ذكرياتي عن صحيفة «الجهاد» «٢»
28-تشرين الثاني-2023

محمد عبد الجبار الشبوط

حين صدر العدد الاول من جريدة "الجهاد الذي حمل الرقم ١٧ بحجم التابلويد قامت الدنيا ولم تقعد في لجنة الاعلام المركزي، وكان البطل في هذا الاخ ابو ياسر الشاعر، عضو اللجنة. لم اكن اعرفه من قبل (اي قبل خروجنا من العراق عام ١٩٧٦). لكني عرفت انه من دعاة محافظة العمارة، القادم من العراق مباشرة الى ايران، وانا طبعا من دعاة الكرادة/ بغداد القادم الى ايران من الكويت، وكنت قبلها قد زرت بمهام صحفية او سياحية كوريا الشمالية وليبيا فرنسا وسويسرا ومصر وقبرص. لم يكن سبب المناقشات الحادة سياسة الجريدة او احد تقاريرها او اخبارها، وانما حجمها، اي الشكل دون المضمون. الاخ ابو ياسر ومعه بعض اعضاء اللجنة لم يكونوا مقتنعين بحجم التابلويد ويريدونها بحجم المجلة كما كانت. وكانت ابرز حججهم كما عبر عنها ابو ياسر اثنتين: الاولى: انه لا يعرف هل هي مجلة ام جريدة، والثانية انه لم يرَ مثلها من قبل. عن الاولى كنت اقول: لا يهم ماذا تسميها، يكفي ان تقول انها "مطبوع"، وعن الثانية كنت اقول: ليست مشكلتي انك لم ترَ مثلها، فانا شخصيا رأيت! استمرت المناقشات الساخنة حول حجم "الجهاد" الى ان استسلم المعارضون للامر الواقع، وانتهينا من هذه المسألة الشكلية في نهاية المطاف.
بحكم رئاستي لتحرير "الجهاد" أصبحت عضوا في لجنة الاعلام المركزي المار ذكرها والتي تضم ايضا مسؤولي المؤسسات الإعلامية الأخرى التابعة للدعوة. لم اكن اعرف ماهي المتطلبات الحزبية (العمر الحزبي او الدرجة الحزبية) المطلوبة لعضوية اللجنة. انا انتميت الى حزب الدعوة عام ١٩٦٦، ثم حصل انقطاع تنظيمي قسري بسبب انشاق سامي البدري، أعدت بعدها ارتباطي التنظيمي عن طريق الشيخ عارف البصري، وحين هاجرت الى الكويت تم ترتيب ارتباطي التنظيمي عن طريق هيثم محفوظ. ولست ادري ان كان هذا التاريخ كافيا لعضوية اللجنة، لكني احسست ان بعض اعضاء اللجنة غير مقتنعين بوجودي. واذكر ان ابو بلال الاديب قال في احد الاجتماعات ان عضوية اللجنة تتم احيانا وفقا لاعتبارات عملية وليست حزبية. ولسبب ما شعرت انه يقصدني ردا على اعتراض احدهم على وجودي في اللجنة.
في تشكيل هيئة تحرير الجريدة احضر لي فخري مشكور بعض الاخوة كمرشحين للعمل في الجريدة اذكر منهم ابو ادريس وابو فالح وعلى الموسوي واخرين للاسف لم اعد اذكر أسماءهم وان كنت أتذكر وجوه بعضهم الطيبة. اضافة الى شاب انيق بقياسات تلك المرحلة قُدّم لي باسم ابو عمار الخياط، للعمل كمخرج للجريدة ايضا. مع شابة مؤمنة للعمل كطباعة للجريدة اسمها هدى، وأخرى انضمت لاحقا اسمها نيران، وثالثة نسيت اسمها، للأسف.
كان التنضيد typesetting سيتم بطريقة بدائية حيث يتم طباعة المادة على طابعة عادية ماركة IBM وكنت احدد عرض السطر بناء على مقتضيات الاخراج، على شكل اعمدة، ثم يقوم المخرج بقص الاعمدة ولصقها على صفحة الاخراج، التي سوف تذهب الى المطبعة. تقرر ان تصدر "الجهاد" ب ١٦ صفحة. وحسبما أتذكر ان تلك كانت الصحيفة الأولى من نوعها للمعارضة العراقية في طهران.
يتبع..

رئيس هيأة الإعلام والاتصالات يلتقي رئيس مجلس الوزراء لعرض استعدادات الهيأة للقمة العربية وخطوات الرخصة الوطنية والسيادة الرقمية 
4-أيار-2025
السفارة الأوكرانية في العراق: محطة زابوريزهيا النووية.. الضمان الوحيد لسلامة أوروبا
26-نيسان-2025
الذكرى الـ٣٩ لحادثة محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية: 5 ملايين شخص عانوا من عواقب الحادث
26-نيسان-2025
البياتي يواصل جولاته الميدانية لمتابعة المشاريع الخدمية في ديالى: خدمة المواطنين شرف لنا
23-نيسان-2025
الخارجية الأوكرانية تعلق على تقرير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
29-آذار-2025
منتجات مصانع كردستان تتكدس.. بغداد تطالب أصحابها بوثائق رسمية واربيل ترفض
18-آذار-2025
اتصال هاتفي بين السوداني وماكرون
18-آذار-2025
نائب: لا تعديل على قانون الانتخابات
18-آذار-2025
زيارة الشيباني إلى بغداد فصل جديد من العلاقات العراقية – السورية
18-آذار-2025
مصير «نور زهير» تسليم الأموال مقابل الحرية
18-آذار-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech