درسان «متعارضان» تستمدهما تايوان من حرب روسيا وأوكرانيا
5-تموز-2023
بغداد ـ العالم
ينتظر التايوانيون الانتخابات الرئاسية في يناير (كانون الثاني) المقبل، والتي ستشكل ديمقراطية الجزيرة ودفاعاتها مع توسع القوة العسكرية الصينية.
تقول صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير جديد إن البحث عن الذات في تايوان، والتصميم الذي ستعزز به قواتها المسلحة، لا بد أن يؤثر أيضاً على تدخل الولايات المتحدة عسكرياً إذا حاولت بكين الاستيلاء على الجزيرة التي يقطنها 24 مليوناً، وتضم معظم الطاقة الإنتاجية المتقدمة لأشباه الموصلات في العالم.
وبينما تعيش تايوان تحت تهديد الغزو منذ أن سيطر الحزب الشيوعي الصيني على البر الرئيسي في 1949، دفع التوجه الروسي إلى أوكرانيا العديد من التايوانيين للتفكير في اندلاع الحرب دون سابق إنذار. فكثف القادة الصينيون خطابهم حول تايوان، مكررين أنهم لن يستبعدوا استخدام القوة لتحقيق ما يسمونه "إعادة التوحيد الوطني".
تهديد وجودي
ما أكدته أوكرانيا هو أنه "لا يمكن لجار عدواني أن يقرر من جانب واحد اتخاذ إجراء ضدك"، وفق إينوك وو، مؤسس التحالف الأمامي، المنظمة غير الحكومية التي بدأت تدريب المدنيين التايوانيين على الاستجابة للطوارئ والإسعافات الأولية، مضيفاً "إنها دعوة للاستيقاظ. التهديد الذي نواجهه هو تهديد وجودي، وبالتالي فإن مهمتنا الدفاعية يجب أن تشمل المجتمع بأسره".
وتحركت رئيسة تايوان تساي إنغ وي بالفعل لرفع مدة الخدمة العسكرية الإلزامية ابتداء من العام المقبل، إلى سنة واحدة من 4 أشهر، وتعزز الإنفاق العسكري في الوقت الذي تشتري فيه تايبيه أسلحة جديدة من الولايات المتحدة، مثل مصواريخ هاربون المضادة للسفن. ورغم أن تساي غير مؤهلة للترشح مرة أخرى، فإن المرشحة الرئاسية من حزبها الحاكم، نائب الرئيس الحالي لاي تشينغ تي، تعهدت بالمثل بحماية الحكم الذاتي في الجزيرة ومقاومة التخويف المتزايد من بكين.
وقال مسؤول الأمن القومي السابق والمتحدث باسم لاي فينسنت تشاو: "لا أعتقد أن أي شخص عقلاني يمكن أن ينظر إلى هذا، ويقول إن الحوار سيغير شي جين بينغ، أو الحزب الشيوعي الصيني. إنهم يرون في إخضاع تايوان جزءاً من تجديد شبابهم الوطني، وشيئاً مرتبطاً بشرعيتهم السياسية، ومن واجب أي مرشح أن يكون واقعياً أمام الموقف". وأضاف أن أوكرانيا أعطت تايوان "درساً رائعاً" في كيفية الدفاع عن نفسها وكيفية بناء تحالفات مع ديمقراطيات مشابهة في التفكير.
اختلاف وجهات النظر
من جهة أخرى، تقول الصحيفة إن للحزب القومي المعارض الرئيسي، المعروف بالكومينتانغ، وجهة نظر مختلفة. "نريد التحدث إلى الصينيين. نعتقد أنه يمكننا الحوار معهم"، يقول أندرو هسيا نائب رئيس حزب الكومينتانغ في مقابلة قبل مغادرته في رحلة إلى الصين في يونيو (حزيران): "سيؤدي ذلك بالتأكيد إلى تهدئة التوتر، للتأكد من منع حرب عرضية، وبالتأكيد تجنب حرب متعمدة".
وتابع "في الماضي تحدثنا عن الحرب، ولكن الآن ولأول مرة رأينا في غرف معيشتنا، على شاشات التلفزيون، كل هذا الدمار، حرب أوكرانيا. هل نحن مستعدون لذلك؟ لا أعتقد أننا كذلك".
وتعهد المرشح الرئاسي لحزب الكومينتانغ، هو يو-إه، هذا الأسبوع بإعادة مدة الخدمة العسكرية الإجبارية إلى أربعة أشهر بعد تحسين العلاقات مع بكين.
وكان أداء الكومينتانغ جيداً خلال الانتخابات المحلية في الخريف الماضي، لكن استطلاعات الرأي تظهر حتى الآن لاي في الصدارة، رغم أن السباق الرئاسي متقلب للغاية، بحسب الصحيفة.
أما المرشح الثالث، كو وين جي، فهو رئيس بلدية تايبيه السابق الوسطي، وهو أيضاً متقدم في استطلاعات الرأي، ما يزيد التوقعات المربكة.
حرب روسيا وأوكرانيا
وشاهد القادة الصينيون بقلق كيف تعثر الجيش الروسي في أوكرانيا، وتكبد خسائر كبيرة، وسلسلة من الانتكاسات التي ساعدت على اندلاع تمرد قصير لجماعة فاغنر شبه العسكرية في الشهر الماضي. لكن ليس هناك ما يشير إلى أن شي، الذي سحق بالفعل الحكم الذاتي، والحريات المدنية التي كانت تتمتع بها هونغ كونغ، أصبح أقل تصميماً على الاستيلاء على تايوان بسبب الصعوبات التي تواجهها روسيا، كما يقول مسؤولون أمريكيون.
ويفصل حاجز طبيعي هائل بأكثر من 80 ميلاً من المياه، تايوان عن البر الرئيسي الصيني، ما يجعل أي غزو أكثر تعقيداً بكثير من قيادة روسيا أعمدة دبابات عبر الحدود الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022. وستستهدف الصواريخ التايوانية السفن والطائرات الصينية الحاملة للقوات، ومن المرجح أن تكون الخسائر الأولية لأي قوة غازية عالية.
ومع ذلك، فإن طبيعة تايوان الجزيرة، تقول الصحيفة، تجعل أيضاً تأمين الذخيرة والإمدادات الحيوية، مثل الوقود لتشغيل محطاتها للكهرباء، أكثر تعقيداً.
تدخل أمريكي
وتضيف "وول ستريت جورنال" أن صغر حجم الجزيرة التي تمثل 6% فقط من مساحة أوكرانيا لا يوفر العمق الاستراتيجي إذا نجح الجيش الصيني في إنشاء بعض رؤوس الجسور، كما تتوقع معظم المناورات.
وقال الجنرال سون لي فانغ المتحدث باسم الجيش التايواني: "بالنسبة لتايوان، الوضع صعب، لكن هذا هو وطننا، ونمط الحياة للديمقراطية والحرية جزء من قيمنا. وسنحميه مع كل ما يتطلبه الأمر".
وشاهد القادة الصينيون بقلق كيف تعثر الجيش الروسي في أوكرانيا، وتكبد خسائر كبيرة، وسلسلة من الانتكاسات التي ساعدت على اندلاع تمرد قصير لجماعة فاغنر شبه العسكرية في الشهر الماضي. لكن ليس هناك ما يشير إلى أن شي، الذي سحق بالفعل الحكم الذاتي، والحريات المدنية التي كانت تتمتع بها هونغ كونغ، أصبح أقل تصميماً على الاستيلاء على تايوان بسبب الصعوبات التي تواجهها روسيا، كما يقول مسؤولون أمريكيون.
ويفصل حاجز طبيعي هائل بأكثر من 80 ميلاً من المياه، تايوان عن البر الرئيسي الصيني، ما يجعل أي غزو أكثر تعقيداً بكثير من قيادة روسيا أعمدة دبابات عبر الحدود الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022. وستستهدف الصواريخ التايوانية السفن والطائرات الصينية الحاملة للقوات، ومن المرجح أن تكون الخسائر الأولية لأي قوة غازية عالية.
ومع ذلك، فإن طبيعة تايوان الجزيرة، تقول الصحيفة، تجعل أيضاً تأمين الذخيرة والإمدادات الحيوية، مثل الوقود لتشغيل محطاتها للكهرباء، أكثر تعقيداً.
تدخل أمريكي
وتضيف "وول ستريت جورنال" أن صغر حجم الجزيرة التي تمثل 6% فقط من مساحة أوكرانيا لا يوفر العمق الاستراتيجي إذا نجح الجيش الصيني في إنشاء بعض رؤوس الجسور، كما تتوقع معظم المناورات.
وقال الجنرال سون لي فانغ المتحدث باسم الجيش التايواني: "بالنسبة لتايوان، الوضع صعب، لكن هذا هو وطننا، ونمط الحياة للديمقراطية والحرية جزء من قيمنا. وسنحميه مع كل ما يتطلبه الأمر".
ورغم أن الولايات المتحدة غير ملزمة بالدفاع عن تايوان وتحافظ منذ فترة طويلة على سياسة الغموض الاستراتيجي في هذه القضية، فإن الرئيس بايدن قال مراراً وتكراراً إن، على عكس أوكرانيا، سيتدخل الجيش الأمريكي بشكل مباشر إذا حاولت الصين الاستيلاء على الجزيرة بالقوة.
وقبل نشر القوات الأمريكية، على الجزيرة أن تقاوم الضربات الأولى بنفسها. لكن حتى الآن، ورغم التحسينات الأخيرة، إلا أنها بعيدة كل البعد عن الاستعداد، كما يقول العديد من المسؤولين والمحللين الأمريكيين.
السفارة الأوكرانية في العراق: محطة زابوريزهيا النووية.. الضمان الوحيد لسلامة أوروبا
26-نيسان-2025
الذكرى الـ٣٩ لحادثة محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية: 5 ملايين شخص عانوا من عواقب الحادث
26-نيسان-2025
البياتي يواصل جولاته الميدانية لمتابعة المشاريع الخدمية في ديالى: خدمة المواطنين شرف لنا
23-نيسان-2025
الخارجية الأوكرانية تعلق على تقرير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
29-آذار-2025
منتجات مصانع كردستان تتكدس.. بغداد تطالب أصحابها بوثائق رسمية واربيل ترفض
18-آذار-2025
اتصال هاتفي بين السوداني وماكرون
18-آذار-2025
نائب: لا تعديل على قانون الانتخابات
18-آذار-2025
زيارة الشيباني إلى بغداد فصل جديد من العلاقات العراقية – السورية
18-آذار-2025
مصير «نور زهير» تسليم الأموال مقابل الحرية
18-آذار-2025
مجمع بزركان النفطي في ميسان يعلن إنشاء وحدة كبس بطاقة تصل إلى 70 مقمق
18-آذار-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech