عمار البغدادي
كلما اوقد خصومه نارا اطفأتها نزاهته واخلاصه لطوائف الفقراء وعبثا يحاول هؤلاء الخصوم الإساءة لمسيرته وتاريخه المغسول بنقاء الينابيع فلا يقترب من هذا التاريخ منافق احمق او دساس اخرق .
حين كان ناطقا بلسان الحشد لم تكن في ذهنه الا فكرة الحرية وحين اصبح وزيرا في حكومة الوحدة الوطنية لم يعد في ذهنه الا تحرير رقاب طوائف الفقراء من اغلال العوز والفقر والجوع ونقص الموارد وعظم المشكلات الاجتماعية الكؤود.
وزير وحشدي مثل هذا عصي على الكسر كبير على المؤامرة غير ٱبه بما يقوله الخصوم يوم كان مقاتلا على ساتر ممتد من المهد الى الحشد ويوم اصبح وزيرا للعمل والشؤون الاجتماعية وهي مهمة لايكون الوزير فيها وزيرا الا بعد بلوغ مرحلة الاصطفاء فالنبوة اصطفاء وخدمة المحرومين اختيار رباني واصطفاء قرٱني بدات يوم بدا التيار العلوي يحفر في اوردة التاريخ مسارب العمل لخدمة المحرومين فكان الائمة الاطهار المجاهدون وكان علي أبا للمساكين من اهل الكوفة وهو القائل "لقد رقعت مدرعتي حتى استحييت من راقعها" وكان أبو ذر سليل مدرسة علي في البذل والعطاء خادما للمحرومين وسببا في اعالة فئة كبيرة من أبناء الامة يوم كانت الدعوة الإسلامية ما ان تقع في عام رمادة حتى تدخل في عام اخر .
احمد الاسدي ابن هذه المدرسة ونجل هذه البيئة المقدسة وكل امره الى الله في قضايا الحرومين وتوكل عليه وهو يدخل مكتبه وزيرا للعمل والشؤون الاجتماعية ويدرك تماما حاجات طائفة كبيرة من الناس لهذه الرعاية ولو حيل بينه وبين ما يتمنى كوزير في حكومة الرئيس السوداني لتخطى حدود المعونة الاجتماعية الى افاق التكامل في الإسلام وهي افاق تتحدث عن احتضان كامل واستيعاب اكبر وكفالة تبدا من الشهر الأول ولاتنتهي عندما تنتهي حياة المستهدف .
ومنذ مجيئه للوزارة حتى ساعة الفرية الاسترالية احدث احمد الاسدي ثورة في برنامج الرعاية الاجتماعية واسس رؤية اجتماعية استوعب من خلالها حلولا لملايين الفقراء في الوسط والجنوب وهو اول وزير يصل ربذة الفقراء في الناصرية والديوانية والسماوة والبصرة في سابقة لم تحدث في تاريخ وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في الدولة العراقية ولن تحدث على خلفية الجهد المبذول والفلسفة الادارية في الشمول والوصول والسرعة في انجاز المأمول.
بعد هذا كله كيف لا يوقد الخصوم نيران احقادهم في مواجهة رؤيته وكيف لا يبث رجالهم السريون الدعاية المضادة لتشويه السمعة واستهداف المصداقية وقتل الإنجاز ؟.
احمد الاسدي الذي تتحدث وثائق الدولة العراقية عن شفافيته المالية في الوزارة وطبيعة علاقته الشخصية مع من حوله رجل لايملك ما يتحدث عنه الخصوم لا في استراليا ولا في بغداد وما تحدثوا به مؤخرا ليس اكثر من ضجيج في قربة مخروقة لدعايتهم الصفراء في مواقع التواصل الاجتماعي ولن يجد اذنا واعية لان الناس بدات تدرك من الذي عمل لصالح الفقراء ومن يصل اليهم ممن يستثمر في الفقراء ولايصل اليهم .
ما اود ان اشير اليه في النهاية ان الرجل لم يعد وزيرا ولم يعد امينا عاما لتحالف خدمات ولايعول كثيرا على الدعاية الانتخابية لتنفيذ أهدافه الاجتماعية والسياسية في الامة لان تاريخه في الحشد وانجازه في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وسيرته الثورية في خلايا العمل السري وقتاله في جبهة الحرية لمواجهة الديكتاتورية ولكونه ثقة ابي زينب الخالصي ورسوله الى مرجعية الصدر الثاني في استدعاء لاعظم مهمة للحسين ومسلم ابن عقيل هو حالة عراقية لايمكن استهدافها بالهين او قتلها تماما مثل كل الحالات الاستثنائية التي مرت في تاريخنا العربي والإسلامي وهو رجل اخضر بانجازه وسيرته الإنسانية وصلته بالفقراء ولن يكون غير هذا وهو المقيم في جبهة عدم الرد على الخصوم المنشغل ببريده اليومي وسيخرج احمد الاسدي من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية كما تقول وثائق الدولة العراقية وعيون هيئة النزاهة وسيدرك الخصوم ان كانوا يحملون ذرة من الحياء الشخصي انهم اخطاوا بتوصيف هذا الرجل فما يدخره الاسدي في حقيبته الشخصية ومسيرته الثورية والسياسية اكبر من الاكاذيب التي اختلقها لصوص مواقع التواصل الاجتماعي ويحاولون بكل الوسائل الصاقها بتاريخه .. وعبثا يحاولون .