الجمهوريون يزعمون الإيمان بحرية التعبير باستثناء ما يتعلق بـ«إسرائيل»
13-كانون الأول-2023

بغداد ـ العالم
قال الكاتب الأمريكي شادي حميد، إن المسؤولين الجمهوريين والمعلقين اليمينيين، يعملون لأوقات إضافية في تجريم ومعاقبة كل خطاب مؤيد للفلسطينيين الذين يختلفون معهم واتهام أي شخص بصورة عشوائية بعدم دعم حرب إسرائيل في غزة ومعاداته للسامية.
وقال في مقال بصحيفة واشنطن بوست، "عندما بدأ الصراع الحالي، كان هناك غضب مفهوم إزاء عدم رغبة المناصرين للفلسطينيين في إدانة هجمات حماس ثم استخدمت هذه الأحداث ولا تزال تستخدم لنزع الشرعية عن المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق أوسع".
وأشار إلى أن المسؤولين الجمهوريين "أصدروا سلسلة من قرارات الكونغرس والبيانات العامة التي تخلط بين دعم القضية الفلسطينية ودعم حماس، وفي أكتوبر، قدم السيناتور ماركو روبيو (جمهوري من فلوريدا) وشركاؤه في رعايته قرارا يجمع بين الكراهية الصريحة لليهود لدى حماس وبين ما أسموه معاداة السامية الخفية التي تحمل دولة إسرائيل إلى مستوى مختلف عن أي معيار آخر لدى أي أمة".
وأشار إلى أن الجهود تكثفت في دعوة السيناتور توم كوتون، إلى إيقاف مسؤول في وكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه" عن العمل لنشره صورة العلم الفلسطيني، وشببها بالتلويح بالعلم النازي خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال إنه في جلسة استماع مشحونة بالكونغرس الأسبوع الماضي، استجوبت النائبة إليز ستيفانيك رئيس جامعة هارفارد، كلودين جاي، حول معاداة السامية في الحرم الجامعي، وفي تبادل انتشر على نطاق واسع، ركز ستيفانيك على استخدام الطلاب لكلمة "الانتفاضة" وادعى أنها بمثابة دعوة للإبادة الجماعية ضد اليهود، لسوء الحظ، لم يتحدى جاي فرضية سؤال ستيفانيك.
"الانتفاضة"، التي تعني "الانتفاضة" أو "التمرد" باللغة العربية، أصبحت شائعة الاستخدام في أواخر الثمانينيات خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، والتي تضمنت احتجاجات حاشدة وإضرابات عامة ومقاطعة اقتصادية ضد الاحتلال الإسرائيلي. كانت بعض الانتفاضات عنيفة، لكن هذا لا يعني أن الكلمة تنطوي على العنف. وهذا من شأنه أن يكون أقرب إلى الادعاء بأن النشطاء الذين يدعون إلى "الثورة" يؤيدون الإرهاب لأن الثورتين الروسية والفرنسية شهدتا فترات طويلة من الإرهاب.
وأضاف: "لكن ربما يكون الجهد الأبعد أثرا الذي ضاع في فخ التبجح الجمهوري لمعاقبة الخطاب المؤيد للفلسطينيين وهو مشروع قانون يبدو غير ضار في الكونغرس لإنشاء لجنة للتحقيق في معاداة السامية في الولايات المتحدة. يستخدم التشريع حرفيا تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست لمعاداة السامية على أنها تصور معين لليهود، والذي يمكن التعبير عنه على أنه كراهية تجاه اليهود".
وقال إن "مشروع القانون لا يحدد ما الذي يشكل تصورا معينا لليهود ويتجاهل الإشارة إلى صياغة التحالف الخاصة، والتي تتضمن استهداف دولة إسرائيل، التي ينظر إليها على أنها جامعة لليهود".
وبموجب هذا المنطق، فإنها ستتمتع اللجنة بصلاحيات واسعة للتحقيق في أي انتقاد لإسرائيل يمكن اعتباره غير عادل أو مفرط الصرامة بما في ذلك الدعوات لوقف إطلاق النار أو الاستشهاد بتجاهل إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين في استهدافها.
وكما قالت لارا فريدمان من مؤسسة السلام في الشرق الأوسط، والتي تراقب النشاط التشريعي بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني: "يريد الحزب الجمهوري أن يفتح رسميا عصرا من المكارثية الحديثة، مع انتقادات لإسرائيل ومخاوف زائفة بشأن معاداة السامية، كخطافات لاستهداف الأمريكيين التقدميين".
وقال إنه "ليست هناك حاجة للتكهن بالنوايا، لقد أوضح كبار الجمهوريين بالفعل أن شيئا لا يمكن الاعتراض عليه مثل رفع العلم الفلسطيني هو أمر غير مقبول، لقد كنت على الطرف المتلقي لمثل هذه الهجمات بنفسي، وقد وجد السيناتور تيد كروز الوقت الكافي للتغريد بأنني كنت أدعم حماس لأنني قلت إن الجيش الإسرائيلي لا يعطي الأولوية للدقة في حملته على غزة".
وشدد على أنه لسنوات، ظل المسؤولون الجمهوريون يصورون أنفسهم كأبطال لحرية التعبير عندما يتعلق الأمر بالمحادثات الصعبة حول الهوية الجنسية والعرق، لقد كان لديهم سبب مشروع للتلويح بعلم إلغاء الثقافة. وقال إن جريج لوكيانوف وريكي شلوت لاحظا أنه في عام 2022، كان 72 بالمائة من أساتذة الجامعات المحافظين يخشون أن يفقدوا وظائفهم أو سمعتهم بسبب التعبير عن آراء لا تحظى بشعبية وأن 45 بالمائة من الأساتذة الليبراليين اعترفوا بأنهم على استعداد للتمييز ضدهم.
وقال إن المحافظين يقومون الآن بإلغاء الأشخاص الذين لا يوافقون عليهم، داخل الحرم الجامعي وخارجه. وأضاف: "أنا أنصح الطلاب المسلمين بمقاومة تقديم شكوى إلى مديري الكليات عندما يسمعون شيئا يسيء إلى إحساسهم بالهوية والانتماء، وبدلا من ذلك، يجب عليهم أن يصبحوا أكثر صرامة وأن يتعلموا الجدال بفعالية في نقاش حر مثير للجدل، هذا ليس علم الصواريخ، ويتطلب تطبيق مبادئ حرية التعبير بوضوح واتساق أخلاقي. إذا كانت مبادئنا لا تستطيع الصمود في أصعب المواضيع وبالتأكيد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو أحد هذه المواضيع فما الفائدة إذن؟". وأضاف: "أنا أنصح الطلاب المسلمين بمقاومة تقديم شكوى إلى مديري الكليات عندما يسمعون شيئا يسيء إلى إحساسهم بالهوية والانتماء، وبدلا من ذلك، يجب عليهم أن يصبحوا أكثر صرامة وأن يتعلموا الجدال بفعالية في نقاش حر مثير للجدل، هذا ليس علم الصواريخ، ويتطلب تطبيق مبادئ حرية التعبير بوضوح واتساق أخلاقي. إذا كانت مبادئنا لا تستطيع الصمود في أصعب المواضيع وبالتأكيد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو أحد هذه المواضيع فما الفائدة إذن؟".

الاقتصاد النيابية تبحث المواصفة العراقية لاستيراد المركبات مع جهاز التقييس
3-نيسان-2024
وزير العدل خالد شواني لـ"العالم": نعمل على "أتمتة" عمل التسجيل العقاري وكتّاب العدول
25-آذار-2024
الحسناوي لـ"العالم": حصة المواطن من الموازنة العامة سنويا 4 آلاف دينار
23-آذار-2024
وزير الداخلية لـ"العالم":نخطط لاستبدال المنتسبين الرجال في المطار بكادر نسوي
12-آذار-2024
حادث سير يودي بحياة "مشرفين تربويين" على طريق تكريت - موصل
12-شباط-2024
العراق يتأثر بحالة ممطرة جديدة تستمر لأيام تتبعها ثالثة "وربما رابعة"
12-شباط-2024
هزة أرضية تضرب الحدود العراقية التركية وسكان يستشعرون قوتها في دهوك والموصل
12-شباط-2024
العراق يدعو إلى تدخل دولي لمنع خطط التهجير الجماعي لسكان جنوب غزة
12-شباط-2024
بمشاركة السوداني وبارزاني إنطلاق قمة عالمية بدبي للحكومات
12-شباط-2024
الأمن والدفاع: العراق لا يستطيع حماية أجوائه من المسيرات
12-شباط-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech