كييف تستذكر حادثة ترحيل شعب تتار القرم عن شبه جزيرتهم: الابادة الجماعية مستمرة
19-أيار-2025

بغداد _ العالم
استذكرت السفارة الأوكرانية لدى بغداد، يوم امس، حادثة التهجير الجماعي القسري لشعب تتار القرم بأكمله من وطنهم التاريخي، شبه جزيرة القرم.

وقال بيان للسفارة، أنه "في ١٨ مايو ١٩٤٤، ارتكب النظام السوفييتي الشمولي واحدة من أخطر الجرائم في تاريخه، وهي الترحيل الجماعي القسري لشعب تتار القرم بأكمله من وطنهم التاريخي، شبه جزيرة القرم"، مشيرة إلى انه "بأمر شخصي من جوزيف ستالين، قررت السلطات السوفيتية "تطهير" شبه جزيرة القرم بالكامل من تتار القرم، وهو عمل تطهير عرقي يهدف إلى القضاء على تتار القرم كشعب أصلي ومجتمع وطني، ما سمح باستعمار المنطقة على نطاق واسع".

واضاف البيان، ان "غالبية الضحايا كانوا من النساء والأطفال وكبار السن، حيث كان آلاف من رجال تتار القرم يخدمون على خطوط المواجهة في الحرب العالمية الثانية ضمن الجيش الأحمر"، فيما اعتبرت "السياسة الحالية للاتحاد الروسي في شبه جزيرة القرم المحتلة استمرارًا مباشرًا لممارسات الإبادة الجماعية التي بدأت خلال الحقبة السوفيتية".
ولفتت السفارة الى انه "بعد احتلال شبه الجزيرة عام 2014، شنت إدارة الاحتلال الروسي حملة ممنهجة من الضغط والاضطهاد والتهجير استهدفت مجتمع تتار القرم - أحد أبرز مراكز المقاومة اللاعنفية للاحتلال"، معتقدة بانه "منذ البداية، هدفت أفعال نظام الاحتلال إلى قمع الهوية والثقافة والتعبير السياسي والتنظيم الذاتي لسكان أوكرانيا الأصليين في شبه جزيرة القرم".

واشار البيان الى انه "خلال السنوات الأولى من الاحتلال، تم حظر أنشطة مجلس شعب تتار القرم - الهيئة التمثيلية الشرعية المعترف بها من قبل المجتمع الدولي"، مبينا ان "في عام 2016، أعلنت محكمة روسية أن المجلس "منظمة متطرفة" حرمت تتار القرم فعليًا من حق التمثيل الجماعي، حيث تم حظر التجمعات السلمية، بما في ذلك الفعاليات التذكارية لإحياء ذكرى ترحيل عام 1944 في 18 مايو، واستخدام رموز تتار القرم، والتذكير العام بضحايا الإبادة الجماعية، أو تقييدها بشدة".
وزاد بالقول ان "قادة ونشطاء ومدافعين عن حقوق الإنسان، أُجبروا على مغادرة شبه الجزيرة، بينما أصبح آخرون هدفًا للملاحقة الجنائية والضغط السياسي وحملات التشهير في وسائل الإعلام".
ونوهت السفارة بأن "قوات الأمن الروسية تنفذ في شبه جزيرة القرم المحتلة عمليات تفتيش ممنهجة لمنازل تتار القرم، وتعتقلهم بتهم ملفقة، وتعذبهم وتسيء معاملتهم، وتخفيهم قسرًا"، مشيرة الى ان "من أبرز أدوات القمع ما يُسمى بـ"قضية مسلمي القرم" - وهي مجموعة من الملاحقات القضائية تستند إلى اتهامات بالانتماء إلى تنظيم حزب التحرير. وحُكم على العشرات من أفراد المجتمع - ومعظمهم من النشطاء المسلمين - بأحكام بالسجن لفترات طويلة (تصل إلى 17-20 عامًا) بتهمة الإرهاب المزعوم، دون أي دليل على تورطهم في أعمال عنف".
وذكر البيان انه "من بين الضحايا كان هناك صحفيون مدنيون، ومدافعون عن حقوق الإنسان، وأعضاء في حركة التضامن مع القرم، وغيرهم من النشطاء المؤيدين لأوكرانيا".

وتابع ان "إدارة الاحتلال تنتهج سياسة متعمدة للمحو الثقافي والاستيعاب القسري. وأُغلقت جميع وسائل الإعلام المستقلة لتتار القرم، بما فيها قناة ATR. وتقلصت فرص التعليم بلغة تتار القرم بشكل كبير، وعُدِّل محتوى السرديات التاريخية في المدارس بشكل منهجي ليعكس التفسيرات الروسية الإمبريالية"، مضيفا انه تم "حظر الفعاليات الثقافية التقليدية، وتزايدت القيود على الاستخدام العام للغة تتار القرم ورموزها وممارساتها الدينية".
وواصل البيان، أن "كل هذه الإجراءات القمعية تأتي في ظل تحولات ديموغرافية، إذ يُجبر آلاف تتار القرم مجددًا على مغادرة وطنهم بسبب أجواء الخوف والتفتيش المستمر والاضطهاد السياسي والتجنيد الإجباري. وفي موازاة ذلك، تعمل روسيا الاتحادية بنشاط على إعادة توطين مواطنيها في شبه الجزيرة المحتلة. ووفقًا لبعثة رئيس أوكرانيا في جمهورية القرم المتمتعة بالحكم الذاتي، فإن هذا يشمل مئات الآلاف من الأشخاص - وهو انتهاك مباشر لاتفاقية جنيف الرابعة وعمل يُصنّف كجريمة حرب".
ورأت السفارة في بيانها ان "سياسة الترحيل "الهجين" هذه تخدم نفس غرض الحملات القمعية السابقة: محو الوجود التتري القرمي في شبه جزيرة القرم وبناء رواية زائفة عن شبه جزيرة "روسية""، موضحا أن
"هذه التجربة لها صدى يتجاوز حدود أوكرانيا بكثير. فالدول والمجتمعات التي عانت من مآسٍ مماثلة - عمليات ترحيل جماعي، واحتلال، وتطهير عرقي، أو استعباد استعماري - تدرك عمق معاناة شعب تتار القرم. وينبع تضامنها مع أوكرانيا وتتار القرم من تاريخ مشترك من النضال من أجل الحرية والكرامة والهوية. وتدعم هذه الدول والمجتمعات بشكل متزايد الجهود الدولية لاستعادة العدالة، وضمان إنهاء احتلال شبه جزيرة القرم، ومحاسبة الاتحاد الروسي كدولة معتدية تواصل ممارساتها الإمبريالية وممارسات الحقبة السوفيتية في القضاء على المجتمعات التي تُعتبر غير ملائمة أو مقاومة".

لا ملوك أو زعماء في قمة بغداد.. والحكومة متذمرة: «احنا اقوياء وعدنا فلوس»
19-أيار-2025
«سلامة الطريق»: مشروع توعوي للحد من الحوادث المرورية
19-أيار-2025
لا ملوك أو زعماء في قمة بغداد.. والحكومة متذمرة: «احنا اقوياء وعدنا فلوس»
19-أيار-2025
ألاسطول البري يُحقق (217) نقلة من سماد اليوريا خلال النصف الأول من أيار
19-أيار-2025
اختتام برنامج «تطوير الملاكات القيادية» مسؤولي الشعب الوجبة السابعة للمحاضر د. حسين قبيسي
19-أيار-2025
العمل تدرس تمديد سداد القروض التنموية لتخفيف العبء عن المستفيدين
19-أيار-2025
تحديد المناطق التي يمر بها الطريق الحلقي الرابع: ممران و4 مسارات
19-أيار-2025
"سلامة الطريق": مشروع توعوي للحد من الحوادث المرورية في السليمانية
19-أيار-2025
رقم وظيفي لـ 4 ملايين موظف
19-أيار-2025
تشغيل أولي لأكبر محطات الكهرباء في العراق
19-أيار-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech