بغداد - العالم
أكد وزير الموارد المائية، عون ذياب اتخاذ إجراءات صارمة بحق المتجاوزين والمتمددين على ضفاف الأنهار، في إطار جهود الوزارة لحماية نهري دجلة والفرات.
وقال ذياب: إن "إزالة التجاوزات على الأنهار تُقسم إلى نوعين: الأول يتعلق بالتجاوزات على ضفاف الأنهار من قبل مشاريع خاصة، إذ أن العديد من المواطنين، نتيجة لانخفاض مناسيب المياه خلال سنوات الشح، يستغلون ظهور ضفاف النهر فيتمددون عليها، وأحياناً يتوغلون داخلها، وهذه ظاهرة سلبية، لا سيما داخل المدن الرئيسة مثل بغداد وبعض المحافظات".
وأضاف، أن "هذا الموضوع يمثل خطراً حقيقياً، لأن مقاطع الأنهار، حتى في سنوات الشح، معرضة لتدفقات مياه مرتفعة في مواسم الأمطار أو الفيضانات، لذا يجب الحفاظ على مجرى النهر لضمان تمرير الموجات الفيضانية، في وقت نشهد فيه انحساراً واضحاً للمياه، ما يتطلب وقفة جادة، ولهذا اتخذنا إجراءات صارمة بحق المتجاوزين، وأحلناهم إلى المحاكم، مع المباشرة بإزالة التجاوزات".
وتابع الوزير، "النوع الثاني من التجاوزات يتمثل بالاعتداء على مياه الأنهار عبر إنشاء أحواض ترابية لتربية الأسماك، وهو أمر خاطئ جداً ويسبب هدراً كبيراً للمياه. كما أن بعض المتجاوزين يقومون بنصب محطات تحوي أكثر من مضخة ماء، متجاوزين بذلك الحصص المائية المقررة، وغالباً ما يعودون لتكرار التجاوز بعد الإزالة، دون إدراك لخطورة هذا الفعل على نوعية وكميات المياه.