يوم حارب رجال الدين «الحجاب الشرعي»!
4-أيلول-2024

العنوان لا مبالغة فيه.. وانما هو وصف لما حصل قبل مئة عام في العراق!
ففي مطلع القرن العشرين وحتى الثلاثينات منه شهد العراق معركة "فكرية" ذات طابع اجتماعي ديني وهي معركة الحجاب والسفور.
ولكن ليس السفور او الحجاب الذي تعرفون!
وشارك في هذه المعركة نخب المجتمع من شعراء ورجال دين وسياسيين وشاركت حتى العصابات فيها!
ترافقت معركة السفور والحجاب مع معركة دخول البنات للمدارس ووقوف المتعصبين ضد تعليمها ودراستها خصوصا في زمن الملك فيصل الاول.
ومن اشهر قصص تلك الفترة قصة رائدة تحرير المرأة "صبيحة الشيخ داود".
فهذه الصبية العراقية الشجاعة كانت ابنة رجل دين شجاع، وهي اصرت بدعم من والدها الشيخ على الدراسة واصرت كذلك على اكمال دراستها كاول بنت عراقية تدخل الجامعة.
وكي تاخذ فكرة عن وضعها في الجامعة، فقد كانت عندما تنتهي المحاضرة تبقى جالسة في الصف وحدها حتى موعد المحاضرة التالية. وهي تلقت من زملائها الشتائم والسخرية منها ومن عمامة والدها! وكي تاخذ فكرة عن مجتمعها فقد كان المتعصبون يطاردونها لاحراق وجهها بماء النار وكان ذهابها وعودتها من الجامعة مغامرة مرعبة!
وانتهى الامر بان خصص الملك فيصل بعض الشرطة لمرافقتها في ذهابها وعودتها للجامعة..
وهي اكملتها وتسجلت في تاريخ العراق كاول طالبة جامعية واول قاضية في تاريخ العراق!
وشهدت الصحف والجوامع ضجة كبرى وادانات على مدى سنوات بسبب هذا الفساد المتمثل بسفور المراة واختلاطها مع الشباب مثلها مثل "الكفار"!
وتسيّد هذه المعمعة رجال الدين والكتاب والشعراء والشعراء الشعبيين بالطبع. وصدرت الفتاوى والمطبوعات والرسوم الهزلية والنكات وصيحات التوجع واغلبها تركز على "قرون" اباء البنات "السافرات!"
و كان هناك كتاب وشعراء ورجال دين يرون في الحجاب جريمة ويدافعون عن السفور!
اشهر هؤلاء هو الشاعر المتمرد والمتفلسف جميل صدقي الزهاوي الذي دافع عن السفور شعرا:
"مزقي يا ابنة العراق الحجابا
اسفري فالحياة تبغي انقلابا"
مزقيه واحرقيه بلا ريثٍ
فقد كان حارسا كذابا!
واتفقت الجوامع والصحف على تكفير جميل صدقي الزهاوي.. وانشغلت الصحافة العراقية والعربية والجوامع والمراكز الدينية في العالم الاسلامي بالاجابة على سؤال:
من يجب ان يقوم بقتل الزهاوي؟ الحاكم ام الجمهور؟!
وما هي الا سنوات حتى اصبح اكثر رجال الدين تشددا، يطالب المراة بالسفور.. لكن بعد تسميته هذه المرة بـ "الحجاب الشرعي".
فالدعوة للسفور في تلك الايام لم تكن الا دعوة لرفع النقاب عن الوجه ليس الا!
ويا لها من دنيا دوارة.

السفارة الأوكرانية في العراق: محطة زابوريزهيا النووية.. الضمان الوحيد لسلامة أوروبا
26-نيسان-2025
الذكرى الـ٣٩ لحادثة محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية: 5 ملايين شخص عانوا من عواقب الحادث
26-نيسان-2025
البياتي يواصل جولاته الميدانية لمتابعة المشاريع الخدمية في ديالى: خدمة المواطنين شرف لنا
23-نيسان-2025
الخارجية الأوكرانية تعلق على تقرير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
29-آذار-2025
منتجات مصانع كردستان تتكدس.. بغداد تطالب أصحابها بوثائق رسمية واربيل ترفض
18-آذار-2025
اتصال هاتفي بين السوداني وماكرون
18-آذار-2025
نائب: لا تعديل على قانون الانتخابات
18-آذار-2025
زيارة الشيباني إلى بغداد فصل جديد من العلاقات العراقية – السورية
18-آذار-2025
مصير «نور زهير» تسليم الأموال مقابل الحرية
18-آذار-2025
مجمع بزركان النفطي في ميسان يعلن إنشاء وحدة كبس بطاقة تصل إلى 70 مقمق
18-آذار-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech