حلم سريالي
17-أيار-2023
رامي ضياء
صوت مجهول: تحطموا
كانت تلك اول كلمة يسمعها الفتى بضجة اكبر مما يمكن ان تتحمل اذنيه الصغيرة اجبرته على الافاقة في عالم غريب المطر فيه غزير لكن بلا قطرات بحجارة ومسامير وفولاذ، قوس قزح المكان فقير ذو سبع تدرجات للأسود، مصدر الصراخ مستمر بلا انقطاع، حطام من المكان يتطاير نحو المصدر تنصاع لذلك الشيء، تتوضح رؤية الفتى قليلا
الفتى: انه مختل!!
ثم…
احدى اعمدة الفولاذ الممطرة اخترقت رأس الفتى الهش، اعمدة الحطام تهطل بغزارة كغزارة اخر مطرة في الشتاء ، نحيب الفتى يسمع بوضوح، دمائه ركدت في البحيرة التي كونتها دموعه، بحيرة، بحر، محيط
المختل يتوجه نحوه، مثل لوحة لفنان ايطالي رأس الفتى راسخ في العامود ويداه المرتجفة تنصاع نحو ذلك الشيء، لحظة سكون
أيادي أخرى،
كثيرة،
يستيقظ الفتى بفزع
الفتى: كم الساعة الان يا ترى هل حل الصباح؟
يعلم الفتى جيدا انها معلقة امامه مباشرة على الجدار، لكنه خائف من خفض الغطاء كي لا يرى الوحش القابع في ظلمة الغرفة، صوت العقارب تستمد صداها من صمت المكان، تيك توك تيك توك، دقاتها تنخر عقله المحدود،
الفتى يتمتم مع نفسه: لا تتنفس كي لا يسمعك،
يرى الفتى انه الاختلاف الوحيد في المكان، كمصيبة وسط حفل زفاف، هكذا هو في هذه الغرفة او حتى بقية بيته، الجميع نيام الا هو، الجميع ينزعج من ضوء كشافه الصغير تحت الغطاء ، والفتى يبحث عن مصدر ضوء لا ينتهي يزيح به ظلمة الليل،
غروب يوم اخر
يراقب الفتى الساعة بهم
الفتى: اربع ساعات ويعود الليل مرة اخرى، يا الله الا يمكن ان لا يعود؟ مستعد ان اتحمل الحياة بأكملها دون ليل دون نوم دون راحة، فقط دعه لا يعود،
من شدة ارقه من الخوف لا يعلم بماذا يهذي، خلايا جسده بحاجة ماسة للهواء اتعبها حبس انفاسه خوفا منه لكي لا يسمعه الظلام،
وفي نهاية كل يوم يتردد عقله بنفس السؤال
الفتى: أيمكنك البقاء؟ انا خائف، امسك يدي فقط يا امي،
قولها بالنسبة له كان أصعب من اعتراف شاب بالحب،
الفتى: مستلقي على سطح البيت
الصباح مشرق للغاية، هل يمكنني الاحتفاظ ببعضه، القليل فقط لما يتسع لسريري، سأعتني به، احتضنه حين يحل الغروب ويرحل أصدقاؤه، اطلق سراحه في سطح بيتنا ليلعب معهم مجددا كل صباح، سأطعمه من ضوء كشافي، فقط القليل منه
يغلق عينيه ثوان معدودة
المختل عينه ايادي كثيرة تخرج جسده من مكان ما، اثار جراح بالغة عليه، أطرافه ممزقة،
فزع، تنفس ببطء، تنفس ، تنفس ، بسرعة تنفس كل ما يمكنك من الهواء وعد الى تحت غطائك كل اعتقاده ان امانه الوحيد فقط داخل حدود غطائه وان كشف جزء منه اصبح بخطر، يمكنه القدوم في اي لحظة لقتلك ،
فكر، بالكثير من الأشياء في آن واحد حتى تتبعثر مخاوفك بينها ، هكذا يخادع نفسه بنفسه، يعايش ادوارا قبل عمره بكثير في مخيلته، أنا البطل ، انا الحر ، انا الشجاع ، دور تلو الاخر.
‎على هامش زيارته مدينة أربيل ‎البرلمان الاوكراني: نطمح إلى علاقات اكثر عمقاً مع العراق
9-حزيران-2025
أحزاب السلطة تحاول إنقاذ حظوظها الانتخابية بـ«واحد بغداد»
4-حزيران-2025
النقل تشرع رسميا بتفعيل نظام «TIR»
4-حزيران-2025
العراق يحتاج لـ 2.500.000 وحدة سكنية
4-حزيران-2025
تحذير من ارتفاع «كارثي» من نفقات الحكومة على الرواتب
4-حزيران-2025
تقرير أمريكي يتهم فصائل عراقية بتحقيق «أرباح احتيالية»
4-حزيران-2025
أحزاب السلطة تحاول إنقاذ حظوظها الانتخابية بـ«واحد بغداد»
4-حزيران-2025
زراعة البصرة تحدد فوائد زراعة نبات العصفر
4-حزيران-2025
النقل تعلن عن إنجاز 12 خطا سككيا وتشغيل مسارات توقفت لعقود
4-حزيران-2025
نفوط خفيفة وغاز.. النفط توضح أهمية توقيع عقد بئر «كفري أ» الاستكشافية
4-حزيران-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech