رسام الكاريكاتير.. الذي جسد الواقع بأبداع
5-أيار-2024

هند سلام
خضير الحميري فنان تعلق بفن الكاريكاتير منذ اواسط السبعينات على سبيل المزاح الا ان هذه المزحة مازالت مستمرة منذ ما يقارب الخمسين عاما
متى بدأ خضير الحميري في فن رسم الكاريكاتير ؟وما السبب الذي دفعه لهذاالفن؟
بدأت رسم الكاريكاتير اثناء دراستي الثانوية، رسمت للتسلية ثم مع الأيام تحول الأمر الى الجد، أما السبب فان فن الكاريكاتير في السبعينات (وهي الفترة التي بدأت فيها محاولاتي) كانت له شعبية وحضور بصري مميز، فقد كانت كل الصحف والمجلات آنذاك تخصص مساحة لرسم الكاريكاتير، ولذلك تعلقت بهذا الفن المضحك الغريب وحاولت ان أقلد رساميه.
ماهي الجوانب التي يتناولها خضير الحميري في رسوماته الكاريكاتورية ؟وهل يركز على جانب معين ؟
هذا الأمر يخضع للمطبوع ومكان اصداره والفترة التي تنشر فيها الرسوم، فمنذ بدايتي (1979) وحتى عام 2003 كانت المواضيع الاجتماعية والمفارقات البصرية والتلميحات الانتقادية هي المجالات المتاحة في الصحافة العراقية، وحين انتقلت للعمل في الصحافة العربية منتصف التسعينات زاولت النقد السياسي الى جوار النقد الاجتماعي، أما بعد 2003 فقد اصبح النقد السياسي يحتل مرتبة أولى في رسومي الكاريكاتيرية الى جانب النقد الاجتماعي، ومن الموضوعات ذات الأهمية والتكرار(الفساد، المحاصصة، الطائفية، النزاهة، سوء الإدارة وغيرها).
هل اصدر خضير الحميري كتب تعبر عن رسوماته الكاريكاتورية ؟
عام 1988 صدر لي كتابي الكاريكاتيري الأول بعنوان (كاري..كاتير) من اصدارات مجلة الف باء وضم مجموعة من رسومي للسنوات 1987،1986 وصدر الكتاب الثاني عام 2021 بعنوان (رسوم مندسة) وأجهز حاليا لأكثر من كتاب كاريكاتيري ورقي أو الكتروني.
هل سبق وان وشاركت في معارض عالمية تهتم بالرسوم الكاريكاتورية؟
في الثمانينات والتسعينات كان للكاريكاتير العراقي حضور جيد في العديد من المعارض العالمية وبخاصة (معرض غابرفو) في بلغاريا والذي يعد من ابرز المهرجانات في تلك الفترة وكان لي الى جانب زملائي مشاركات في بعض السنوات وقد حصلت على جائزة من معرض (اولمبياد الكاريكاتير) الذي اقامته جريدة يوميوري اليابانية عام 1986 وشاركت في معارض اخرى اقيمت في بلدان عربية وعالمية، الا انني توقفت عن المشاركات في السنوات الأخيرة.
اثناء ممارستك لرسم الكاريكاتير ماهي اكثر رسمة نالت اعجاب الناس وتفاعلوا معها وعلى ماذا كانت تدل؟
من الصعب تحديد رسمة محددة، لأني رسمت الاف الرسوم ولم يكن هناك مقياس للتعرف على مدى اعجاب الناس، بهذا الرسم أو ذاك، كان هناك اعجاب بالمجمل أشعر به من ردود فعل الناس اثناء اللقاءات المباشرة في زمن لم يكن فيه وجود لوسائل التواصل الاجتماعي، وعلى العموم فأن الرسوم التي تمس هموم الناس هي الأكثر حظوة لديهم على مر الزمن.
هل واجهت صعوبة في التقنيات التي تستخدمها في الرسم في الماضي منها الى الحاضر ؟
منذ بدايتي تركت لخطوطي العنان لتنمو وتتطور مع الممارسة، ولذلك فان رسوم السنوات الأولى كانت بسيطة للغاية تطورت مع الزمن لتكون اسلوبي الخاص الذي لا يشبه اي اسلوب لفنان آخر شكلا ومضمونا، حاليا منذ أكثر من 16 سنة ازاوج بين الرسم اليدوي والإلكتروني، وأجد ان اسلوبي يمدني بالقدرة على تناول مختلف الموضوعات ومن زوايا مختلفة.
برأيك هل لايزال رسم الكاريكاتير يواجه تضييقات في العراق ؟ وهل تشعر بقلق اثناء نشر بعض رسوماتك ؟
هذا الموضوع يتحدد تبعا للفترة السياسية والمزاج العام، ففي الماضي كانت المحددات كثيرة ومعروفة ليس هناك من يجازف لتحديها الا بالتلميح والتلغيز الذي يتحمل أكثر من وجه، حاليا الوضع مختلف تماما، ويخضع غالبا لتخوفات رئيس التحرير او المؤسسة الأعلامية، عدا ذلك فأن مساحة الحرية جيدة والفنان اللماح قادر على المناورة بين المطبات و التضييقات المعلنة وغير المعلنة.
هل عملت في مهنة ثانية غير رسم الكاريكاتير ؟
أستهواني فن التصميم عموما والتصميم الحروفي بشكل خاص، وانجزت عدد من الأبجديات المتكاملة وجدت بعضها الطريق الى الناس من خلال ترويسات مجلة الف باء في فترة الثمانينات.
هل نشرت رسوماتك في صحف غير الصحف العراقية ؟ وكيف كانت تجربتك ؟
عملت في الصحافة الأردنية لأكثر من عشر سنوات ، وعملت في الصحافة اللبنانية لفترة محدودة، التجربة امدتني بخبرة اضافية حول التعامل مع بيئة صحفية مختلفة وجمهور مختلف، ومناقشة أفكار خارج الصندوق المحلي المعتاد.
كيف تنظر لتجربة الفنانين الشباب من رسامي الكاريكاتير؟
الشباب من هواة هذا الفن لديهم جرأة وقدرات فنية متقدمة بحكم مسايرتهم للتطورات التقنية الهائلة التي نشأوا و تدربوا عليها رغم ان اغلب عطائهم خارج البيت الصحفي،عبر شركات الترويج والاعلان ووسائل التواصل، لكنهم يبهروننا فيما ينتجون، اذكر منهم ناصر ابراهيم وعامر الجازع وعلاء كاظم وغزال وآخرين يتوالدون في الفضاء التواصلي كل يوم.

الأمن الوطني يعلن تفكيك إحدى أخطر شبكات تجارة المخدرات والتهريب
18-أيار-2024
مكتب السوداني: جسر "غزة" من أهم المشاريع لتنظم حركة النقل بين بغداد والمحافظات القريبة
18-أيار-2024
محافظة بغداد: خطة لتنفيذ 40 مشروعاً بأطراف العاصمة
18-أيار-2024
العراق وتركيا يبحثان تطوير البرامج الدراسية المتبادلة بين البلدين
18-أيار-2024
الصحة تحيل إدارة المستشفيات الحديثة من قبل الشركات المتخصصة
18-أيار-2024
بموافقة العراق.. تركيا تحضّر لهجوم بري واسع والهدف السليمانية
18-أيار-2024
البرلمان يفشل في اختيار الرئيس.. الكتل تبحث تأجيل جلسة التصويت
18-أيار-2024
أبو ذر الغفاري.. السهم الاشتراكي
18-أيار-2024
مانشستر سيتي يسعى لكتابة التاريخ بلقب رابع تواليا في البريميرليغ
18-أيار-2024
فوزي كريم.. الهادئُ الذي مرّ بنا فشذّبنا
18-أيار-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech