بغداد – العالم
رد الاتحاد العراقيّ لكرة القدم على تقارير إعلاميّة وصفها بـ"غير الدقيقة" ذكرت أن العراق لم يتقدّم بطلب استضافة مباريات الملحق، وهو ما نفاه "بشكل قاطع وموثق".
وذكر الاتحاد في بيان تلقته "العالم"، أنه في الوقت الذي يواصل فيه تحضيراته الفنيّة والإداريّة لمشاركة المنتخب العراقي في الملحق الآسيويّ المؤهل إلى كأس العالم 2026، ومع اقتراب موعد مراسم القرعة، واجتماع إحاطة الفرق في مقرّ الاتحاد الآسيويّ بكوالالمبور، "فوجئنا بصدور تقارير إعلاميّة غير دقيقة تزعم أن العراق لم يتقدّم بطلب استضافة مباريات الملحق، وهو ما ننفيه بشكل قاطع وموثق".
وأضاف البيان، "وبناء عليه، يودّ الاتحاد العراقيّ أن يوضح للرأي العامّ الحقائق الآتية":
أولا: تقديم العراق ملف استضافة رسميا.
العراق قدّم رسميا "نموذج التعبير عن الاهتمام" (Expression of Interest Form) عبر منصة AFCAS ضمن المهلة المحددة من الاتحاد الآسيويّ (حدها الأقصى 21 أيار/ مايو 2025)، وهو النموذج المعتمد رسميا على وفق ما ورد في الوثائق الصادرة عن الاتحاد الآسيويّ.
ثانيا: إدراج العراق ضمن الدول المتقدمة بطلب الاستضافة.
في الخطاب الرسميّ الصادر عن الاتحاد الآسيويّ بتاريخ 13 حزيران/ يونيو 2025، تمّ إدراج العراق ضمن قائمة الاتحادات الثمانية التي تقدمت بعروض استضافة، وتمّ تمييزه بعلامة () لكونه من الدول التي تأهلت فعليا إلى مرحلة الملحق بعد تقديم العرض.
ثالثا: اختيار السعودية وقطر لأسباب تنظيمية وفنية.
جاء قرار اختيار السعودية وقطر كمضيفتين استنادا إلى معايير تنظيميّة وفنيّة وتجاريّة بحتة، كما أشار الاتحاد الآسيويّ في بيانه، من دون أن يتضمن القرار أيّ نفي أو إشارة إلى عدم تقديم العراق لملفه أو استبعاده لأي سبب آخر. رابعا: الحملة الإعلامية الممنهجة. إن تداول أخبار غير صحيحة كهذه، في هذا التوقيت الحرج الذي تستعد فيه المنتخبات الآسيويّة لخوض مرحلة مفصلية من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، لا يمكن تفسيره إلا على أنه جزء من حملة إعلاميّة ممنهجة، تقف وراءها منصات ومواقع اعتادت على بثّ تقارير غير دقيقة، ذات طابع موجّه وغايات مصلحيّة ضيقة.
وأشار الاتحاد في بيانه، إلى أن هذه الحملة تهدف إلى التشويش على مسيرة المنتخب العراقيّ، والتقليل من مكانة العراق ومؤسساته الرياضيّة، عبر محاولات ممنهجة للانتقاص من قراراته الشرعيّة، ومشاركته التنظيميّة، رغم التزامه الكامل بالإجراءات واللوائح المعتمدة من الاتحادين الآسيويّ والدوليّ.
واعتبر أن هذه الأساليب لا تخدم مصلحة الكرة العراقيّة، بل تسيء إلى مبدأ السيادة الوطنيّة، وتحاول الانتقاص منه لغايات مفضوحة لا تبتعد عن التخادّم مع جهات خارجية، هدفها الأساسيّ خلق جو من الضغط النفسيّ والإعلاميّ على المنتخب العراقيّ، والتأثير على استقراره الفنيّ والمعنويّ قبيل دخول غمار الاستحقاق المقبل. وأكد الاتحاد العراقيّ لكرة القدم رفضه التامّ لهذه الممارسات، ويدعو جميع وسائل الإعلام إلى تحرّي الدقة والمسؤوليّة في النشر، والاحتكام إلى الوثائق الرسميّة، والبيانات الصادرة عن الجهات المعنية، بعيدا عن الإثارة والتضليل والتوظيف السياسيّ المغرض. كما يدعو الاتحاد الجهات الأمنيّة المختصة إلى التحقّق من خلفيات هذه الادعاءات، ومن يقف وراءها، بعد أن باتت غاياتها واضحة بصورة جلية للشعب العراقيّ، والمتمثلة في عرقلة مسيرة المنتخب العراقيّ، وتشويه صورته إقليميا.