بغداد ـ العالم
أفاد تقرير أمريكي، بقبول أعضاء منظمة "اليونسكو"، بمن فيهم العراق، عودة الولايات المتحدة إلى عضويتها بعد سنوات على انسحابها منها تضامناً مع إسرائيل، وفيما لفت إلى ترحيب العراق بهذه الخطوة، أشار إلى أن تل أبيب وجدت نفسها في موقف منعزل.
واعتبر موقع "المونيتور" الأمريكي، في تقرير له، أن "إسرائيل تجد نفسها في وضع غير مريح بعد قرار اعضاء اليونسكو قبل يومين، قبول عودة الولايات المتحدة إليها، بعد مرور 6 سنوات من انسحابها من المنظمة بسبب مواقف اعتبرتها واشنطن مناهضة لتل أبيب".
وذكر التقرير، أن "أغلبية كبيرة من أعضاء المنظمة التي تتخذ من باريس مقراً لها، وافقت على الطلب الذي تقدمت به واشنطن مؤخراً لأجل العودة إلى اليونسكو، بعد أن تعهدت بسداد مستحقات المنظمة خلال السنوات الست الماضية".
ونقل التقرير عن مصادر دبلوماسية قولها إن "احتمال عودة اسرائيل الى اليونسكو التابعة للامم المتحدة، محدودة للغاية في الوقت الحالي، على الرغم من اعتراف الولايات المتحدة بأن الوكالة غيرت نهجها بشأن قضايا الشرق الأوسط.
وأوضح التقرير، أن "بفضل جهود الوساطة التي بذلتها رئيسة اليونسكو أودري أزولاي خلال السنوات الست الماضية، فإن النصوص التي قد تشكل مساساً بإسرائيل، لم يعد تتم الموافقة عليها بأغلبية الأصوات، وإنما بات تبنيها يتطلب (الاجماع) بعد التشاور مع الأردن وفلسطين وإسرائيل، على الرغم من أن إسرائيل لم تعد عضواً في اليونسكو".
وبحسب التقرير الأمريكي، فإن ممثلي روسيا وإيران وسوريا وفلسطين، أبدوا اعتراضات خلال المناقشات يومي الخميس والجمعة الماضيين، على صيغة الترتيبات المالية المتعلقة بعودة الولايات المتحدة إلى اليونسكو.
بينما رحب العراق، بعودة أمريكا، وأعرب عن أمله في العمل سوية لأجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أن موريتانيا والجزائر وليبيا رحبت أيضا باقتراح عودة الولايات المتحدة.
وأشار تقرير المونيتور، إلى أن "العلاقات كانت دائما معقدة بين الولايات المتحدة واليونسكو، ففي العام 2011، عندما تم قبول فلسطين كعضو في المنظمة، توقفت الولايات المتحدة عن سداد مساهمتها السنوية التزاماً بتشريعات أمريكية.
وتابع: "واشنطن قررت لاحقا، الانسحاب من اليونسكو بسبب قرارات تعترف بارتباط المسلمين بالاحياء القديمة في القدس والخليل وليس باليهودية، ثم حذت اسرائيل حذو الولايات المتحدة، وانسحبت هي الاخرى من المنظمة".
ومنذ تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه، عملت إدارته مع الكونجرس ليكون بإمكان واشنطن العودة إلى اليونسكو، وفقاً للتقرير الذي لفت إلى أن "تسويات في الكونجرس ستتيح تخصيص الأموال لدفع المساهمات المستحقة لليونسكو".
وكشف التقرير، عن رسالة أمريكية في منتصف يونيو/حزيران الماضي، أقرت فيها واشنطن بأن أزولاي تبذل الجهود بهدف تغيير نهج المنظمة في قضايا الشرق الأوسط.
وترى واشنطن أن منذ انسحابها من اليونسكو في 31 كانون الاول /ديسمبر 2018، فإن جهود أزولاي، بدت واضحة بشأن تطبيق الاصلاحات الادارية والتنظيمية الرئيسية، فضلا عن تركيزها على الحد من النقاش المسيّ، خصوصا بشان قضايا الشرق الاوسط.
وبحسب التقرير، فإن إسرائيل ورغم انسحابها من اليونسكو، إلا أنها لم تقطع جميع العلاقات مع المنظمة، فإسرائيل، بصفتها من الدول الموقعة على اتفاقية التراث العالمي، تشارك مع اليونسكو في حماية مواقع التراث.