خليجي 25 ما بين الانطباع النمطي والذهني
18-كانون الثاني-2023
مازن صاحب

تتصاعد حماوة النقاشات في مواقع التواصل الاجتماعي ليس عن مجريات مباريات كرة القدم في خليجي -25، بل في ترويج انماطا من الانطباعات النمطية عن احداث تجري على هامش هذه المباريات، منها على سبيل المثال لا الحصر، هل الخليج عربي ام فارسي؟، هل باستطاعة العراق تنظيم مثل هذه المباريات؟ كم هو حجم كرم اهل البصرة مقارنة بالكرم العراقي في مناسبات دينية معروفة؟، ولعل ابرز ما تنميط الراي العام العراقي، تلك القصة التي تداولتها بعض كروبات التواصل الاجتماعي عن تلك العجوز البصراوية وهي تستقبل في بيتها المتواضع عدد من زوار دول الخليج العربي، وتجود بتقديم الزاد والكرم لهم موضحة ان ولدها استشهد في هجوم لانتحاري، حتى بكى احد هؤلاء الزوار متذكرا ان اخاه سبق وان نفذ عملية انتحارية في العراق!!
مقابل هذه النماذج من التسويق لاستخراج الانطباع الذهني الجمعي للرأي العام العراقي، انما حصل من وقائع مثل ظهور فيديوهات لأبناء البصرة وهم يستقبلون بحفاوة اهل الخليج العربي أولا بما جعلهم يتسألون عن سبب عدم تعميم هذه المشاعر في مواقع التواصل الاجتماعي بدلا من مشاعر الكراهية وعدم الامن والأمان في مدن العراق، يضاف الى هذا الانطباع الذهني نموذج اخر بصعود صور العلم العراقي فقط في كل المباريات بل ان الفعاليات التي حصلت على كورنيش شط العرب شارك فيها الكردي العراقي مع أبناء الرمادي والموصل وكل مدن الوسط والجنوب وهم يحملون العلم العراقي فقط، بما اظهر نموذجا متجددا من الانطباع الذهني عن عراق واحد وطن الجميع في مناسبة رياضية حطمت تلك الصور النمطية عن عراق المكونات الطائفية والعرقية في نظام مفاسد المحاصصة.
ما بين كلا النموذجين، يطرح السؤال: هل قرأ اهل السياسة من امراء العوائل المتصدية لهذا الحكم سرعة تحطم الصورة النمطية عن عراق طائفي يروج لاجندة خارجية لاسيما التغريدات عن استدعاء السفير العراقي في طهران وتسليمه مذكرة احتجاج على تسمية الدورة بالخليج العربي، بدلا من دعم دولة العدالة والانصاف في عراق واحد وطن الجميع وفشل النموذج الولائي ذي الأفق الحزبي الضيق حتى في تعامل مواطني إقليم كردستان الذين حملوا العلم العراقي فقط وشباب المناطق الغربية الذين فعلوا ذات الشيء ناهيك عن اصعب فشل في تسويق نموذج حكم مفاسد المحاصصة وثقافة المكونات من قبل اهل البصرة الكرام الذين اكدوا في سلوكهم المجتمعي المرحب بالضيوف من داخل العراق وخارجه ذلك الانفتاح الذي يرهب أحزاب المكونات الطائفية والعنصرية القومية!
في العمل السياسي، تظهر المفارقة واضحة وصريحة في الفارق ان تكون الأحزاب وطنية تحت مظلة الدستور الوضعي، او ان تكون منطلقة من تطبيقات تفسيرية لحكم ديني ثيوقراطي، بمفهومي البيعة والتقليد، او قصر النظر في التعامل مع الحدود السيادية لدولة العراق الحديث المعترف بها من قبل عصبة الأمم المتحدة ومن ثم الأمم المتحدة، لابد وان تتوقف هذه الأحزاب المتصدية لعراق اليوم امام الفارق ما بين الفشل في تثبيت نموذج الحكم الطائفي العرقي المكوناتي كأعراف وتقاليد مجتمعية وبين حالة الارتباك في ردود الأفعال على معطيات هذا الاندفاع في هدم معبد مفاسد المحاصصة واقعيا على ارض البصرة الفيحاء، فهل هناك من يتعظ ام ان شياطين وعاظهم سيحالون توضيح الواضحات وهو اقرب الى المستحيل؟؟؟.. ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!
رئيس هيأة الإعلام والاتصالات يلتقي رئيس مجلس الوزراء لعرض استعدادات الهيأة للقمة العربية وخطوات الرخصة الوطنية والسيادة الرقمية 
4-أيار-2025
السفارة الأوكرانية في العراق: محطة زابوريزهيا النووية.. الضمان الوحيد لسلامة أوروبا
26-نيسان-2025
الذكرى الـ٣٩ لحادثة محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية: 5 ملايين شخص عانوا من عواقب الحادث
26-نيسان-2025
البياتي يواصل جولاته الميدانية لمتابعة المشاريع الخدمية في ديالى: خدمة المواطنين شرف لنا
23-نيسان-2025
الخارجية الأوكرانية تعلق على تقرير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
29-آذار-2025
منتجات مصانع كردستان تتكدس.. بغداد تطالب أصحابها بوثائق رسمية واربيل ترفض
18-آذار-2025
اتصال هاتفي بين السوداني وماكرون
18-آذار-2025
نائب: لا تعديل على قانون الانتخابات
18-آذار-2025
زيارة الشيباني إلى بغداد فصل جديد من العلاقات العراقية – السورية
18-آذار-2025
مصير «نور زهير» تسليم الأموال مقابل الحرية
18-آذار-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech