مؤسسة نيويورك ودورها في صعود ترامب
28-تشرين الأول-2024

رياض محمد
في صيف عام 2017 دعيت للحديث أمام مجموعة مختارة من الكادر التنفيذي لواحدة من اكبر شركات العلاقات العامة في العالم. وكان الحديث في مقر الشركة في مانهاتن.
حينها أجبت على أسئلة كثيرة عن العراق وتنظيم الدولة والشرق الاوسط والسياسة الخارجية الامريكية. وبطبيعة الحال تطرق الحديث الى ترامب.
وقلت انني كنت من القلائل الذين توقعوا فوز ترامب لأسباب متعددة، بينها إنني عشت في نيويورك وخارج نيويورك، ولدي اصدقاء ومعارف صوتوا لترامب لأسباب متعددة.
لكن غالبية وسائل الإعلام الأمريكية تعمل من مقرات في مانهاتن التي اسميتها بالفقاعة التي يظن من يعيش فيها انهم محور الكون كله ومحور امريكا، وان أغلب الأميركيين يفكرون مثلهم.
وقلت ايضا إنني لست مواطنا امريكيا لكنني كنت سأصوت اما لترامب او لا اصوت، لانه من المستحيل ان اصوت لهيلاري كلينتون لأنها بالنسبة لي ملكة التظاهر.
حينها لاحظت وجوه الحاضرين – وكان أغلبهم شابات في نهاية العشرينات واوائل الثلاثينات من العمر وعدد منهم يشغل منصب نائب رئيس الشركة – وقد فغر البعض افواههم غير مصدقين لما اقول.
وقلت ايضا بان مقولة: كل من صوت لترامب اما عنصري او غبي او مجنون، هي ببساطة ليست الا خطأ. وضربت امثلة بأشخاص اعرفهم شخصيا وكلّ له سببه الخاص، فكان منهم والد زوجتي، لانه ثري وأحد أصدقائي من الذين خدموا في العراق لأسباب تتعلق بعدم القناعة بهيلاري كلينتون وآخرين لأسباب أخرى.
وقلت ايضا ان مقولة: التدخل الروسي حقق فوز ترامب خطأ ايضا، لان هناك اكثر من 60 مليون امريكي صوتوا له.
واثناء كلامي – الذي لم يعجب كثير من الحضور – بدأت بعض الشابات باظهار امتعاضهن بتعليقات معارضة لما اقول، ثم غادرت بعضهن القاعة احتجاجا على كلامي.
وبينما يبدو هذا التصرف متطرفا او مبالغا به فانه لم يكن مفاجئا لي على الاطلاق.
فنيويورك – قلعة الليبرالية الامريكية – اقل تحملا للآراء المعارضة خصوصا الجمهورية أو الترامبية من تحمل مدناُ وولايات محافظة للآراء الديموقراطية. وانه لأمر معروف انه يمكنك ان تكون ديموقراطيا في مدينة محافظة دون ان يؤثر ذلك على حياتك أو عملك. لكن ان تكون جمهوريا او ترامبيا في نيويورك فهذا يعني حكم اعدام اجتماعي. فلن يكون لك اصدقاء او حبيبة وقد تخسر عملك.
ولهذا ولأن النيويوركيين – ومنهم من يعمل في مقرات كبرى شبكات التلفزة والصحف الكبرى – لا يعرفون شخصيا اي جمهوري او ترامبي، ولا يريدون ان يعرفوا اصلا أي واحد من هؤلاء فإن احكامهم غالبا ما تعجز عن فهم الصورة الكبيرة للمجتمع الامريكي وهو مجتمع أقل ما يمكن ان يوصف به انه لا يشبه كثيرا مدينة نيويورك.
حينها قلت مختتما ان عقلية الفقاعة المتحكمة بنيويورك ومؤسساتها ومنها وسائل الاعلام كانت السبب الرئيس لخسارة هيلاري كلينتون، وقد تكون السبب – ان استمرت وقد استمرت – في خسارة الانتخابات المقبلة.
ولا يوجد هناك شيء اكثر تعبيرا من استمرار عقلية الفقاعة النيويوركية من اختيار بايدن بدلا من بيرني ساندرز عضو مجلس الشيوخ النظيف المبدئي.
يضاف الى ذلك استمرار وسائل الإعلام في نهج متحيّز وواضح ضد ترامب دون ان يضر هذا النهج ترامب، بل على العكس انه نفعه وينفعه وسينفعه ويزيد من تمسك مؤيديه به.

رئيس هيأة الإعلام والاتصالات يلتقي رئيس مجلس الوزراء لعرض استعدادات الهيأة للقمة العربية وخطوات الرخصة الوطنية والسيادة الرقمية 
4-أيار-2025
السفارة الأوكرانية في العراق: محطة زابوريزهيا النووية.. الضمان الوحيد لسلامة أوروبا
26-نيسان-2025
الذكرى الـ٣٩ لحادثة محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية: 5 ملايين شخص عانوا من عواقب الحادث
26-نيسان-2025
البياتي يواصل جولاته الميدانية لمتابعة المشاريع الخدمية في ديالى: خدمة المواطنين شرف لنا
23-نيسان-2025
الخارجية الأوكرانية تعلق على تقرير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
29-آذار-2025
منتجات مصانع كردستان تتكدس.. بغداد تطالب أصحابها بوثائق رسمية واربيل ترفض
18-آذار-2025
اتصال هاتفي بين السوداني وماكرون
18-آذار-2025
نائب: لا تعديل على قانون الانتخابات
18-آذار-2025
زيارة الشيباني إلى بغداد فصل جديد من العلاقات العراقية – السورية
18-آذار-2025
مصير «نور زهير» تسليم الأموال مقابل الحرية
18-آذار-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech