بغداد _ العالم
في نينوى، حيث تعاني المحافظة من إرث داعش الثقيل، أبدى مسؤولون محليون قلقهم البالغ من نقل العوائل إلى مخيم الجدعة، خوفًا من عودة نشاط الجماعات المتطرفة.
يقول عضو مجلس نينوى محمد عارف: "نقل الحكومة المركزية مئات العوائل من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة جنوب الموصل يشكل مصدر قلق بالغ بالنسبة لنا، لأنه قد يؤدي إلى تشكيل حاضنة للجماعات الإرهابية، وبالتالي إعادة سيناريو أسود لا يمكن قبوله مرة أخرى، خاصة وأن أحداث حزيران 2014 لا تزال حاضرة في ذاكرة الجميع بصورها المأساوية".
يستذكر عارف تلك الحقبة المظلمة، حين اجتاح تنظيم داعش الموصل، مخلفًا آلاف الضحايا والمقابر الجماعية، محذرًا من أن "وجود تلك العوائل قد يؤدي إلى جذب عناصر متطرفة من داخل وخارج العراق، وبالتالي سنكون أمام موقف أمني صعب".
ويؤكد، أن "الحديث عن خضوع تلك العوائل إلى برنامج تأهيل نفسي ودمج في المجتمع هو في الأساس حبر على ورق"، مشيرًا إلى أن "نقلهم إلى المناطق التي كانوا يسكنون بها قد يخلق مشاكل أخرى".