الهدر الوظيفي: سرقة علنية لعمر الانسان
25-تموز-2023
مصطفى ملا هذال

يتوجب على موظف الدولة في جميع الوزارات ان يبصم في الساعة الثامنة صباحا، ويعيد الاجراء نفسه عند الساعة الثانية والنصف او الثالثة بعد الظهر وما بين التوقيتين يمكن ان يعتبر سرقة علنية لعمر الانسان.
حدد القانون العراقي ساعات العمل بثمان ساعات يوميا ولا تزيد عن العشر ساعات في اقصى الحالات، وقسم الاعمال الى عدد من الأقسام من بينها الخطيرة والضارة بالصحة، ومنها حفر الآبار واستخراج النفط والتعامل مع المواد السامة والمميتة وتركيب الهياكل الحديدية والأماكن المحصورة.
الحديث هنا في هذا المقال عن الاعمال المدنية التي يؤديها الموظفين المدنيين في الدوائر كافة، اذ يقضي الموظف ثمان ساعات جالس خلف مكتبه دون معرفة ما قدمه خلال الساعات الطويلة التي قضاها بعيدا عن اهله برفقة عدد من الموظفين المكلفين بأداء خدمة معينة في الخدمية وغيرها.
وفي حساب الوقت الدقيق وتقسيمه على العمل المنجز، ربما يحتاج الموظف ساعتين او ثلاث لإكمال جميع مهامه، ويستهلك الساعات المتبقية في التصفح لمواقع التواصل الاجتماعي والأحاديث الجانبية مع زملاءه، وقد يكون الخروج من الدائرة هو العامل الوحيد للتخلص من الملل الذي يصيب جميع الموظفين نظرا لساعات العمل الطويلة.
الأربع ساعات او الخمس الفائضة يوميا لدى الموظف هي عبارة عن خسارة من عمر الفرد، فيمكن ان يستفاد من هذا الوقت في الحياة اليومية، كأن يكون الرجوع الى المنزل لكسب الراحة وتقضية بعض المشاوير المهمة بالنسبة للعائلة، وهنا يكون الموظف في حالة نفسية جيدة بعيدا عن الضغوطات اليومية في الدوائر الحكومية.
لم يفهم لحد الآن فلسفة قضاء الموظف لهذه الساعات وجميع مدراء الدوائر يعلمون ان الغالبية العظمى من الموظفين يستهلكون ثلثي الوقت في قضايا غير نافعة بالنسبة للدائرة ذاتها ولا للموظف، وفي ذلك انخفاض اكيد للإنتاجية وعدم تطور للملاكات العاملة فيها.
الاجتهاد في العمل وتقديم الأفضل لا يرتبط بالوقت المحدد من قبل الدائرة او الشركة الخاصة، وليس من الصحيح ان يُحبس الموظف كل هذا الوقت مقابل إنتاجية يومية معلومة، فمن يقضي عمله الأفضل له ان ينسحب الى المنزل لكسب الوقت والتحضر لليوم التالي.
تقليل الوقت المخصص للموظف يأتي من الاستراتيجيات الضرورية لتطوير العمل والنهوض بجودته، فمن المؤكد تقليل ساعات العمل والانخراط بدورات تطويرية للموظفين يحقق الغرض الأساس من التقليل، وليس من الصواب ان يستمر حال الموظفين بهذه الصورة التي لا جدوى منها سوى قتل للوقت.
تواجد الموظف داخل الدائرة لساعات طويلة لا يعني انه سيصب كل اهتمامه بعمله ويقف الى جانب من يحتاج المساعدة من المراجعين او الزملاء، فالتواجد سببه الأول هو الخلاص من عقوبة الغياب التي يترتب على إثرها قطع للراتب الشهري، والأخير يعني نقص الدخل الشهري للعائلة والذي يشكل الخطر الوحيد الذي يهاجم الموظف بعيدا عن الحسابات الأخرى المتعلقة بالكفاءة والعطاء.يتوجب على موظف الدولة في جميع الوزارات ان يبصم في الساعة الثامنة صباحا، ويعيد الاجراء نفسه عند الساعة الثانية والنصف او الثالثة بعد الظهر وما بين التوقيتين يمكن ان يعتبر سرقة علنية لعمر الانسان.
حدد القانون العراقي ساعات العمل بثمان ساعات يوميا ولا تزيد عن العشر ساعات في اقصى الحالات، وقسم الاعمال الى عدد من الأقسام من بينها الخطيرة والضارة بالصحة، ومنها حفر الآبار واستخراج النفط والتعامل مع المواد السامة والمميتة وتركيب الهياكل الحديدية والأماكن المحصورة.
الحديث هنا في هذا المقال عن الاعمال المدنية التي يؤديها الموظفين المدنيين في الدوائر كافة، اذ يقضي الموظف ثمان ساعات جالس خلف مكتبه دون معرفة ما قدمه خلال الساعات الطويلة التي قضاها بعيدا عن اهله برفقة عدد من الموظفين المكلفين بأداء خدمة معينة في الخدمية وغيرها.
وفي حساب الوقت الدقيق وتقسيمه على العمل المنجز، ربما يحتاج الموظف ساعتين او ثلاث لإكمال جميع مهامه، ويستهلك الساعات المتبقية في التصفح لمواقع التواصل الاجتماعي والأحاديث الجانبية مع زملاءه، وقد يكون الخروج من الدائرة هو العامل الوحيد للتخلص من الملل الذي يصيب جميع الموظفين نظرا لساعات العمل الطويلة.
الأربع ساعات او الخمس الفائضة يوميا لدى الموظف هي عبارة عن خسارة من عمر الفرد، فيمكن ان يستفاد من هذا الوقت في الحياة اليومية، كأن يكون الرجوع الى المنزل لكسب الراحة وتقضية بعض المشاوير المهمة بالنسبة للعائلة، وهنا يكون الموظف في حالة نفسية جيدة بعيدا عن الضغوطات اليومية في الدوائر الحكومية.
لم يفهم لحد الآن فلسفة قضاء الموظف لهذه الساعات وجميع مدراء الدوائر يعلمون ان الغالبية العظمى من الموظفين يستهلكون ثلثي الوقت في قضايا غير نافعة بالنسبة للدائرة ذاتها ولا للموظف، وفي ذلك انخفاض اكيد للإنتاجية وعدم تطور للملاكات العاملة فيها.
الاجتهاد في العمل وتقديم الأفضل لا يرتبط بالوقت المحدد من قبل الدائرة او الشركة الخاصة، وليس من الصحيح ان يُحبس الموظف كل هذا الوقت مقابل إنتاجية يومية معلومة، فمن يقضي عمله الأفضل له ان ينسحب الى المنزل لكسب الوقت والتحضر لليوم التالي.
تقليل الوقت المخصص للموظف يأتي من الاستراتيجيات الضرورية لتطوير العمل والنهوض بجودته، فمن المؤكد تقليل ساعات العمل والانخراط بدورات تطويرية للموظفين يحقق الغرض الأساس من التقليل، وليس من الصواب ان يستمر حال الموظفين بهذه الصورة التي لا جدوى منها سوى قتل للوقت.
تواجد الموظف داخل الدائرة لساعات طويلة لا يعني انه سيصب كل اهتمامه بعمله ويقف الى جانب من يحتاج المساعدة من المراجعين او الزملاء، فالتواجد سببه الأول هو الخلاص من عقوبة الغياب التي يترتب على إثرها قطع للراتب الشهري، والأخير يعني نقص الدخل الشهري للعائلة والذي يشكل الخطر الوحيد الذي يهاجم الموظف بعيدا عن الحسابات الأخرى المتعلقة بالكفاءة والعطاء.
رئيس هيأة الإعلام والاتصالات يلتقي رئيس مجلس الوزراء لعرض استعدادات الهيأة للقمة العربية وخطوات الرخصة الوطنية والسيادة الرقمية 
4-أيار-2025
السفارة الأوكرانية في العراق: محطة زابوريزهيا النووية.. الضمان الوحيد لسلامة أوروبا
26-نيسان-2025
الذكرى الـ٣٩ لحادثة محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية: 5 ملايين شخص عانوا من عواقب الحادث
26-نيسان-2025
البياتي يواصل جولاته الميدانية لمتابعة المشاريع الخدمية في ديالى: خدمة المواطنين شرف لنا
23-نيسان-2025
الخارجية الأوكرانية تعلق على تقرير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
29-آذار-2025
منتجات مصانع كردستان تتكدس.. بغداد تطالب أصحابها بوثائق رسمية واربيل ترفض
18-آذار-2025
اتصال هاتفي بين السوداني وماكرون
18-آذار-2025
نائب: لا تعديل على قانون الانتخابات
18-آذار-2025
زيارة الشيباني إلى بغداد فصل جديد من العلاقات العراقية – السورية
18-آذار-2025
مصير «نور زهير» تسليم الأموال مقابل الحرية
18-آذار-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech