بغداد - العالم
يقف العراق على أعتاب مرحلة مفصلية في مسيرته الاقتصادية مع اقتراب عدد من حقول الغاز الطبيعي من الدخول في طور الإنتاج التجاري.
هذا التطور لا يمثل مجرد إنجاز تقني في قطاع الطاقة، بل يشكل تحولًا استراتيجيًا في مسار الاقتصاد الوطني، عبر تقليل الاعتماد على النفط الخام، وتلبية الحاجة المتزايدة للطاقة داخليًا، وخفض فاتورة استيراد الوقود. كما يُتوقع أن يسهم استثمار الثروة الغازية في خلق فرص صناعية وتشغيلية واسعة، وتعزيز موقع العراق كمحور إقليمي مهم في سوق الطاقة، في وقت يتزايد فيه الطلب العالمي على مصادر الوقود الأنظف والأكثر كفاءة. النائب مضر الكروي أكد أن أكبر حقل للغاز في العراق بات على بُعد 20 شهرًا فقط من بدء أول عملية إنتاج فعلية في تاريخه. وقال الكروي إن "حقل المنصورية الغازي، ضمن قاطع شرق ديالى، سيبدأ بإنتاج أول شحنة غاز بطاقة 100 مليون قدم مكعب يوميًا كمرحلة أولى، وذلك بعد تقليص مدة العمل من 42 شهرًا إلى 20 شهرًا من قبل الشركة الصينية المنفذة بالتنسيق مع وزارة النفط".
وأضاف أن "الشركة باشرت فعليًا بفتح الآبار وإجراء الفحوصات الفنية لتسريع الدخول في طور الإنتاج، مؤكدًا أن ما سيحصل يُعد حدثًا تاريخيًا، كونه أول إنتاج فعلي للحقل الذي يُعد الأكبر من نوعه في البلاد من حيث الاحتياطيات". وأشار الكروي إلى أن "مرحلة الإنتاج الأولى ستصل إلى 100 مليون قدم مكعب يوميًا، وسترتفع لاحقًا إلى 300 مليون قدم مكعب، وسيتم من خلالها تغذية محطة المنصورية الغازية لإنتاج الكهرباء". وأوضح أن "دخول الحقل طور التشغيل الفعلي سيقلص بشكل كبير من حاجة العراق لاستيراد الغاز، ويوفر ملايين الدولارات شهريًا، ما يمهد لمرحلة جديدة باتجاه الاكتفاء الذاتي واستثمار الثروات الوطنية المجمدة منذ عقود".
النفط تسعى لاستغلال كامل للغاز لإنهاء الحرق
وكانت وزارة النفط قد أعلنت سعيها باتجاه استغلال أي كميات متاحة لإنتاج الغاز في الحقول النفطية، بغية الإسراع بتزويد محطات الكهرباء بالكميات المطلوبة.
وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ووزير النفط، حيان عبد الغني السواد إن "هناك مشاريع كبيرة وصغيرة في الحقول النفطية والوزارة تعمل لاستثمار أي كميات متاحة من الغاز فيها".
وأشار الكروي إلى أن "مرحلة الإنتاج الأولى ستصل إلى 100 مليون قدم مكعب يوميًا، وسترتفع لاحقًا إلى 300 مليون قدم مكعب، وسيتم من خلالها تغذية محطة المنصورية الغازية لإنتاج الكهرباء".
وأوضح أن "دخول الحقل طور التشغيل الفعلي سيقلص بشكل كبير من حاجة العراق لاستيراد الغاز، ويوفر ملايين الدولارات شهريًا، ما يمهد لمرحلة جديدة باتجاه الاكتفاء الذاتي واستثمار الثروات الوطنية المجمدة منذ عقود".
النفط تسعى لاستغلال كامل للغاز لإنهاء الحرق
وكانت وزارة النفط قد أعلنت سعيها باتجاه استغلال أي كميات متاحة لإنتاج الغاز في الحقول النفطية، بغية الإسراع بتزويد محطات الكهرباء بالكميات المطلوبة.
وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ووزير النفط، حيان عبد الغني السواد إن "هناك مشاريع كبيرة وصغيرة في الحقول النفطية والوزارة تعمل لاستثمار أي كميات متاحة من الغاز فيها".
وأشار الوزير إلى أن "حرق الغاز لن يستمر طويلًا وجميع الكميات دخلت طرق استثمارها"، كما أوضح أن "إنهاء حرق الغاز واستغلاله لمحطات الكهرباء والأنشطة الصناعية يعد أولوية مهمة".