ذا ناشيونال تتساءل: حياد محسوب أم مؤشر على تبدّل موازين القوى؟
3-تموز-2025

بغداد ـ العالم
في تطور غير متوقع، نجح العراق في الحفاظ على موقع الحياد خلال المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل، رغم أن التقديرات السابقة كانت تشير إلى احتمال انخراط الجماعات العراقية المسلحة المتحالفة مع طهران في الصراع، وهو ما لم يحدث.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة ذا ناشيونال الصادرة في أبوظبي، فإن الغياب اللافت لتلك الجماعات عن المواجهة مثّل مفاجأة إقليمية، وأثار تساؤلات حول موازين القوى داخل العراق، ومستوى تأثير إيران الفعلي على حلفائها في بغداد.
جماعات "وكيلة" بلا دور
طوال السنوات الماضية، ساد اعتقاد واسع بأن إيران تمارس نفوذاً مباشراً في العراق عبر فصائل مسلحة "وكيلة"، أبرزها بعض تشكيلات الحشد الشعبي. لكن هذه الفصائل لم تسجل أي تحرك عسكري منذ بدء الحرب بين طهران وتل أبيب في تشرين الأول/أكتوبر 2023، مما عزز من وجهات نظر ترى أن نفوذها بدأ بالتراجع، أو أن توجيهات إيرانية صريحة صدرت لها بعدم التدخل، خشية التصعيد.
موقف رسمي متوازن وحسابات داخلية
التقرير أشار إلى أن الحكومة العراقية التزمت موقفاً هادئاً وسعت لاحتواء التوتر، رغم أن تركيبتها تضم قوى مقرّبة من طهران. ويبدو أن الحكومة، وخصوصاً رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بذلت جهداً دبلوماسياً وأمنياً كبيراً للحفاظ على الحياد، في مسعى لإبعاد العراق عن صراعات المحاور الإقليمية.
في هذا السياق، نقل التقرير أن كثيراً من المراقبين يرون أن الحياد العراقي لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة سياسة واعية أرادت تجنيب البلاد تداعيات الحرب، خاصة أن العراق لا يزال يعاني من أزمات اقتصادية وأمنية وسياسية.
التوازن الدقيق بين "الجامعة الأمريكية" وصور قادة المقاومة
وقدم التقرير وصفاً دقيقاً لطبيعة التعقيد في الواقع العراقي، حيث تظهر المفارقة بوضوح على طريق مطار بغداد الدولي، الذي تتوزع فيه لافتات وشعارات للحشد الشعبي، مقابل وجود الجامعة الأمريكية الحديثة والمؤسسات التعليمية الخاصة، ما يعكس التباين المجتمعي والسياسي في البلاد.
رسائل ضمنية وضعف مفترض
ترى الصحيفة أن عزوف الجماعات المسلحة عن الرد العسكري قد يُفسر من قبل خصومها السياسيين كعلامة ضعف، مما سيشجع تلك القوى على إعادة تنظيم صفوفها وتوسيع نفوذها. ويُرجح أن يشهد العراق في الفترة المقبلة منافسة سياسية محتدمة بين أطراف ترى أن تأثير الحشد الشعبي قد تراجع.
هل يتراجع النفوذ الإيراني؟
في ظل هذه التطورات، يتوقع التقرير أن تستمر العلاقة بين العراق وإيران، لكن بوتيرة مختلفة، مع احتمال أن تنخفض مستويات التشاور أو الإذعان من قبل القوى السياسية العراقية لطهران. وقد يشكل ذلك تحولاً في بنية القرار العراقي، وإن كان من المبكر القول إن النفوذ الإيراني في العراق يواجه تراجعاً شاملاً.
مع ذلك، خلص التقرير إلى أن التباين السياسي الحاد في الداخل العراقي وعدم الاتفاق على سياسة خارجية موحدة، سيظل عاملاً معرقلاً لأي تحول جذري في السياسة الإقليمية للعراق، مشيراً إلى أن التأثير الإقليمي للبلد ما زال محدوداً.

السفارة الأميركية حول رواتب الحشد: على المؤسسات المالية معرفة عملائها وانتماءاتهم
3-تموز-2025
مساع وزارية لخفض التراكيز الملحية في البصرة
3-تموز-2025
7900 مرشح لانتخابات البرلمان
3-تموز-2025
نصب كاميرات مراقبة سرعة المركبات في بغداد
3-تموز-2025
ذا ناشيونال تتساءل: حياد محسوب أم مؤشّر على تبدّل موازين القوى؟
3-تموز-2025
شلل تشريعي في البرلمان.. الدورة النيابية الخامسة تلفظ أنفاسها الأخيرة
3-تموز-2025
ذا ناشيونال تتساءل: حياد محسوب أم مؤشر على تبدّل موازين القوى؟
3-تموز-2025
الإعلام الحكومي: اعتماد الدفع الالكتروني يستند لرؤية حكومية في تطوير التعاملات المالية
3-تموز-2025
ليبيا تعرب عن استعدادها لتعزيز التعاون مع العراق في قطاعي النفط والطاقة
3-تموز-2025
حين يصبح النفط طوق نجاة ومصدر تهديد هشاشة الموازنة العراقية تحت المجهر
3-تموز-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech