من الكوفة إلى نيوجيرسي: حلم «فليحة حسن» يتحول أدبا وجوائز
28-آب-2022
بغداد ـ العالم
راود فليحة حسن حلم غريب بحسب ما تروي صحيفة "فيلادلفيا انكوايرر" الأميركية، حيث كانت في مكتبة في مدينتها الأصلية في النجف، وهي تبحث عن كتاب شعر للكاتب الفرنسي لويس أراغون، وتضايقت لأنه لم يكن بمقدورها استعارة الكتاب، وبينما كانت تغادر ناداها أمين المكتبة قائلا "فليحة، خذي هذا.. انه قلم أراغون، واكتبي فيه عن ما تبقى لنا من تاريخ".
قصة العراقية فليحة حسن، قصة حرب ومعاناة وتمييز وحلم ومثابرة ونجاح.
وذكر التقرير الأمريكي انه عندما استيقظت فليحة (55 عاما) من هذا الحلم منذ أكثر من 30 سنة، ابتهلت إلى الله أن يعينها على كتابة قصتها بنفسها يوما ما. والآن، نشرت دار "أمازون كروسينغ" مذكرات فليحة التي تحمل عنوان "الحرب وأنا".
ولفت التقرير الى المقالات النقدية حول الكتاب مشجعة حتى الآن، وفي إحداها يقول الكاتب النقدي في مراجعة الكتاب-المذكرات، أن فليحة حسن "تقدم تجاربها المروعة بطريقة حقيقية وصادقة، وهي شهادة مهمة عن الشجاعة الشخصية والوطنية"، فيما تحدث موقع "بابليشيرز ويكلي" أن قصة فليحة "المؤثرة حول البقاء، قصة لن ينساها القراء قريبا".
ونقل التقرير عن فليحة حسن التي اصبحت مواطنة اميركية الان، قولها إنها لم تكتب مذكراتها لكي تحصل على الاوسمة، مشيرة الى انها تأمل ان "يقرأ زعيم كتابي في إحدى المرات، ويغير رأيه حول خوض حرب أخرى.. هذا هو هدفي."
واشار التقرير الى ان "الحرب وأنا" يعكس رؤية شخصية عميقة لما تسببت به سنوات الحروب والعقوبات الدولية على الأشخاص الذين أحبتهم فليحة حسن.
وتابع أن فليحة كانت قد التحقت لتوها بالمدرسة الابتدائية عندما أعلنت حكومة صدام حسين أنها ستغلق المدارس لمدة 10 أيام حتى تحقيق "النصر المؤكد" في حربها مع إيران، وقالت فليحة "الا ان الحرب لم تنته بعد 10 أيام، واستغرقت ثمانية أعوام، وقتل جميع أصدقائي في الحرب أو فقدوا خلالها".
تتناول فليحة في كتابها التأثيرات المريرة المستمرة للصراعات اللامتناهية على الناس العاديين من الفقر ونقص الغذاء والرعاية الصحية واللامساواة وانعدام الأمن والخطر والخوف.
وتتحدث فليحة في "الحرب وأنا" عن قصتها، وتكتب عن التحديات التي تواجهها المرأة المستقلة فكريا في مجتمعها، وهي حققت حلم والدها بأن تصبح معلمة وحلمها في الحصول على شهادة عليا ودرجة الماجستير في الأدب العربي من جامعة الكوفة.
ولفت التقرير؛ إلى أن فليحة كشاعرة وكاتبة مسرحية وكاتبة، نجحت على الرغم من هيمنة الكتاب الذكور على المشهد الثقافي في النجف والذين كانوا مستائين من هذه الشابة الجريئة المتحدرة من عائلة من الطبقة العاملة وكانوا يتمنون لها الفشل، لكن فليحة واصلت طريقها ونشرت 25 كتابا حول الشعر الخيال والقصص والمسرحيات، وترجمت قصائدها الى 21 لغة، وفازت بجوائز أدبية من جميع أنحاء العالم.
واضاف التقرير ان فليحة يسميها البعض بأنها "مايا أنجيلو العراق"، في اشارة الى الكاتبة الأمريكية الشهيرة من اصول افريقية.
وتابع التقرير؛ أن نجاح فليجة اجبرها في العام 2010، على مغادرة وطنها والابتعاد عن الأشخاص الذين تحبهم كثيرا، حيث علمت في ذلك العام أن جماعة مسلحة وضعت اسمها على لائحة من الكتاب والفنانين لاستهدافها بالقتل، على الرغم من انها لم تكن منحازة لأي جهة في الانظمة السابقة او الحالية، كما أن كتاباتها لم تكن سياسية. ولم يكن هناك وسيلة أمامها لكي تستأنف القرار بحقها، فقررت المغادرة.
البياتي يواصل جولاته الميدانية لمتابعة المشاريع الخدمية في ديالى: خدمة المواطنين شرف لنا
23-نيسان-2025
الخارجية الأوكرانية تعلق على تقرير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
29-آذار-2025
منتجات مصانع كردستان تتكدس.. بغداد تطالب أصحابها بوثائق رسمية واربيل ترفض
18-آذار-2025
اتصال هاتفي بين السوداني وماكرون
18-آذار-2025
نائب: لا تعديل على قانون الانتخابات
18-آذار-2025
زيارة الشيباني إلى بغداد فصل جديد من العلاقات العراقية – السورية
18-آذار-2025
مصير «نور زهير» تسليم الأموال مقابل الحرية
18-آذار-2025
مجمع بزركان النفطي في ميسان يعلن إنشاء وحدة كبس بطاقة تصل إلى 70 مقمق
18-آذار-2025
منتجات مصانع كردستان تتكدس بغداد تطالب أصحابها بوثائق رسمية واربيل ترفض
18-آذار-2025
مختبر الكندي للفحوصات الهندسية والعلمية يحصل على شهادة اعتماد من وزارة التخطيط
18-آذار-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech