الرأي العام العراقي: بين الفعل ورد الفعل
1-تشرين الأول-2022
زيد شحاثة
يوصف الرأي العام، بأنه تصور أو حكم، تبنيه وتشترك به مجموعة من الناس، حول قضية ما، أو حل لمشكلة تخصهم، وكلما كان أكثر شيوعا وتطابقا، كان مؤثرا أكثر.
يرتبط الرأي العام، بمسائل تخص مصالح المجموعة، أو حياتهم الخاصة، وقد يكون عفويا دون تخطيط، كإنفعال الناس ضد جريمة بشعة، أو يكون فعالا، عندما يؤدي إلى نتيجة ما، كتظاهرات تؤدي لإسقاط حكومة أو إعفاء وزير، أو ربما باطنيا غير معلن، كسكوت المجتمع عن بعض القضايا، دليلا على رضاه عنها.
يقسم الرأي إلى نوعين، قائد وهو الذي يقدمه القادة والمفكرون، والنخبة من المثقفين، وهم يتبعون رأيا عن دراية ومعرفة، ونوع تابع أو مقلد، ويمثله الغالبية العظمى من الناس، فتردد ما يقوله الأخرون، دون تفكير أو قناعة عميقتين في ما قيل.
الغنى الديني و الفكري والثقافي، والموروث الاجتماعي الأصيل للعراق، جعل العراقيين، يختلفون نسبيا عن باقي الأمم، فهم لا يتقبلون الرأي بسهولة، وصعبي الإنقياد وجدليون.. لكن كل هذا لم يمنع قطاعات من الشعب، أن تكون بمستوى خطير من الطيبة و السذاجة، فتصدق كل ما يقال، ويكون كلام الفضائيات موثوقا، بل ودليلا راسخا على ما قد قيل!
هذه الإزدواجية، والانفصال الواقعي بين طبقة المثقفين، وعامة الجمهور، جعل الرأي العام العراقي، منقسما ومشتتا، وجعل موضوعة توجيه الرأي العام، مشكلة صعبة.. صعبة لمن يحمل المشروع والهم العراقي، ولا يملك الأدوات اللازمة للتأثير، وسهل عملية التشويش عليه، لمن يمتلك هذه الأدوات.
المال السياسي، والإعلام الفضائي والإلكتروني خصوصا، هما المؤثر الأبرز حاليا، وهما من يجعل الجمهور العراقي، يتخبط في بناء رأي عام، حول قضاياه، مهما كانت أهميتها وحساسيتها، يقابله قصور وتقصير من الطبقة القائدة والمثقفة في المجتمع.. تلك الطبقة التي تتحمل المسؤولية الأكبر في نشر المعرفة، وتوعية الجمهور، بحقوقه وواجباته، بحكم معرفيتها وثقافتها العالية، وتصديها لقيادة المجتمع.
صناعة الرأي العام، تعني أن يوجه المجتمع نحو تفكير واضح ومحدد في قضية ما، بأفعال محددة، كعرض أدلة، وتوضيح ما يلفه الغموض، بشكل موضوعي وعلمي مبسط، وإن لم يؤدي الدور، قادة المجتمع الصالحون، سيقوم به غيرهم، باتجاه معاكس لمصلحة المجتمع، وعندها سيكون ما نقوم به، مجرد رد فعل لما يفعله الأخرون، بعقول الناس.. وصارت الفضائيات، تذهب بالناس يمينا وشمالا.. وكما يحصل الأن!
صناعة الرأي العام.. واجب أخلاقي، مكلف به كل من يحمل علما وثقافة ووعيا، وشيئا من وطنية.. وإحتفاظنا بخصوصيتنا الدينية أو القومية أو السياسية، لا يجب أن تتقاطع مع هذه المهمة بأي حال، فكلنا راع ومسؤول عن رعيته.
فرق جوالة لتسليم البطاقات الانتخابية إلى المواطنين في منازلهم
9-تشرين الأول-2025
شهادات مزوّرة تهدد حياة العراقيين «أطباء وهميون» ومسؤولون بشهادات مشتراة
9-تشرين الأول-2025
استبعادات وغرامة تطال مرشحين بارزين عقب انطلاق حملات الانتخابات
9-تشرين الأول-2025
العالمي للذهب: العراق دون تحديث منذ كانون الثاني
9-تشرين الأول-2025
وزير إيراني: اتفاق مع العراق على زيادة الزوار إلى 5 ملايين
9-تشرين الأول-2025
مستشار السوداني: رواتب العام 2026 مؤمّنة بالكامل
9-تشرين الأول-2025
الإطار على مفترق طرق.. صراع الولاية الثانية يعيد خلط الأوراق قبل انتخابات تشرين
9-تشرين الأول-2025
الدار العراقية للازياء تواكب برنامج تعزيز الهوية الوطنية الثقافية
9-تشرين الأول-2025
عملاق النفط الأميركي يعود إلى العراق الحكومة تعلن توقيع عقد مبادئ
9-تشرين الأول-2025
البصرة تحتضن «IBS-Ports 2025» الفاو فرصة للعالمية
9-تشرين الأول-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech