العالم - بغداد
أعلنت وزارة الموارد المائية، أن الموجة المطرية التي شهدها العراق منذ يومين بلغت 250 مليون متر مكعب عززت خزين السدود، فيما أكدت الزراعة أن الأمطار الأخيرة ستسهم بدعم الزراعة الديمية والمراعي الطبيعية وتنفيذ الخطة الشتوية الحالية بشكل أفضل.
قال متحدث الموارد خالد شمال، في تصريح للصحيفة الرسمية:
كمية المياه التي تم تحصيلها من الموجة المطرية الأولى التي شهدها العراق يوم السبت الماضي بلغت 250 مليون متر مكعب، مع تجاوز المعدلات الطبيعية في معظم المحافظات، باستثناء بعض المناطق الوسطى والشمالية.
الوزارة استثمرت الأمطار الواقعة شمال سدود سامراء وحديثة لتعزيز مخزون السدود، بينما استخدمت الأمطار الواقعة جنوب هذه السدود لتعزيز الغطاء الرعوي، وتثبيت التربة، وإعادة شحن المياه الجوفية وزيادة مناصب الآبار، وأن ذلك أسهم في تقليل الحاجة لضخ المياه من بحيرة الثرثار.
الوزارة تعمل بشكل مستمر مع وزارة الزراعة لتنفيذ الخطة الزراعية، معتمدين على ثلاثة مؤشرات رئيسية: المخزون الحالي في السدود والخزانات، والإيرادات الفعلية من مصادر المياه بما فيها الأمطار والمياه الجوفية، ومتغيرات السوق العالمية المتعلقة بالعرض والطلب على المحاصيل الإستراتيجية.
مستشار وزارة الزراعة، مهدي ضمد القيسي:
إن موجة الأمطار التي هطلت مؤخراً، ستعزز بشكل كبير نظم الزراعة الديمية المعتمدة عليها، لاسيما محصول الحنطة الذي يعتمد بشكل كامل على الأمطار في نموه ضمن المناطق الديمية بمختلف محافظات البلاد.
موجة الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين، تسهم في إنبات العشب ضمن مناطق الرعي الطبيعية، فهناك بذور نباتات موجودة أصلاً في المناطق الصحراوية ومع الأمطار ستنمو بصورة أفضل، ما يعني توفير مراعٍ طبيعية خضراء، للأغنام والماعز والأبل، وذلك سينعكس إيجاباً على إنتاج اللحوم والمنتجات الحيوانية المختلفة ويسهم بدعم الأمن الغذائي للمربين ويعزز من اقتصاد البلاد.
موجة الأمطار الأخيرة، ستعزز من الخزين الجوفي للبلاد الذي جرى استنفاده مؤخراً على خلفية خمسة مواسم جفاف متتالية لسد حاجة المساحات التي زرعت وستزرع اعتماداً على المياه الجوفية من خلال الآبار، بما يسهم بإنجاح الخطة الزراعية الشتوية الحالية، فضلاً عن إسهام الأمطار بتقليل الاعتماد على المرشات، لكونها تكفلت بري النباتات وعززت نموها.