علاء بشير: «أفكار من طين النهرين» ذاكرة لم يستفد منها العراقيون
26-كانون الأول-2023

بغداد ـ العالم
علاء بشير، الذي له عشرات المعارض الشخصية في العراق او الدول العربية او في أوربا والولايات المتحدة..اعماله غالبا ما تثير الجدل والسجالات وينصرف الكثير من نقاد الفن والمنظرين التشكيليين الى تحليلها فكريا، ذلك ان معارضه لا تتشابه فيما بينها من ناحية الاسلوب او المواضيع، فهو لا يرسم لوحات تجميلية، بل يؤسس لخطابات فكرية فلسفية، اي انه يجسد افكاره عن الوجود الانساني على سطح لوحاته، وايضا في اعماله النحتية التي اشتغل عليها من طين دجلة والفرات، وكانت هذه الاعمال موضوعا في معرضه الاخير الذي اقامه في العاصمة البريطانية لندن حيث شغل النقاد والكتاب والجمهورين الغربي والعربي.
عرض الفنان علاء في معرضه اللندني 51 عمل نحتي، بينها 32 من اعماله القديمة التي نفذت وعرضت ببغداد وكان موضوعها قصف ملجأ الجادرية، اضافة الى 25 تخطيطا لها علاقة بفكرة المعرض.
‎عن فكرة معرضه" أفكار من طين النهرين"، قال الفنان علاء بشير:" خلال الحروب التي مر بها العراق (1980 – 1991) كنت مديرا لمستشفى الواسطي في بغداد.. وقادتني الحوادث ان اشاهد وامشي بين المئات من الجثث الممزقة المغطاة بالتراب . كنت احدق في عيونهم المفتوحة وكانها تنظر الى البعيد البعيد . ذكرتني تلك المشاهد بالمنحوتات السومرية ، واساطير الحياة والموت . ومعجزة الخلق من تراب . والهمتني ان انحت من طين دجلة والفرات 135 تمثالا. عرضتها في مركز الفنون في بغداد عام 1992 ، تحت عنوان ( افكار من تراب)". مضيفا:" هذا المعرض الذي اقيمه الان في لندن ، يضم بعض المنحوتات من معرض (افكار من تراب )، مع منحوتات حديثة إضافية ترتدي وجوهها أقنعة ملونة".
وأوضح: "أتذكر جيداً عندما كنت طفلاً وبالضبط عام 1944، مشاهد الجنود الانكليز والهنود خلال احتلالهم للبصرة في الحرب العالمية الثانية، وبعيدا عن التفاصيل، اعادت مشاهد وجود القوات الاميركية خلال احتلالها العراق، بغداد خاصة في عام 2003 مشاهد طفولتي في البصرة. الحدث، الاحتلال، يتكرر، ذات الوجوه والوان الملابس، الخاكية، ذات الفعل يتكرر بعد اكثر من 80 سنة. الناس، العراقيون، لم يتغيروا ولم يستفيدوا من تجارب الماضي وهم للاسف على استعداد لتكرار التجربة".
واستطرد بقوله: "موضوع احتلال بغداد، وهي مدينتي، مؤثر بالنسبة لي وايضا بالنسبة لغيري، لكن كيف هي بغداد اليوم، وما هو تأثير الاحتلال الاميركي عليها، وما هي ردود الفعل؟ هذه الاسئلة واسئلة اخرى تدور في ذهني..اجد العراقيين يذهبون الى بغداد اليوم ويعودون وعندما اسالهم عن الاوضاع يتحدثون بسعادة عن انتشار المولات والمطاعم ويشيدون بالطعام الذي تقدمه هذه المطاعم، واجد هذا الامر غريب جدا..هل الحضارة هي مولات ومطاعم، وماذا عن الحضارة التي تهدمت والنفوس التي خربها الاحتلال.. هل نختصر اهتماماتنا بمظاهر المطاعم والطعام ؟ وهذا يؤكد لي بان العراقيين لم يستفيدوا من التجارب التي مروا بها".

السفارة الأوكرانية في العراق: محطة زابوريزهيا النووية.. الضمان الوحيد لسلامة أوروبا
26-نيسان-2025
الذكرى الـ٣٩ لحادثة محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية: 5 ملايين شخص عانوا من عواقب الحادث
26-نيسان-2025
البياتي يواصل جولاته الميدانية لمتابعة المشاريع الخدمية في ديالى: خدمة المواطنين شرف لنا
23-نيسان-2025
الخارجية الأوكرانية تعلق على تقرير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
29-آذار-2025
منتجات مصانع كردستان تتكدس.. بغداد تطالب أصحابها بوثائق رسمية واربيل ترفض
18-آذار-2025
اتصال هاتفي بين السوداني وماكرون
18-آذار-2025
نائب: لا تعديل على قانون الانتخابات
18-آذار-2025
زيارة الشيباني إلى بغداد فصل جديد من العلاقات العراقية – السورية
18-آذار-2025
مصير «نور زهير» تسليم الأموال مقابل الحرية
18-آذار-2025
مجمع بزركان النفطي في ميسان يعلن إنشاء وحدة كبس بطاقة تصل إلى 70 مقمق
18-آذار-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech