سوق النجارين بميسان: حاضنة المهن والحرف من الأجداد إلى الأحفاد
7-كانون الأول-2023

بغداد ـ العالم
تعد سوق النجارين من الأسواق التاريخية والأثرية في محافظة ميسان، يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1870، وما زال أصحابها يتداولون مهنة النجارة بمهنية وحرفية من الأجداد إلى الأحفاد.
ويقول صاحب أقدم محل في السوق وأحد شيوخ الصابئة المندائية في ميسان، فرحان يحيى الزهيري، إن "مهنة النجارة تعتبر أقدم مهنة بتاريخ البشرية وأول من عمل بها هو نبي الله آدم (عليه السلام)، إذ علمه الرب الكلمات والمهن، وأولها مهنة الغزل والمحراث لصناعة الملابس من القطن والمحراث من الخشب والحديد".
وأضاف الزهيري، أن "مهنة النجارة وأدواتها من أول المهن للصابئة المندائية في هذه السوق، وتم تداولها أكثر من قرن في هذا المكان"، مردفاً بالقول: "نعمل في صناعة أدوات الفلاحة من المعول والمسحاة والكرك والمنجل والمرواح وغيرها من الأدوات التي تدخل في الزراعة والحصاد، إضافة إلى أدوات الطبخ خاصة لأهالي الريف والقرى".
ولفت إلى أن "هذه المهنة ما زالت مستمرة لكونها تمثل الأصالة والتراث".
بدوره، قال محمد الساعدي، صاحب أحد محال سوق النجارين، إن "هذه السوق تعد أقدم الأسواق في مدينة العمارة حيث تأسست عام 1870م، ويعمل فيها جميع الطوائف منذ القدم".
وتابع الساعدي، أن "السوق توفر أدوات وحاجات الناس من الحدادة والنجارة"، مشيراً إلى أن "العمل يكون حسب الطلب لكثرة المستورد الذي لا يضاهي المواصفات الفنية والإبداعية والتراثية".
أما أبو سعد العيساوي، صاحب أحد المحال في سوق النجارين، فقد قال لوكالة الأنباء العراقية (واع)إ إن "سوق النجارين تمتد من نهاية السوق (المسكوف) غرباً إلى منطقة المحمودية شرقاً، وتضم محال النجارة والحدادة وبيع أدوات الصيد النهرية والبرية وبيع الزجاج".
وأشار العيساوي، إلى أن "السوق تعتبر معلماً من معالم التراث والأصالة في المحافظة".
فيما قال الحاج هشام كاظم، صاحب محل لبيع الأقفال والمفاتيح، عن هذا السوق: "يسمى (سوق النجارين) منذ القدم، وذلك لكثرة معامل ومحال النجارة وصناعة الموبيليات فيه، مع عدد من المحال الصغيرة التي يشغلها الإخوة الصابئة المندائيون في أعمالهم، ومذ كنت صغيراً كنت أشاهد صناعة الأدوات الزراعية التي يشكل الحديد مادتها الأساس، إذ يعالج بالنار تحت تأثير الطرق الشديد، ثم يدخل الى (الكورة) التي يزيد من سعيرها (المنفاخ – منفاخ الهوا)، وكان الكثير من المشتغلين في هذا الصناعات يشغلون محال هذا السوق في مركز مدينة العمارة وبصناعات وإنتاج عالي المستوى ولنقول بـ(نكهتها) الشعبية وإصرارها على عدم الاندثار ومقاومتها مد المستورد التي يملأ أسواقنا، وممكن تلتفت الجهات المعنية للاهتمام أكثر بهذه الصناعات الشعبية ودعم العاملين فيها لأنها تعكس تراث وفولكلور هذه المدينة".
واضاف كاظم "بصراحة، نحن الذين نسكن منطقة هور (أبو نعاج)، نحتاج في شغلنا وعملنا الى هذه الأدوات، إذ أننا نرغب بالسلعة الجيدة التي يشتغلها إخواننا الصابئة، ولاسيما الآلات اليدوية، لمتانتها وجودتها في العمل، وبصراحة هو شغل نقتنع به، مثل (الربد) فهو من نوعية خشب ممتازة، كذلك (المسحاة) التي نستخدمها في حفر الأرض والزراعة".
أحمد سالم، أحد سكنة الهور ضمن حدود محافظة ميسان، قال "يظل سوق النجارين ممراً يصل القديم من المهن الشعبية بحاضرٍ يرنو الى مغيب لهذه المهن والصناعات، لكن لها أثرها الذي لا يزول".

قياديون في فصائل المقاومة: ندرس تنشيط خيار «وحدة الساحات» بوجه الكيان الصهيوني
19-حزيران-2025
الصدر يدعو إلى «تظاهرة سلمية» ضد الإرهاب الصهيوني
19-حزيران-2025
العراق في ذيل الدول ضمن مؤشر الصحة العالمي
19-حزيران-2025
أردوغان يشبه نتنياهو بهتلر: نقف مع ايران
19-حزيران-2025
مراقبون دوليون لمراقبة الانتخابات العراقية
19-حزيران-2025
فقدان 300 ميغاواط بأعمال تخريب طالت أبراج في البصرة
19-حزيران-2025
تفعيل محطات رصد الإشعاع النووي في عدّة محافظات
19-حزيران-2025
قياديون في فصائل المقاومة: ندرس تنشيط خيار «وحدة الساحات» بوجه الكيان الصهيوني
19-حزيران-2025
توقفت الإجراءات بعد تصفية الخلافات بين السوداني والحلبوسي
19-حزيران-2025
بينها تفعيل الرقابة.. التجارة: خطة وطنية استراتيجية لحماية الأسواق من التقلبات الإقليمية
19-حزيران-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech