بغداد - العالم
في خطوة تعكس تصاعد القلق من تعطل المسار التشريعي، يقود عدد من أعضاء مجلس النواب حراكًا لمنع البرلمان من الدخول في عطلته التشريعية.
ويستند هذا التحرك إلى قناعة متزايدة لدى بعض الكتل السياسية بأن الظرف الراهن، بما يتضمنه من تحديات اقتصادية وتشريعية، لا يسمح بتوقف الدورة البرلمانية، خصوصًا في ظل تراكم مشاريع قوانين إصلاحية لا تزال عالقة في أروقة اللجان النيابية، وسط انتقادات شعبية لأداء البرلمان وتأخره في معالجة الملفات الحيوية.
إلى ذلك، كشف النائب المستقل أحمد الشرماني، امس الثلاثاء (13 أيار 2025)، عن حراك نيابي يهدف إلى عودة عقد جلسات مجلس النواب ومنع دخوله في العطلة التشريعية.
وقال الشرماني: "أعضاء من كتل سياسية مختلفة جمعوا تواقيع من أجل تمديد الفصل التشريعي وتقديمها إلى هيئة الرئاسة خلال اليومين المقبلين، بهدف عودة جلسات مجلس النواب ومنع دخوله في العطلة التشريعية بعد الإخفاق الكبير في عقد الجلسات طيلة الأشهر الماضية."
وأوضح أنه "لا يمكن تعطيل عمل مجلس النواب مع وجود قوانين مهمة تحتاج إلى حسم وتصويت، خاصة أن قرب الانتخابات سيؤثر على عقد الجلسات خلال الأشهر القليلة المتبقية من عمر الدورة الحالية، ولهذا نريد تمديد الفصل لمدة شهر وعقد جلسات مكثفة لتمرير القوانين المعطلة."
وكان مجلس النواب قد دخل عطلته التشريعية لمدة شهرين، بدءًا من الجمعة (9 أيار 2025)، وذلك بعد أن قررت رئاسة المجلس إنهاء الفصل الأول من السنة التشريعية الرابعة.