بغداد ـ العالم
خلال فترة الحملة الانتخابية، تم تمويل منشورات سياسية على منصات ميتا بما يزيد عن مليون و800 ألف دولار، كان أكثر من 280 ألف دولار منها في إقليم كوردستان.
وتحتل الأجنحة السياسية للفصائل المرتبة الأولى في العراق، في حين جاء الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني في المرتبتين الأولى والثانية في إقليم كوردستان من حيث الإنفاق على هذا النوع من الدعاية.
وفقاً لبيانات شركة ميتا، التي تمتلك منصات فيسبوك وإنستغرام وواتساب وسناب شات، تم تمويل منشورات سياسية في العراق بقيمة مليون و808 آلاف و957 دولاراً، وذلك في الفترة الممتدة من انطلاق الحملة الانتخابية للبرلمان العراقي في 3 تشرين الأول وحتى 1 تشرين الثاني.
يُعد تحالف عزم إحدى القوائم التي يوجد مرشحوها ضمن قائمة العشرة الأوائل في العراق من حيث إنفاق أكبر المبالغ على التمويل السياسي. وقال عزام الحمداني، المتحدث باسم التحالف، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "الشبكات الاجتماعية تشكل تطوراً ملحوظاً ومؤثراً في الدعاية الانتخابية على مستوى العالم، ولهذا السبب نوليها أهمية".
وأشار أيضاً إلى أن الشبكات الاجتماعية تمثل علاقة مصيرية بين الناخبين والمرشحين، مما يتيح للناخبين الوصول بسهولة إلى البرامج الانتخابية والمشاركة فيها.
المبالغ المنفقة على تمويل المنشورات السياسية حسب المحافظة: بغداد: 479.852 دولاراً. نينوى: 168.804 دولارات. السليمانية: 118.786 دولاراً. أربيل: 109.635 دولاراً. البصرة: 109.424 دولاراً. ذي قار: 104.670 دولاراً. بابل: 102.913 دولاراً. النجف: 97.823 دولاراً. ديالى: 80.362 دولاراً. كركوك: 71.192 دولاراً. واسط: 64.129 دولاراً. كربلاء: 62.518 دولاراً. الديوانية: 62.495 دولاراً. صلاح الدين: 58.569 دولاراً. الأنبار: 50.055 دولاراً. دهوك: 46.028 دولاراً. ميسان: 45.974 دولاراً. المثنى: 40.375 دولاراً. حلبجة: 5.835 دولاراً.
وتتصدر الأجنحة السياسية للفصائل المسلحة قائمة الإنفاق على الإعلانات الممولة للمنشورات، حيث احتلت ثلاث صفحات تابعة لحركة حقوق، الجناح السياسي لكتائب حزب الله، المراكز الثلاثة الأولى في العراق من حيث الإنفاق على الإعلانات الممولة، بمبلغ إجمالي بلغ 53 ألفاً و644 دولاراً.
وفي حين احتلت تلك الصفحات المرتبة الأولى في العراق، إلا أنها أُغلقت من قبل شركة ميتا لإدراجها ضمن المنظمات "الإرهابية" الأميركية، حيث أغلقت الشركة بشكل منظم في بداية هذا الشهر جميع صفحات حركة حقوق التي تجاوز عددها 20 صفحة.
ووفقاً لبيانات شركة ميتا، في الفترة من 1 تشرين الأول إلى 30 تشرين الأول، قامت 18 صفحة تابعة لحركة حقوق بتمويل منشورات سياسية بقيمة 116 ألفاً و547 دولاراً.
في المرتبة الرابعة، جاءت صفحة محمود حسين، رئيس قائمة تحالف العزم في بغداد، حيث تعد صفحته الأولى على مستوى الأفراد في العراق، وقد أنفق خلال شهر واحد من الحملة الانتخابية مبلغ 14 ألفاً و744 دولاراً على الإعلانات الممولة.
واحتلت صفحتان تابعتان لتحالف "صقورنا" المركزين الخامس والسادس، حيث أنفقتا معاً ما قيمته 22 ألفاً و550 دولاراً على التمويل، بينما حلت صفحة نوري المالكي، رئيس ائتلاف دولة القانون، في المرتبة السابعة بإنفاق بلغ 10 آلاف و202 دولار.
وجاءت صفحة عماد الدليمي، مرشح تحالف "لعزم" في بغداد، في المرتبة الثامنة بإنفاق بلغ 10 آلاف و202 دولار، تلتها صفحة خيس رعد، رئيس قائمة تحالف الأساس في النجف، في المرتبة التاسعة بإنفاق 9 آلاف و755 دولاراً. كما حلت صفحة أحمد الشمري، مرشح تحالف "الإعمار والتنمية" برئاسة محمد شياع السوداني، في المرتبة العاشرة بإنفاق 8 آلاف و395 دولاراً. وخلال شهر واحد من الدعاية الانتخابية، تم إنفاق ما قيمته 280 ألفاً و332 دولاراً على المنشورات السياسية الممولة في مدن إقليم كوردستان، حيث أُنفق معظم هذا المبلغ من قبل مرشحي الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني.
وإلى جانب مرشحيه في هذه الانتخابات الذين يحتلون صدارة قوائم إقليم كوردستان من حيث إنفاق الأموال على تمويل المنشورات، فإن صفحة مكتب انتخابات الاتحاد الوطني الكوردستاني، بحسب بيانات أربع سنوات من 25 آب 2021 إلى 1 تشرين الثاني 2025، تحتل المرتبة الأولى في العراق، حيث قامت بتمويل منشورات بقيمة 102 ألف دولار.
في هذا السياق، قال مسؤول "بورد" الإعلام في الاتحاد الوطني الكردستاني، لطيف نيرويي، حول استخدام حزبه لشبكات التواصل الاجتماعي في الدعاية الانتخابية، إن الاتحاد الوطني أجرى لهذه الانتخابات "استعدادات جديدة ومختلفة، لذلك مقارنة بالماضي، هناك حضور أكبر هذه المرة على شبكات التواصل الاجتماعي". وخلال شهر واحد من الدعاية الانتخابية، تم إنفاق ما قيمته 280 ألفاً و332 دولاراً على المنشورات السياسية الممولة في مدن إقليم كوردستان، حيث أُنفق معظم هذا المبلغ من قبل مرشحي الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني.
وإلى جانب مرشحيه في هذه الانتخابات الذين يحتلون صدارة قوائم إقليم كوردستان من حيث إنفاق الأموال على تمويل المنشورات، فإن صفحة مكتب انتخابات الاتحاد الوطني الكوردستاني، بحسب بيانات أربع سنوات من 25 آب 2021 إلى 1 تشرين الثاني 2025، تحتل المرتبة الأولى في العراق، حيث قامت بتمويل منشورات بقيمة 102 ألف دولار.
في هذا السياق، قال مسؤول "بورد" الإعلام في الاتحاد الوطني الكردستاني، لطيف نيرويي، حول استخدام حزبه لشبكات التواصل الاجتماعي في الدعاية الانتخابية، إن الاتحاد الوطني أجرى لهذه الانتخابات "استعدادات جديدة ومختلفة، لذلك مقارنة بالماضي، هناك حضور أكبر هذه المرة على شبكات التواصل الاجتماعي". "بينما يعتمد الاتحاد الوطني على الإعلام التقليدي، فإن شبكات التواصل الاجتماعي كإعلام جديد أصبحت الآن جزءاً من إعلام الاتحاد الوطني ويقوم بحملاته الدعائية من خلالها، لكنه يلتزم بحملة هادئة بعيدة عن لغة الخطاب الخشنة"، وفقاً لنيرويي.
من جهته، قال علي خالص، مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهو أحد المرشحين العشرة الأوائل على مستوى إقليم كردستان من حيث الإنفاق، لشبكة رووداو الإعلامية: "شبكات التواصل الاجتماعي تسهل علينا الكثير، لذلك نستفيد منها جميع المرشحين بشكل ملحوظ وننشر رسائلنا من خلالها".
ويعتقد المرشح أن شبكات التواصل الاجتماعي هي وسيلة أسهل للوصول إلى عدد أكبر من الناس في وقت أقل، والحزب يدعم استخدامها لأن المرشحين هم مرشحو الحزب.
منصة واتساب، التي تملكها أيضاً شركة ميتا، لديها خدمات مختلفة يستفيد منها المرشحون في الدعاية الانتخابية.
في يوم 27 تشرين الأول 2025، صرّح كيوان حسن، وهو صاحب شركة تكنولوجيا ويعمل في هذا المجال، لشبكة رووداو الإعلامية قائلاً إن "تكلفة إرسال مليون رسالة عبر واتساب تبلغ 30 ألف دولار، فيما تبلغ تكلفة مليون رسالة عبر فايبر 8 آلاف و400 دولار".
هذه الأسعار تحدد على المستوى العالمي، حيث بلغت تكلفة إرسال مليون رسالة عبر واتساب في بداية الحملة الانتخابية 40 ألف دولار.
في يوم 3 تشرين الأول 2025، انطلقت الدعاية الانتخابية لانتخابات البرلمان العراقي المقرر إجراؤها في 11 تشرين الثاني، وبحسب المفوضية العليا للانتخابات في العراق، تنتهي الحملة الانتخابية في 8 تشرين الثاني.