ابراهيم سالم
مايقوله عدنان ابو زيد عبر كتابه الذين يستعين بهم في قضاء حوائجه السياسية تنقصه الدقة وتقتله الصعقة الكهربائية المفاجئة التي تحملها متغيرات المشهد ولايستطيع تطويع ذهنية القارئ الا بشق الانفس وليس كل الانفس !.
في المقال المنشور اليوم وطبقا للرواية التي ساقها ان خمسة من الشخصيات العراقية تتنافس على موقع رئاسة الوزراء في المرحلة المقبلة وان هنالك شخصية واحدة يجري التكتم عليها تحمل خاتم سليمان وامضاء النبوة وتختزن علم الاولين والاخرين وهي جاهزة لاداء المهمة وغير بعيدة عن اولويات صانع القرار في الاطار وصانع الاناشيد في البيت الابيض الامريكي !.
اعتقد ان عدنان ابو زيد استعجل التصريح واباح برواية مختلفة (على وزن خمسون ومئة صحابي مختلق للعلامة المرحوم السيد مرتضى العسكري) وادعى وجود هؤلاء المرشحين مع ان التكوينات السياسية الحالية بصدد دراسة حملاتها الانتخابية والاتفاق على القانون الانتخابي وشكل التحالفات الجبهوية القادمة ومن المبكر الحديث عن الخمسة اصحاب الحظوة من اهل الاطار التنسيقي !.
ولان عدنان ابو زيد لايجيد لعبة الاعلام الموازي وليس حريفا في صناعة الجملة المغايرة ولايعرف كيف يصرف الافكار التي تاتيه من بغداد وهو المقيم في هولندا اطنب في الحديث عن الخمسة وتناسى المرشح محمد شياع السوداني الذي يعتقد الكثيرون من داخل التنسيقي وثلاثة ارباع الشارع العراقي انه ليس سهلا ولن يكون صيدا سهلا ولن يستطيع احد من السابقين واللاحقين ممن يحلم برئاسة الوزراء تخطيه في السباق الى مقر الوزارة العراقية !.
في الاعلان المضاد هنالك قاعدة تقول :
حتى تهمش خصمك القومي حاول ان لاتلتفت اليه فيغمرك بالهيبة ويدخل الرعب في قلبك وفي الاعلام العراقي الموزع على الكتل الاحزاب والتحالفات السياسية يمثل السوداني فرصة تاريخية عند تيارات وقوى وطنية صاعدة شدها السوداني بانجازه واعادها الى سكة العمل الوطني الميداني فبايعته رئيسا للوزراء للمرحلة المقبلة ومن يشاهد يوميات رئيس الوزراء يرى كيف تصنع التحالفات وكيف يتقاطر الرجال والزعماء وقادة الكتل اليه والبعض لم يصبر على التحالف معه فراح يصرح امام الاعلام انه جزء من تحالف الرئيس السوداني .
السيد عدنان ابو زيد .. يحاول في هذه الفترة ان يربح مالا من دون ان يخسر علاقاته الشخصية مع الاطراف التي صنعت له هف بوست فيهاجم هذا الطرف وينمق الطرف الاخر وينسى اننا اهل المهنة نعرف (البير وغطاه) وندرك ان عصفورته تنشط هذه الايام في كل الاتجاهات وتاتي له بالاخبار الصادقة والكاذبة على قاعدة ان ابو زيد يريد من عصفورته (حصيلة) كل يوم والا قطع عنها المرتب الذي يمنحه كل شهر اليها !.
السيد ابو زيد .. ماذا لو فتح مكتب الرئيس السوداني الهاتف عليك واستضافوا جهدك الاعلامي هل سترفض العرض ام ستكون في مقدمة الاقلام العراقية التي تدافع عنه وعن ثورته العمرانية ؟. اعتقد ان المسالة ليست مستحيلة على مكتب الرئيس لكن محمد شياع السوداني لن يفعلها لسبب مهم هو ان الرئيس لايتعامل مع باعة الضمير !. حاول ان تكون منصفا واكتب ما يمليه عليك الضمير الشخصي والمعيار الوطني وان تكون حرا من دون قيد حزبي او مالي او محكوما بجنحة التدليس على الناس !.
واقولها لك:
ان هؤلاء الخمسة من وهم ذاكرتك ومن صناعة اوهامك وليسوا سوى مادة سلبية والقول ان هذه الاسماء هي العناوين الاولى التي ستتصدر اهتمامات الكيانات والقوى الوطنية في الداخل وعلى صانع القرار الامريكي ان يختار واحدا منها !.
هذا الكلام معيب فنحن في عالم لم يعد يقبل القسمة على اثنين في تفليس المعلومة ومحاكمتها وهؤلاء الخمسة اتمنى ان تسحبهم من التداول (الرقمي) و(الاعلامي) لان من يمولك في بغداد ضاق ذرعا بالاكاذيب ولم يعد يحتمل ماينقله من يزورونك وما ينقلونه عنك وانت تخوض معاركك مع نفسك وما تصنعه من اخبار وتطلقه من روايات مختلفة في هف بوست !.
عبرت الدقيقة وبعدني احجي وياك والان ..
انتهت الدقيقة
سلام