الخبز أم الديمقراطية!
19-كانون الأول-2022
حميد مسلم الطرفي

لماذا تميزت التطبيقات الديمقراطية في العراق بالتلكؤ والشلل وما الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ذلك؟ وما الحلول واجبة الاتباع لتمكين الإرادة الشعبية في العراق من اخذ زمام المبادرة للوصول إلى نظام ديمقراطي حقيقي يكون فيها الشعب العراقي هو السيد؟
في البدء لا بد من التفريق بين الديمقراطية كفلسفة حكم وبينها كآلية من آليات الحكم الرشيد فالاولى تعني أن مصدر التشريع والسلطة هو الشعب والثانية تعني ان مصدر السلطة هو الشعب على ان تكون تشريعات من ينتخبهم الشعب تقع في طول ما أقرته الشريعة الاسلامية وليس في عرضها وهذا ما حدده الدستور العراقي النافذ في المادة الثانية منه.
الديمقراطية ثقافة وممارسة، فكر وعمل، نظرية وتطبيق، وبالتالي هناك علاقة طردية بين الفكر والسلوك فكلما كان لدى الشعب عمق فكري بها من حيث الاهمية، النتائج، البدائل، الكيفيات، وكل ما يحيط بها كونها خلاصة الجهد البشري للوصول الى أفضل الية للحكم؛ كان الاقبال على ممارستها أكبر والعكس بالعكس.
نحن في العراق ورغم فرض مادة الديمقراطية وحقوق الانسان من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كمادة منهجية في جميع الكليات لمرحلة واحدة الا انها لم تولها الاهمية التي تستحق من حيث الاداء وتعيين الاساتذة الاكفاء ولم يولها الاعلام ايضاً الاهتمام الكافي. نحن في العراق ورغم فرض مادة الديمقراطية وحقوق الانسان من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كمادة منهجية في جميع الكليات لمرحلة واحدة الا انها لم تولها الاهمية التي تستحق من حيث الاداء وتعيين الاساتذة الاكفاء ولم يولها الاعلام ايضاً الاهتمام الكافي.
طُبع البشر على اهتمامهم وسعيهم نحو تأمين حاجياتهم المادية الثلاث الاكل والشرب والمسكن أكثر من اهتمامهم بالأمور المعنوية كالفكر العقدي، وفلسفة الحرية، وحقوق الحاكم والرعية، فيما لم يلمس الشعب تأثير الآليات الديمقراطية على مأكله ومشربه وملبسه ومسكنه لم يعطها الاهتمام الكافي، وللأسف فان الانتخابات كواحدة من أبرز الاليات الديمقراطية تحولت الى مشكلة بدل ان تكون هي الحل، فبعد كل انتخابات تتعطل الحكومة ويشتد الصراع ويتعقد المشهد مما نفّر قطاع واسع من الشعب منها.
للمؤسسة الدينية في العراق امتداد شعبي واسع من خطباء منابر وهيئات مواكب ومعتمدين ووكلاء وأئمة جماعة ساهمت في توجه شعبي عارم نحو انتخابات 2005 و2006 اذ وصلت نسبة المشاركة الى 78‎%‎ لكنها وللأسف تراجعت عن هذا الدور وخاصة في انتخابات 2018 و2021 في حين كان بالإمكان ان تدعو للمشاركة دعوة واضحة وصريحة.
للمؤسسة الدينية في العراق امتداد شعبي واسع من خطباء منابر وهيئات مواكب ومعتمدين ووكلاء وأئمة جماعة ساهمت في توجه شعبي عارم نحو انتخابات 2005 و2006 اذ وصلت نسبة المشاركة الى 78‎%‎ لكنها وللأسف تراجعت عن هذا الدور وخاصة في انتخابات 2018 و2021 في حين كان بالإمكان ان تدعو للمشاركة دعوة واضحة وصريحة.
الأداء السيء للطبقة الحاكمة ولّد لدى الجمهور احباط ويأس من النظام السياسي انعكس سلباً على الديمقراطية وآلياتها.
المحكمة الاتحادية ترد دعوى اسقاط عضوية شعلان الكريم من البرلمان
8-أيار-2024
️العتابي يتفقد مديرية تخطيط ذي قار ويؤكد دعم الحكومة لمشاريع الاعمار
8-أيار-2024
المصرف العراقي للتجارة يشارك في عملية توطين رواتب موظفي الإقليم
8-أيار-2024
المحكمة الاتحادية تقضي بعدم دستورية عبارات في قانون البرلمان
8-أيار-2024
الدكتور المهندس محمد هادي الغزي رئيس اللجنة الفنية في مجلس محافظة ذي قار يدرج ١٠٨ مشروع ضمن موازنة 2023
8-أيار-2024
العراق يتجاوز أزمة الدولار.. اتفاق عراقي - أميركي لرفد أرصدة 10 مصارف بالعملة الصعبة
8-أيار-2024
إجراءات رقابية وقضائية تنتظر وزير النفط بسبب هدر 160 مليار
8-أيار-2024
أشباح خوان رولفو تتردد في الادب الواقعي السحري
8-أيار-2024
الزهور طبعت إطلالات النجوم خلال حفلة "ميت غالا" في نيويورك
8-أيار-2024
الذكاء الاصطناعي يترجم قصص المانغا
8-أيار-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech