بغداد – العالم
قال محافظ أربيل أوميد خوشناو، اننا لن نستضيف ولن تستقبل العرب ذوي "الوجوه الكالحة".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي تعليقا على تظاهرات المواطنين في أربيل، دعماً للمضربين في السليمانية.
وأضاف خوشناو، بكلمته وامام الجميع، ان "أربيل دائماً مضيافة، لكنها لا تستطيع اليوم أن تتحمل استقبال العرب ذوي الوجوه الكالحة الذين يأتون باسم موظفي إقليم كردستان إلى أربيل، ومن طرف آخر اذ يقوم هؤلاء العرب بقطع حصتنا من الموازنة، لذلك نؤكد باننا لن نقوم بإستقبالهم الیوم".
وكان العشرات من المعلمين والمدرسين المحتجين في السليمانية توجهوا إلى مدينة أربيل، لغرض التظاهر في عاصمة الإقليم.
حيث توجه "العشرات من المحتجين من الكوادر التربوية إلى مدينة أربيل، لغرض التظاهر هناك أمام مقر الأمم المتحدة، احتجاجا على تأخر صرف الرواتب، وللمطالبة بتوطينها على المصارف الاتحادية".
وأثار تصريح محافظ أربيل بشأن عدم استقبال ما وصفها بـ“الوجوه الكالحة” جدلا واسعا، دفع عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، ريبين سلام، إلى توضيح المقصود من هذه العبارة، مؤكدا أن "أربيل مدينة مضيافة يعيش فيها أكثر من 20% من المواطنين العرب بسلام ووئام، دون أي مضايقات".
وأوضح سلام، أن المحافظ لم يكن يقصد المواطنين العرب، بل فئات معينة استأجرت حافلات لدخول المدينة بهدف إثارة الفوضى، مشيرا إلى أن "هناك مؤامرة كبيرة كانت تستهدف استقرار أربيل، تقف وراءها جهات سياسية سعت للنيل من المدينة بعد توصل حكومة الإقليم إلى اتفاق بشأن الرواتب".
وأضاف، أن "بعض النواب العرب الذين زاروا السليمانية وشاركوا في الاحتجاجات هم أنفسهم الذين دعموا قرارات قطعت رواتب الإقليم في السابق"، معتبرا أن "تحرك المحتجين كان يهدف إلى تعكير الأجواء، خاصة أنهم لم يقدموا طلبا رسميا للتظاهر".
وأكد سلام، أن "الوجوه الكالحة التي أشار إليها المحافظ لا تعني المواطنين العرب المقيمين في أربيل، بل الفئات التي جاءت بشكل منظم لإثارة الفوضى"، مشددا على أن "العلاقات بين الإقليم والمواطنين العرب قائمة على الاحترام والتعايش السلمي".
وخلال الأيام القليلة الماضية، توصلت حكومة الإقليم إلى اتفاق مع بغداد بشأن صرف رواتب موظفي كردستان، وهو ما اعتبره البعض إنجازا، فيما أثار استياء أطراف أخرى ترى في الاتفاق تراجعا عن بعض المطالب السياسية أو الاقتصادية.