كيف تحول المنجمون إلى أشخاص أغنياء جدا.. رغم سخافة ما يقدمونه
27-كانون الأول-2022
بغداد ـ العالم
تتهافت شاشات التلفزيون حول العالم ومع نهاية كل عام، على استضافة المنجمين وعلماء الفلك للكشف عن توقعاتهم المتعلقة بأحداث العام الجديد.
ورغم أن "التنجيم" ليس بالظاهرة الحديثة، إلا أن تخصيص قنوات التلفزة مساحات كبيرة للمنجمين، ساهم بتغذية هذه الظاهرة وتحولها إلى "بزنس" مربح، خصوصا أن هناك فئة لا بأس بها من الناس، تتعاطى مع ما يقوله المنجمون بشكل جدي، يصل إلى حد اتخاذ قرارات شخصية بناءً على ما يقوله هؤلاء.
يقول الإعلامي كريستيان أوسي، إن الضعف البشري بحد ذاته والخوف من المستقبل وخاصة فكرة الموت دفعت بالإنسان منذ القدم إلى محاولة معرفة ما يخبئه له المستقبل وما سيحل به، مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن يزداد الناس رغبة في معرفة الغيب مع ازدياد التوجه المادي في الحياة البشرية اليومية، حيث أصبح الفكر المادي يطغى على الفكر الروحاني وهذا ما زاد من عمل المنجمين.
ووفقا لأوسي، وهو مستشار رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU)، فإن استغلال وسائل الإعلام لهذه الظاهرة وخاصة في ليلة رأس السنة، مرده إلى تحول المنجمين وعلماء الفلك إلى باب ربح يدر الكثير من الأموال، بفعل نسب المشاهدة المرتفعة التي يحققونها، لافتاً إلى أن هذه النقطة حوّلت المنجمين إلى عامل جاذب للمُعلنين، ومن هنا يمكن معرفة سبب تهافت القنوات على استقبال هؤلاء بهدف تحقيق الربح المادي، فكلما ارتفعت نسب المشاهدة كلما زادت قدرة وسائل الإعلام على جذب الإعلانات وتحقيق أموال أكثر.
ويرى أوسي أنه رغم سخافة ما يقدمه المنجمون، إلا أن هؤلاء تحولوا إلى أشخاص أغنياء جدا، بفعل الأموال التي يجنونها عبر ظهورهم الإعلامي وما يتبعه من خدمات مدفوعة يقدمونها للأشخاص الذين يثقون بقدرتهم على معرفة الغيب، مشيراً إلى أن "بزنس التنجيم" بات من الأعمال التي تدر الكثير من الأموال في العصر الحالي.
من جهتها، تقول الأخصائية في علم النفس العيادي دارين عماش، إن نجاح ظاهرة التنجيم يعتمد على عنصرين أساسيين، الأول هو المُنجم الذي يتمتع بحنكة وبثقة كبيرة في النفس وقدرات كبيرة على الإقناع، أما العنصر الثاني فيعتمد على ضعف شخصية الفرد المتلقي لما يقوله المنجمون واستعداده لتكريس المال والوقت لهما.
وبحسب عماش، فإن ما ساهم بازدياد تعلق الناس بهذه الأمور الوهمية، هو تدهور الأوضاع الاقتصادية والصحية وحتى الحروب، فعدم الاستقرار والخوف ينتج عنه السعي لمحاولة تخفيف القلق واكتساب الاستقرار المزيف عبر الاعتماد على أقوال المنجمين، مشيرة إلى أن قنوات التلفزة تحاول بطرق ملتوية ولأهداف مادية، إظهار أن المنجمين أصابوا بتوقعاتهم وهذا ما يساهم أيضاً في تصديق الناس لهم.
وتؤكد عماش أن التنجيم كناية عن شخص ذكي، يتحكم بأشخاص ضعفاء النفوس بحاجة للشعور بأنهم يتعاطون مع قوى خارقة، تستطيع تقديم إجابات مباشرة لمخاوفهم، مشيرة إلى قصة امرأة أميركية تمكنت وبفضل حنكتها، من خداع الناس على مدى سنوات طويلة عبر الادعاء بأنها منجمة، ليتبين لاحقاً أنها تعمل صيدلانية، ولكنها استغلت ضعف الناس وحاجتهم إلى من يرشدهم.
البياتي يواصل جولاته الميدانية لمتابعة المشاريع الخدمية في ديالى: خدمة المواطنين شرف لنا
23-نيسان-2025
الخارجية الأوكرانية تعلق على تقرير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
29-آذار-2025
منتجات مصانع كردستان تتكدس.. بغداد تطالب أصحابها بوثائق رسمية واربيل ترفض
18-آذار-2025
اتصال هاتفي بين السوداني وماكرون
18-آذار-2025
نائب: لا تعديل على قانون الانتخابات
18-آذار-2025
زيارة الشيباني إلى بغداد فصل جديد من العلاقات العراقية – السورية
18-آذار-2025
مصير «نور زهير» تسليم الأموال مقابل الحرية
18-آذار-2025
مجمع بزركان النفطي في ميسان يعلن إنشاء وحدة كبس بطاقة تصل إلى 70 مقمق
18-آذار-2025
منتجات مصانع كردستان تتكدس بغداد تطالب أصحابها بوثائق رسمية واربيل ترفض
18-آذار-2025
مختبر الكندي للفحوصات الهندسية والعلمية يحصل على شهادة اعتماد من وزارة التخطيط
18-آذار-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech