بغداد ـ العالم
دانت السلطات العراقية امس الاربعاء القصف الايراني لاراضيه الشمالية، مهددا بأعلى المواقف الدبلوماسية لمنع تكراره واستدعى السفير الايراني، وسلمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة. وأعلنت وزارة الخارجية، امس، استدعاء السفير الإيراني في بغداد لتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة جراء القصف المستمر على مناطق في إقليم كردستان الشمالي.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف، إنه سيتم استدعاء السفير الإيراني في بغداد بشكل عاجل لتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة جراء عمليات القصف المستمرة على مناطق في إقليم كردستان.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها، انها "تدين بأشدِّ العبارات الإستهداف المدفعيّ والصاروخيّ من قبل الجانب الإيراني متزامناً مع إستخدام عشرين طائرة مسيَّرة تحملُ مواد متفجِّرة، طالَت أربع مناطق في إقليم كردستان العراق وأوقعت أعداد من القتلى والجرحى".
ووصفت الخارجية القصف الايراني بأنه "تطوّرٍ خطر يهددُ أمن العراق وسيادته ويضاعِف آثار الخوف والرُعب على الآمنينَ من المدنيين". وأشارت الى أن "هذه الأعمال الإستفزازيَّة، أُحادية الجانب تُعَقِّدُ المشهد الأمنيّ وتُلقي بظلالها على المنطقة ولن تساهم إلّا بالمزيد من التوتر". وأضافت الوزارة انها "تتابعُ عن كثب تطوّرات القصف المتتابع وتُجَدِّدُ رفض حكومة العراق لأي منطقٍ عسكريٍّ لمواجهة التحديات الأمنيَّة".. مؤَكِّدة أنها "سترتكن لكلِّ ما يكفل عدم تكرار ذلك وبأعلى المواقف الدبلوماسيَّة".
من جانبها، اكدت حكومة إقليم كردستان امس إدانتها القصف الإيراني لمواقع داخل الإقليم فيما طالبت بإنهاء هذه الاعتداءات المتكررة. وقالت حكومة الاقليم في بيان تابعته "العالم"، "ندين بشدة خرق سيادة إقليم كردستان وشن قصف بالصواريخ على مقرات للمعارضة من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وأضافت أن "تكرار هذه الهجمات على أرضنا يكون المواطن ضحية لها" .. وشددت على ضرورة "إنهاء هذه الاعتداءات".
9 قتلى و32 جريحاً: وبحسب الاعلام الكردستاني، فقد اوقع القصف الايراني 9 قتلى و32 جريحاً.
وقال وزير الصحة في حكومة اقليم كردستان سامان برزنجي "إن القصف الإيراني على كويسنجق أوقع 4 شهداء و18 جريحاً وفي محور بردي، مصرع 5 أشخاص وأصيب 14 آخرون جراء القصف في حصيلة غير نهائية".. متوقعا وجود المزيد من الضحايا.
وقال الحرس الثوري الايراني انه قصف أهدافا عسكرية في مناطق العراق الكردية الشمالية بصواريخ وطائرات مسيرة لكن حزب كوملة الكردي الإيراني المعارض قال في بيان أن عدة مكاتب للحزب استُهدفت صباح امس الأربعاء وأن هناك خسائر مادية وبشرية.
وتتهم إيران معارضين إيرانيين مسلحين من الأكراد بالضلوع في الاضطرابات المستمرة في البلاد حاليا لا سيما في شمال غرب البلاد حيث يعيش معظم أكراد إيران البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة.
واشار الحرس الثوري الإيراني بعد الهجوم أنه سيواصل استهداف من يصفهم بالإرهابيين في المنطقة.
وقال في بيان "ستستمر هذه العملية بكامل عزيمتنا حتى يتم القضاء على التهديد بشكل فعال وتفكيك قواعد الجماعات الإرهابية وتتحمل سلطات المنطقة الكردية التزاماتها ومسؤولياتها".