على أن الاتحاد، ومنذ تأسيسه عام 1974، قام على رؤية برلمانية تسعى إلى تغليب الحوار والتفاهم كسبيل لتسوية النزاعات وتعزيز الاستقرار، مؤكداً أن دعم الدبلوماسية الرسمية عبر قنوات العمل البرلماني المشترك يُعد اليوم ركيزة أساسية في تحقيق مصالح الشعوب العربية.
وأضاف الدكتور باعبود أن الاتحاد يتحمّل مسؤولية كبيرة في الحفاظ على وحدة الصف العربي وتعزيز مكانة البرلمانات الوطنية، باعتبارها تعبيراً مباشراً عن إرادة الشعوب، وضماناً لسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، منوهاً إلى أهمية دور الاتحاد في دعم هذه المبادئ عبر مؤتمراته واجتماعاته الإقليمية والدولية.
وأوضح الأمين العام أن الاتحاد يعمل حالياً على مراجعة وتعديل ميثاقه الأساسي بما يتواكب مع المتغيرات ومتطلبات المرحلة، من أجل تطوير مسارات عمله وتفعيل رؤيته في العمل البرلماني العربي الموحد، مشيراً إلى أن "الاتحاد يقف اليوم على إنجازات واضحة، وسيواصل مسيرته بعزم وثبات".
وفي ختام تصريحه، أكد سعادته أن الحفاظ على ما تحقق من منجزات، والمضي في تحقيق المزيد، يتطلب من جميع البرلمانيين العرب تعزيز مبدأ التضامن العربي، كركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة.