محمد عبد الجبار الشبوط
تمهيد
في تعريف "المركب الحضاري"
يُعدّ مصطلح "المركب الحضاري" إطارًا مفاهيميًا شاملاً لفهم بنية الحضارة وتكوينها. في كتاباتي حرصت على تقديم هذا المفهوم كمنظومة متكاملة تتفاعل فيها عناصر الإنسان، الأرض، الزمن، العلم، والعمل، لتشكّل نسيج الحضارة.
المفكر الجزائري مالك بن نبي يرى أن الحضارة تنشأ من تفاعل ثلاثة عناصر: الإنسان، التراب، الوقت. ويؤكد أن "الإنسان هو العنصر الأول في بناء الحضارة، وإذا لم نُصلح الإنسان فلن نُصلح شيئًا". ويضيف أن "التراب والوقت لا يصنعان شيئًا بدون الإنسان".
أما السيد محمد باقر الصدر، فيُبرز في كتابه "اقتصادنا" أن المشكلة الاقتصادية ليست في قلة الموارد، بل في كيفية توزيعها وإدارتها. ويُشير إلى أن "الإنسان هو المحور في العملية الاقتصادية، وأن العدالة الاجتماعية تتحقق من خلال نظام يراعي القيم الأخلاقية والروحية".
من خلال هذه الرؤى، يتضح أن "المركب الحضاري" ليس مجرد تجميع لعناصر مادية، بل هو تفاعل ديناميكي بين الإنسان كفاعل أخلاقي وروحي، والأرض كمورد، والزمن كإطار، والعلم كأداة، والعمل كوسيلة، في ظل منظومة قيمية تؤطر هذا التفاعل.
الفصل الأول:
الإنسان – محور الاستخلاف والتكريم
المحور الأول: التكريم الإلهي للإنسان
الآية الأساسية:
﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾
(الإسراء: 70)
يتصدر القرآن الكريم بتأكيده على القيمة العليا للإنسان بوصفه مخلوقًا مكرمًا، وهذا التكريم لا يقتصر على البنية الجسدية والقدرات العقلية فقط، بل يشمل مكانته الروحية والمعنوية ودوره الوظيفي في الوجود. فالآية الكريمة تؤكد أن الإنسان هو المخلوق الذي نال شرف التكريم الإلهي، وتميّز عن غيره بالخصائص التي تؤهله لتحمل الأمانة والاستخلاف في الأرض.
1. "كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ":
تعني أن الله منح الإنسان مكانة خاصة من بين مخلوقاته، وهي كرامة تتضمن العقل، والحرية، والقدرة على التمييز، وحرية الإرادة. هذه الكرامة توجب على الإنسان مسؤولية أخلاقية تجاه نفسه وتجاه العالم.
2. "وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ":
إشارة إلى تسخير وسائل النقل البرية والبحرية لخدمة الإنسان، مما يعكس قدرة الإنسان على التنقل والسيطرة على عناصر الطبيعة، وهي مقدمة لازدهار النشاط الإنساني والعمراني.
3. "وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ":
يدل على أن الله هيأ للإنسان بيئة صالحة للعيش والنماء من خلال الطعام الطيب والرزق الحلال، مما يدعم الأمن الغذائي والصحي، وهما من مقومات الحضارة.
4. "وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا":
هذا التفضيل يدل على أن الإنسان لديه مؤهلات فريدة، لا سيما العقل الذي به يعرف، ويخطط، ويبني، ويقيم العدل. لكنه أيضًا تفضيل مشروط بالقيام بمسؤولياته، إذ لا يُعدّ ميزة مطلقة إن لم يحسن استعمالها.
البعد الحضاري في الآية:
- الآية تؤسس لفكرة المركزية الحضارية للإنسان، فهو العنصر الأول في المركب الحضاري.
- هذا التكريم يضع على الإنسان عبء النهوض الحضاري، فهو مطالب باستخدام ما كرّمه الله به لبناء مجتمع راقٍ ومتقدم.
- التكريم يتضمن التمكين في الأرض، لكن بشرط العدل، والتزكية، والإصلاح، لا الطغيان أو الفساد.
المحور الثاني: الإنسان كخليفة في الأرض
الآية الأساسية:
﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾
(البقرة: 30)
تأتي هذه الآية في مطلع قصة الخلق، وتُعدّ من أعظم الآيات التي تحدد الوظيفة الإنسانية الكبرى في الوجود: الاستخلاف في الأرض. يخبر الله الملائكة عن عزمه خلق مخلوق جديد يكون له دور الخلافة، أي تعمير الأرض وتحقيق مراد الله فيها.
1. "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً":
جاءت بصيغة الجملة الاسمية المؤكدة بـ"إني"، مما يدل على أن الاستخلاف أمر محوري في الخلق الإلهي. والخلافة لا تعني فقط الحكم والسيطرة، بل تشمل الرعاية، والحفظ، والتنمية، وإقامة الحق.
2. الردّ الملائكي: "أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا"
يكشف عن إدراك الملائكة للطبيعة المركبة للإنسان، والتي تتضمن القدرة على الفساد أو الإصلاح. وقد كان ردّ الله: "إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ"، إشارة إلى الطاقات الكامنة في الإنسان التي تؤهله لأداء المهمة الحضارية الكبرى.
3. تعليم آدم الأسماء (الآيات التالية):
يربط بين الخلافة والمعرفة، فالعلم هو الأداة التي منحت الإنسان تفوقًا نوعيًّا، وشرعية للقيادة والاستخلاف.
البعد الحضاري في الآية:
- الاستخلاف يعني أن الأرض ليست ملكًا للإنسان، بل أمانة بين يديه يجب أن يعمرها بعدل ورشد.
- يؤسس هذا النص لمفهوم *المسؤولية الحضارية*، فكل جيل من البشر مسؤول عن تقدم الأرض لا تخريبها.
- العلاقة بين العلم والخلافة تؤكد أن *الجهل يعطل مهمة الإنسان*، والعلم يفعّلها.
المحور الثالث: طبيعة الإنسان وأثرها الحضاري
الآية الأساسية:
﴿خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ﴾
(الأنبياء: 37)
في هذه الآية يُعبّر الله عز وجل عن إحدى خصال الإنسان الجوهرية، وهي العجلة. العجلة هنا ليست فقط خصلة سلوكية بل تكشف عن جانب من تركيبة الإنسان النفسية والمعرفية، ولهذا أثر مباشر في سلوكه الحضاري.
1. "خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ"
تعني أن العجلة من طبيعة الإنسان المركوزة فيه، أي أنه يستعجل النتائج، ويضيق بالانتظار، ويطلب الثمرة قبل أوانها. وهذا يعكس قابلية الإنسان للوقوع في الخطأ أو التسرع في القرار إن لم يتوازن بعقل وتدبير.
2. سياق نزول الآية:
جاءت في سياق ردّ على استعجال المشركين للوعيد بالعذاب، كأنهم يستهزئون بقول النبي ﷺ ويقولون: "متى هذا الوعد؟" فردّ الله تعالى مبينًا أن العجلة من طبعهم، لكنها لا تغير من سنن الله في التدرج والتقدير.
3. القرآن يُوازن الطبع الإنساني بالتوجيه الإلهي:
فقد جاء في مواضع أخرى دعوة للصبر والتؤدة، كقوله:
﴿وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾ *(النحل: 127)*
مما يدل أن الشريعة جاءت لتقويم هذا الطبع وغرس قيم التروّي.
البعد الحضاري في الآية:
- تشير الآية إلى أن التوازن الحضاري لا يتحقق بالعجلة، بل بالتخطيط والصبر. فالحضارة عملية تراكمية تحتاج إلى نفس طويل.
- الطبع العَجُول يؤدي إلى فساد في القرارات، واندفاع في السياسات، وتدمير للموارد.
- ومن جهة أخرى، هذه الطبيعة تُعدّ محركًا إيجابيًّا إذا ضُبطت، لأنها تدفع الإنسان إلى العمل والإنجاز حين تُرشد.
الفصل الثاني
الأرض – مجال العمل والإصلاح
المحور الأول: تسخير الأرض وتمكين الإنسان فيها
الآية الأساسية:
﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾
(الملك: 15)
تأتي هذه الآية لتؤسس لعلاقة الإنسان بالأرض على أساس من التذليل والتسخير، فالله لم يخلق الأرض صلبة لا تستجيب للإنسان، بل جعلها مهيأة لاستيطانه واستثماره. والتذليل هنا يحمل معنى التيسير في التكوين والقابلية للاستصلاح.
1. "جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا":
أي سهلة منبسطة، صالحة للزراعة والبناء والتنقل، وهي ليست صعبة ممتنعة، بل مذلّلة لحاجة الإنسان. وهذه هبة إلهية تشكل القاعدة الفيزيائية للحضارة.
2. "فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا":
أي تحركوا في أنحائها طلبًا للرزق والعمل والاكتشاف. الآية تفتح الباب أمام الإنسان للسعي الحرّ، وتشجعه على الحركة والعمران لا على الجمود والانكفاء.
3. "وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ":
الرزق هنا لا يأتي مجانًا، بل هو ثمرة السعي، وهو مرتبط بالعمل الذي يبذله الإنسان. والرزق في القرآن أوسع من الطعام، فهو يشمل كل ما يحتاجه الإنسان لبناء حضارته.
4. "وَإِلَيْهِ النُّشُورُ":
تذكير بأن الأرض وإن مُكنت للإنسان، فمصيره إلى الله، وهذا قيد على الاستخدام حتى لا يتحول إلى طغيان واستبداد باسم التمكين.
البعد الحضاري في الآية:
- التمكين في الأرض أساس لبناء الحضارة، وهذه اشارة الى ضرورة قيام الدولة، ولكن لا قيمة له دون العمل. الأرض ليست عبئًا، بل فرصة.
- تشجع الآية على الاستكشاف والإنتاجية، وتُحمّل الإنسان مسؤولية تنمية الأرض واستثمارها.
- تذكير النهاية "وَإِلَيْهِ النُّشُورُ" يُحدث توازنًا بين العمران المادي والبعد الأخلاقي.
المحور الثاني: الإصلاح في الأرض ومفهوم الإفساد الحضاري
الآية الأساسية:
﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا﴾
(الأعراف: 56)
هذه الآية تأتي كقانون قرآني موجّه للإنسان في علاقته بالأرض: إصلاح لا إفساد. وهي قاعدة أساسية في بناء الحضارة المستدامة، تنبه إلى أن الأرض ليست فقط مادية صماء، بل لها حالة معنوية ترتبط بعدل الإنسان أو ظلمه.
1. "وَلَا تُفْسِدُوا":
نهي صريح عن الإفساد، وهو لفظ شامل يشمل كل ما يؤدي إلى تخريب العمران، أو تدمير القيم، أو تلويث البيئة، أو استغلال الثروات بغير حق.
2. "فِي الْأَرْضِ":
أي أن الأرض هي المجال العملي للمسؤولية الحضارية. فالإنسان ليس فقط ساكنًا فيها، بل فاعل يؤثر فيها إيجابًا أو سلبًا. وهذا النهي عن الإفساد يشمل كل "ارض" او كوكب يصل اليه الإنسان، كالقمر او المريخ او غيرهما.
3. "بَعْدَ إِصْلَاحِهَا":
تفيد أن الأرض في أصلها مهيأة للصلاح – بما فطرها الله عليه من قوانين طبيعية، وبما أنزل من شريعة – لكن الإنسان قد يُحدث فيها الفساد إذا تخلّى عن هدايته المتمثلة بمنظومة القيم التي يقدمها القران الكريم.
4. مظاهر الإصلاح في الأرض:
- إقامة العدل، وحفظ الموارد.
- استثمار الأرض بالزراعة والصناعة وفق ضوابط أخلاقية.
- الاستفادة من العلم والتكنولوجيا في الزراعة الحديثة لزيادة الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي.
- الحفاظ على البيئة من التلوث والانقراض.
5. مظاهر الإفساد في الأرض:
- الإهمال والاستنزاف غير المسؤول للموارد.
- الظلم والاحتكار، وتخريب الأنظمة البيئية.
- توظيف العلم للتدمير بدل التنمية (الأسلحة، التلويث الصناعي...).
البعد الحضاري في الآية:
- الآية تؤسس لمبدأ الأخلاق الحضارية، فليست الحضارة مجرد مظاهر مادية بل هي سلوك راشد في التعامل مع الأرض.
- تُحمّل الإنسان مسؤولية بيئية واقتصادية طويلة الأمد، وتربطه بمنهج الإصلاح المستدام.
- الإصلاح الحقيقي لا يتم إلا بمنهج متكامل يجمع العلم، والعمل، والنية الأخلاقية.
المحور الثالث: الزراعة كوسيلة حضارية لإعمار الأرض
الآية الأساسية:
﴿أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ؟ أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ﴾
(الواقعة: 63-64)
في هذه الآيات يستعرض الله أمام الإنسان عملية الزراعة بوصفها من دلائل القدرة الإلهية، وفي ذات الوقت ينبهه إلى حقيقة دوره في هذا المجال. فبينما يقوم الإنسان بحرث الأرض وزراعتها، فإن النتيجة النهائية – الإثمار والنمو – تعود إلى قدرة الله.
1. "أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ":
تساؤل يلفت النظر إلى الجهد البشري في تمهيد الأرض، وهو ما يعرف اليوم بالزراعة التقليدية أو التحضيرية.
2. "أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ":
هنا تذكير بأن القوة التي تنبت الحب وتحيي الأرض ليست من الإنسان، بل من الله، رغم أن الإنسان يبذل الجهد. وهذا يؤسس لفكرة الشراكة بين السنن الإلهية والعمل البشري.
3. الزراعة في القرآن:
- تتكرر صور الزرع والحرث والثمرات كثيرًا في القرآن الكريم، مما يدل على مركزيتها في البناء الحضاري.
- الزراعة ليست فقط إنتاجًا غذائيًّا، بل هي نشاط يربط الإنسان بالأرض، ويحقق الاستقرار الاقتصادي.
4. الزراعة الحديثة والعلم:
- يدخل في مفهوم الإصلاح استثمار الأرض باستخدام التقنيات العلمية الحديثة: تحسين البذور، الري الذكي، الاستصلاح.
- القرآن لا يمنع تطور وسائل الزراعة، بل يحث على العلم والعمل لتحقيق الغاية العُمرانية.
البعد الحضاري في الآية:
- الزراعة مظهر من مظاهر الإعمار الأرضي المنتج، وهي في طليعة أدوات الاستخلاف.
- العلاقة بين الإنسان والطبيعة في هذه العملية تقوم على العمل، والتوكل، والإدراك بأمانة الأرض.
- تقدم الزراعة المستدامة والتقنيات الزراعية الحديثة اليوم فرصة لحل أزمة الأمن الغذائي العالمي، مما يجعل هذا النص القرآني صالحًا للتطبيق العصري.
المحور الرابع: استدامة الموارد في ضوء التوجيه القرآني
الآية الأساسية:
﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾
(الأعراف: 31)
الآية تحكم تعامل الإنسان مع الموارد الأساسية – الأكل والشرب – من خلال قاعدة التوازن: استعمال لا إسراف. وهذا الضابط لا يقتصر على الطعام، بل يمتد ليشمل كل ما يستهلكه الإنسان من موارد طبيعية.
1. "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا":
فيها إباحة بل دعوة للتمتع بما رزق الله، فلا يدعو الإسلام إلى الزهد بمعنى الحرمان، بل إلى الاعتدال.
2. "وَلَا تُسْرِفُوا":
الإسراف هنا يشمل الإفراط في الاستهلاك، أو الإلقاء غير المسؤول للموارد، أو الاستخدام الذي يفوق الحاجة. وهذا هو جوهر التحديات البيئية المعاصرة.
3. "إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ":
تعبير قوي يدل على أن الإسراف ليس فقط سلوكًا خاطئًا، بل هو ضد القيم الربانية، وهو يحرم الإنسان من محبة الله.
4. الاستدامة في المفهوم القرآني:
- أن يُنتج الإنسان ويستهلك ضمن حدود البيئة.
- أن يراعي حقوق الأجيال القادمة.
- أن لا يفرّط في الماء، أو الطاقة، أو الزراعة، لأن هذه الموارد ليست أبدية.
البعد الحضاري في الآية:
- الإسلام أسّس لمفهوم الاستهلاك الرشيد او ترشيد الاستهلاك، الذي يمثل جوهر الاقتصاد البيئي الحديث.
- ترسيخ الوعي بأن الحضارة ليست فقط ما يُنتج، بل أيضًا كيف يُستهلك.
- تقوم الاستدامة على فقه "الكفاية" لا "التكديس"، و"الحاجة" لا "الترف".