علماء بريطانيون: الاسكندر المقدوني قدم نفسه إلها للعراقيين القدماء
22-تشرين الثاني-2023

بغداد ـ العالم
ذكرت صحيفة "ذا تيلغراف" البريطانية ان العراقيين القدماء ربما كان يعبدون الإسكندر الأكبر، وذلك بعدما اكتشف علماء الآثار معبدا سومريا يعود الى 4 آلاف سنة يتضمن نقوشاً يونانية غامضة ربما تكون تعبيرا عن إعلان الاسكندر الها.
وأوضح التقرير البريطاني ان خبراء المتحف البريطاني عملوا في مدينة جيرسو القديمة في جنوب العراق، اكتشفوا معبدا سومريا عمره 4 آلاف عام، وفيه نقوش يونانية غامضة لم يكن لها أي معنى تاريخي عندما جرى اكتشافها في البداية.
والآن، يقول التقرير إن علماء الآثار يعتقدون أن الموقع كان يضم معبدا يونانيا ربما امر به الاسكندر الاكبر نفسه لتكريم الالهة القديمة ومكانته الالهية.
واشار التقرير الى انه في حال كان هذا الاكتشاف صحيحا، فان ذلك ربما يكون احد اخر ما قام به الفاتح المقدوني قبل وفاته وهو بعمر 32 عاما.
ولفت التقرير إلى أن اكتشاف المعبد يشير ايضا الى ان معاصري الاسكندر كانوا على علم بالموقع السابق الذي يعود تاريخه الى 4 الاف عام والذي هجر طوال الاف السنوات، مما يشير الى أن المجتمعات القديمة كانت تتمتع بمعرفة تاريخية دقيقة وذاكرة ثقافية.
ونقل التقرير عن عالم الاثار في المتحف البريطاني سيباستيان راي قوله "انه امر مذهل حقا. اكتشافاتنا تضع المعبد الأخير ضمن فترة حياة الاسكندر"، مضيفا انه تم "العثور على القرابين، من الأنواع التي يتم تقديمها بعد المعركة، وتماثيل لجنود وفرسان"، مشيرا الى ان "هناك احتمال، لن نتأكد منه على وجه اليقين ابدا، بانه (الاسكندر) ربما جاء الى هنا، عندما عاد الى بابل، قبل وفاته مباشرة".
وتابع التقرير أنه من المحتمل أن مدينة جيرسو كانت مأهولة بالسكان منذ العام 5 آلاف سنة قبل الميلاد، وأنه مع حلول الالفية الثالثة قبل الميلاد، اصبحت مدينة مقدسة بالنسبة الى السومريين، الذين يمثلون اول حضارة في العالم، باعتبارها موطنا لالههم نينجيرسو المحارب.
ولفت التقرير إلى أن الموقع المستكشف من خلال "مشروع جيرسو" التابع للمتحف البريطاني، جرى هجره في العام 1750 قبل الميلاد، اي قبل اكثر من الف عام من ولادة الملك المقدوني الاسكندر.
واوضح التقرير انه تم الكشف عن هذه الحضارة للعالم عندما جرى اكتشاف مدينة جيرسو في القرن الـ19 من خلال الحفريات الفرنسية، والتي عثرت أيضا في وقت لاحق على آثار يونانية مختلطة بتماثيل سومرية أكثر قدما، مما خلق لغزا زمنيا.
وبحسب اكتشافات العلماء، فإنه ربما جرى بناء هيكل يوناني في الموقع، إلا أنه لم تكن هناك ادلة سوى لوح مكتوب باللغتين الآرامية واليونانية يحمل نصا يقول "ادد نادين اخي"، وهو ما يعني "مانح الاخوين".
وبحسب التقرير، فإن بعثة المتحف البريطاني ربما تكون قد ساهمت في حل هذا اللغز، بعدما تم العثور على عملة الدراخما الفضية التي قام بسكها رجال الإسكندر في ثلاثينيات القرن ما قبل الميلاد، خلال حياة الاسكندر الاكبر وبعد إلحاق الهزيمة بالفرس الذين كانوا يحكمون المنطقة.
وبالإضافة إلى ذلك، لفت التقرير الى أن البعثة البريطانية عثرت ايضا على مذبح وتماثيل صغيرة والتي عادة ما كانت توضع في المعابد اليونانية كقرابين، بما في ذلك العملات المعدنية، مما يشير إلى أن هذا الموقع كان مكانا للعبادة.
وبحسب الدكتور راي، فإن الاسكندر ربما سأل سكان بلاد ما بين النهرين عمن يشبه هرقل بالنسبة إليهم، فقالوا له انه نينجيرسو. ولفت الى ان الاسكندر ربما سعى بعد ذلك إلى تحديد موقع مقدس من أجل تكريمه، وان الذين كانوا على علم بمدينة جيرسو وبأنها هي موطن الإله، فإنهم ارشدوه الى هذا المكان.

البياتي يواصل جولاته الميدانية لمتابعة المشاريع الخدمية في ديالى: خدمة المواطنين شرف لنا
23-نيسان-2025
الخارجية الأوكرانية تعلق على تقرير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
29-آذار-2025
منتجات مصانع كردستان تتكدس.. بغداد تطالب أصحابها بوثائق رسمية واربيل ترفض
18-آذار-2025
اتصال هاتفي بين السوداني وماكرون
18-آذار-2025
نائب: لا تعديل على قانون الانتخابات
18-آذار-2025
زيارة الشيباني إلى بغداد فصل جديد من العلاقات العراقية – السورية
18-آذار-2025
مصير «نور زهير» تسليم الأموال مقابل الحرية
18-آذار-2025
مجمع بزركان النفطي في ميسان يعلن إنشاء وحدة كبس بطاقة تصل إلى 70 مقمق
18-آذار-2025
منتجات مصانع كردستان تتكدس بغداد تطالب أصحابها بوثائق رسمية واربيل ترفض
18-آذار-2025
مختبر الكندي للفحوصات الهندسية والعلمية يحصل على شهادة اعتماد من وزارة التخطيط
18-آذار-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech