الفريق الركن جعفر البطاط .. ولازال في القوس منزع!
1-نيسان-2023
نبيل عبد الكريم
التاريخ الشخصي للفريق الركن جعفر البطاط قبل اكثر من 30 عاما من الان هو الذي يدل عليه ويشير الى عراقيته ووطنيته وإخلاصه ولعل قرار اعدام أبيه عام 1977 شاهد على اصالة المنشأ وريادة المشروع وصلابة الموقف .. ومنذ ذلك التاريخ والتاريخ مستمر في الحركة والفعل والإخلاص والعمل الوطني وهو الطريق الواضح والسبيل الاقوم على النزاهة والشرف والسجاعة.
البطاط الحاصل على رتبة الفريق الركن والدكتوراه في العلوم السياسية من القاهرة والمتدرج في المعرفة العسكرية لم يحد عن سبيل الاعتراض على الخطأ ومسيرة العمل على تسديد المؤسسة بالراي الحصيف والعلم العميق والشجاعة الكبيرة يوم احتاج الوطن كفاءات ضباطه وفرسانه فكان اول الواصلين بالشرطة الاتحادية الى سواتر الحرب وتراب المواجهة ورائحة الموت تجتاح المكان واكفان الشهداء الملونة بالخاكي الأزرق تحيل ساحة المعركة الى نهار ولم يكن البطاط القادم من جنوب الله وتراب الخالدين والشهداء ووصية ابيه الشهيد صدام البطاط الا حلقة الوصل بين ماضي شعبان وحاضر تعقب التنظيمات السرية في وادي الغربان!.
بقي هذا الضابط المجيد في سلك الوطنية في الشرطة الاتحادية وهو العارف ان الطريق الى الحقيقة الوطنية وحرية التراب وتحرير الأرض من دنس الاحتلال الداعشي ورجس التنظيمات الدموية السرية يحتاج الى دم كدم الرجال الكبار الذين قدموا النفوس الفدائية الابية بين يدي الحسين "ع".. فكان في كل معركة يخوضها في جبهة القتال ضد داعش كربلاء عراقية مختلفة وكيف لايثبت في هذه المعركة وهو سليل الدم النقي من جسد هذه الاسرة النبوية الحسينية التي نزحت بسبب الاضطهاد والاستبداد الاموي والعباسي من المدينة الى الكوفة وفي الكوفة الى مدينة ميسان مسقط راس الثورة !؟.
في ثقافة الفريق الركن البطاط تعتبر الوظيفة العسكرية في الشرطة الاتحادية تكليفا شرعيا ووطنيا وسياسيا واخلاقيا مقدسا والقتال في متاريسها لايقل أهمية وقداسة عن الفتوحات المكية ومشاريع الرسالات التي نزلت في شبه جزيرة العرب فكان البطاط جزءا من عروبتها ووجودها وروحها وفلسفتها ومشروعها الاجتماعي ولم يكن وهو في قلب الوظيفة وقلب المعركة سوى الشاهد والمقاتل ورب الاسرة الاتحادية المسؤول عن الجهد الاتحادي لصيانة سياق التجربة الوطنية الاتحادية .. لهذا كان هذا الوحدوي العروبي سليل الاسرة المقاتل والفارس والقائد ولم يدخل معركة الا وخاضها بعقلية المنتصر ولم يمض في مسيرة تحرير مدينة خصوصا معارك المصير الكبرى لتحرير الموصل في عام 2017 الا وخاضها بروح الفاتح.
شهادته في العلوم السياسية من القاهرة وضعته في القياس الموضوعي للاشياء وكان الشاهد على ابرز احداث القرن الواحد والعشرين يوم انتفض المصريون وسمع أصوات الملايين وهي تدعو الى رحيل الرئيس وقيام حكومة مدنية تحترم إرادة المصريين يومها ادرك ان تحرير الأرض والتضحية من اجلها والاغتسال بنجيع الدم القاني في السنوات التي كان فيها الإرهاب ينشب اظافره في جسد الوطن وحرائره وحرياته غاية لابد من ادراكها وهدف ستراتيجي علينا تخطي كل الصعاب والعقبات من اجل الوصول اليه .. ومااختياره الشرطة الاتحادية ودوره النوعي في معاركها الفاصلة الا بداية الطريق لحماية التجربة الاتحادية الوطنية التي قدم في سبيلها الشهداء ودخل على اثرها السجون في زمن الدكتاتورية السابقة وكابد التحديات المختلفة من اجل ان ترى النور وتبصر الحقوق المدنية الحقيقة وهي تولد من جديد بعد قرون من التكفير والظلام والاستبداد والقهر والجبروت السياسي المحلي.
اخلاصه الكبير لتجربته الوطنية ومعاناة شعبه دفعه الى الوقوف بوجه كل المحاولات التي جرت لمنع قيام مؤسسة اتحادية اريد لها ان تكون في قلب الحدث الوطني.
حافظ على أموالها وسلاحها ومشاريعها الاستراتيجية وجهود منتسبيها وضباطها لعلمه ان ما تنجزه الشرطة الاتحادية من جهد يصب في السيادة الوطنية وتدعيم مسيرة الدولة وهي تحاول ان تبسط سيطرتها وتوسع من نفوذها في باقي انحاء الجمهورية.
قاتل بهذا النفس وتعاطى مع المؤسسة بوصفها قلب الدولة ونبض التحولات الأمنية والعسكرية القادرة على لجم الإرهاب ومطاردته وتعقب اثاره وله في هذا تاريخ مشهود في مواجهة أصحاب الاخدود .. بل واخاديد عميقة لازالت شاهدة على متابعة الجهد بمواجهة الإرهاب في الوديان والسهول ومضافات العدوان .
ولأنه صاحب تاريخ مشرق لايمكن ان يكون شاهدا على الفساد ولم يستطع ان يكون شاهد الزور ولن يكون رجل من هذا الطراز قادرا على أداء مثل هذه الأدوار الخيانية.
تاريخه العسكري والوطني والصادق لم يكن يحظى بمقبولية لدى "الأوساط العميقة" او ما يسمى بالدولة العميقة لهذا عملوا على اقصائه من على راس هذه المؤسسة من دون إيضاح الأسباب الموجبة.
ما يريده جمهور الحقيقة التي كان البطاط من صناعها انصافه بعد كلام وزير الداخلية السابق عثمان الغانمي في قناة التغيير .. وليس اكثر من الانصاف والانصاف في الحقيقة يقتضي عودته مرة أخرى الى مكانه في قيادة الشرطة الاتحادية فارسها المجرب وقائدها الذي شهدت سوح العمليات العسكرية في مواجهة داعش على جراة الروح واقدام الإرادة.
لقد تحولت قضية الفريق الركن جعفر البطاط الى قضية راي عام وطني والقضاء الوطني النزيه هو الذي سيتولى الدفاع عن تاريخه ومسيرته الوطنية وتضحياته الجسيمة وسيقدر جهوده النوعية في مواجهة الإرهاب ونحن نثق بقضائنا الوطني.
الاقتصاد النيابية تبحث المواصفة العراقية لاستيراد المركبات مع جهاز التقييس
3-نيسان-2024
وزير العدل خالد شواني لـ"العالم": نعمل على "أتمتة" عمل التسجيل العقاري وكتّاب العدول
25-آذار-2024
الحسناوي لـ"العالم": حصة المواطن من الموازنة العامة سنويا 4 آلاف دينار
23-آذار-2024
وزير الداخلية لـ"العالم":نخطط لاستبدال المنتسبين الرجال في المطار بكادر نسوي
12-آذار-2024
حادث سير يودي بحياة "مشرفين تربويين" على طريق تكريت - موصل
12-شباط-2024
العراق يتأثر بحالة ممطرة جديدة تستمر لأيام تتبعها ثالثة "وربما رابعة"
12-شباط-2024
هزة أرضية تضرب الحدود العراقية التركية وسكان يستشعرون قوتها في دهوك والموصل
12-شباط-2024
العراق يدعو إلى تدخل دولي لمنع خطط التهجير الجماعي لسكان جنوب غزة
12-شباط-2024
بمشاركة السوداني وبارزاني إنطلاق قمة عالمية بدبي للحكومات
12-شباط-2024
الأمن والدفاع: العراق لا يستطيع حماية أجوائه من المسيرات
12-شباط-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech