بغداد - العالم
ضمن نشاطات منتدى المسرح والسينما في اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة، نظمت جلسة أدبية وفكرية ناقشت أوجه التشابه والاختلاف بين الرواية التاريخية والمسرحية تحت عنوان (التشابه والاختلاف في مسرحة الرواية التاريخية) قدمها الدكتور طالب هاشم التدريسي في كلية الفنون الجميلة وأدارها الفنان والباحث مجيد عبد الواحد وبحضور نخبة من الأدباء والمهتمين بالفن المسرحي.
أوضح هاشم للمربد خلال محاضرته بأن المسرحية والرواية التاريخية يشتركان في كونهما من الأجناس الأدبية التي تسعى لتقديم التاريخ من زاوية سردية مختلفة مبيناً أن العديد من الروايات تمت مسرحتها وتحويلها إلى نصوص أدبية معروضة على الخشبة وحققت أهدافاً سامية أهمها بث الوعي الثقافي وتعزيز علاقة الجمهور بتاريخهم وهويتهم.
وأضاف أن دراسة مسرحة الرواية استندت إلى منهج تجاوز العشرين صفحة بهدف فهم الآليات التي يمكن من خلالها نقل الرواية من الورق إلى المشهد الحي دون فقدان جوهر النص التاريخي.
إلى ذلك أكد مدير الجلسة الفنان مجيد عبد الواحد على أهمية التزام الكاتب بالنص التاريخي أثناء عملية المسرحة معتبراً أن الرواية التاريخية تحمل في طياتها شخصيات وأحداث محفورة في الذاكرة الجمعية وبالتالي لا يمكن التلاعب بها أو تحريفها بل يجب العمل على إعادة تجسيدها فنياً بصدق كما حدث في تجارب سابقة مثل مسرحة قصيدة (غريب على الخليج) للشاعر بدر شاكر السياب.
من جانبه أشار رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة فرات صالح، إلى أن هذه الجلسة جاءت متزامنة مع ذكرى واقعة الطف ما أضفى بعداً وجدانياً خاصاً على الطروحات التي تناولت علاقة الرواية بالمسرح.
وبين أن المحاضرة فتحت باب النقاش حول أهمية تحويل النصوص التاريخية إلى عروض مسرحية بوصف المسرح غذاء روحياً للشعوب، وأداة فاعلة في تثبيت الوعي وتنوير المتلقي على حد تعبيره.