بغداد وأربيل نحو تنسيق عسكري على الحدود.. وطهران ترحب
28-تشرين الثاني-2022
بغداد ـ ياسر الربيعي
أعلنت إيران ترحيبها بقرار الحكومة العراقية نشر قوات عسكرية على حدودها مع إقليم كردستان شمال العراق، لمنع أنشطة الجماعات الكردية المعارضة للنظام في طهران.
فيما يعتزم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني زيارة طهران، اليوم الثلاثاء، استجابة لدعوة رسمية من قبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: "نرحب بقرار الحكومة العراقية نشر قواتها على الحدود المشتركة بين إيران وإقليم كردستان، فهو جزء من الأراضي العراقية ويجب على بغداد أن تفي بمسؤولياتها القانونية".
وأضاف كنعاني أن "إيران سوف تستخدم كل قوتها لحماية أراضيها".
وكشف نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، سكفان سندي، امس الاثنين، عن تشكيل لواءين عسكريين جديدين لحماية حدود إقليم كردستان مع إيران، بتمويل من الحكومة الاتحادية.
يأتي ذلك، في أعقاب قرار صادر، من المجلس الوزاري للأمن الوطني، بنشر قوات حرس الحدود على الشريط الحدودي مع إيران، لغرض إنهاء الهجمات الإيرانية بالصواريخ والمسيرات الانتحارية، داخل أراضي الإقليم.
وفي هذا الصدد، قال سندي، إن "اللواءين العسكريين سيتكونان من أهالي إقليم كوردستان، وسيتم توفير المخصصات المالية لهما من الموازنة الاتحادية".
وأضاف نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، أن "عند تشكيل اللوائين سيتم نشرهما على حدود اقليم كوردستان، لحماية هذه الحدود".
وفي أعقاب الهجمات الجديدة التي شنها الحرس الثوري الإيراني على مناطق في إقليم كردستان، الأسبوع الماضي، أعلنت حكومة السوداني، أنها تعتزم إعادة نشر قوات حرس الحدود على طول الحدود الإيرانية التركية.
وجاء في بيان صدر عقب اجتماع مجلس الأمن الوطني، أن السلطات قررت تنفيذ "خطة إعادة انتشار حرس الحدود العراقي على طول الحدود مع إيران وتركيا".
وجاء في البيان، أن هذه الخطة ستنفذ بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان وقوات البيشمركة.
وبالتزامن مع استئناف الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التابعة للحرس الثوري الإيراني ضد إقليم كردستان العراق، أعلن سفير إيران في بغداد محمد كاظم آل صادق، الإثنين الماضي، أن طهران منحت حكومة العراق وإقليم كردستان 10 أيام كمهلة "لنزع سلاح الأحزاب الكردية الإيرانية المسلحة".
وأكد الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء الماضي، أنه استهدف إقليم كردستان بهجمات صاروخية وطائرات مسيرة. واستؤنفت هجمات الحرس الثوري الإيراني على كردستان العراق بعد توقف دام 7 أسابيع، وفي الجولة الأخيرة من هذه الهجمات، قُتل ما لا يقل عن 19 شخصًا وأصيب العشرات.
وتتهم طهران الأكراد الإيرانيين الذين يعيشون في العراق بدعم الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اجتاحت البلاد عقب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني على أيدي شرطة الأخلاق في طهران بعد اعتقالها، منتصف أيلول/سبتمبر الماضي؛ بسبب عدم ارتداء الحجاب.
وأعلنت رئاسة إقليم كردستان، يوم امس، أن أربيل وبغداد ستتعاونان وتنسقان ‏تماماً لحماية أمن الحدود، مشيرة إلى "عدم السماح بوجود فصائل مسلحة في ‏إقليم كوردستان"
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة تلقته "العالم"، فإن رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، "بحث خلال زيارتيه الأخيرتين إلى بغداد ‏مع محمد شياع السوداني رئيس ‏الوزراء الاتحادي العراقي والأطراف السياسية الأخرى ‏آخر تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية ‏للبلد". وأكدت الأطراف على "التعاون والتنسيق بين الأطراف ‏كافة لدعم الحكومة الاتحادية الجديدة والتنفيذ الناجح لمنهاجها الوزاري، والعمل معاً لحلحلة ‏المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد بدءاً بالمادة (140) الدستورية والموازنة والمستحقات المالية ‏ووصولاً إلى تطبيع الوضع في ‏سنجار ومشاكل البلد بصورة عامة، من خلال الحوار وعلى ‏أساس الدستور وحفظ استقرار ‏وسيادة البلد".
وشدد الرئيس بارزاني ورئيس الوزراء السوداني على "عدم السماح بأية ‏تهديدات أو عمليات عسكرية تستهدف الدول المجاورة عبر حدود ‏العراق وإقليم كوردستان مع ‏ضمان توفير المعونات والمساعدات الانسانية للاجئين وعدم السماح بوجود فصائل مسلحة في ‏إقليم كوردستان. لذا ستتعاون أربيل وبغداد وتنسقان ‏تماماً لحماية أمن الحدود، وستتعاونان ‏وتنسقان مع الدول المجاورة ‏وستتخذان الإجراءات اللازمة بهذا الشأن"، طبقاً للبيان.
وأردف أنه "لحل المشاكل الداخلية والخارجية ‏في المنطقة، ‏نرى من الضروري اللجوء إلى الحوار والتفاهم واعتماد الحلول السلمية، وقيادة ‏إقليم كوردستان ‏مستعدة لممارسة دور إيجابي وبناء في هذا السياق".
وكان نيجيرفان بارزاني قد عاد إلى بغداد اول من امس الأحد (27 تشرين الثاني 2022)، لإكمال جدول أعمال زيارته الأسبوع الماضي إلى بغداد والتي قطعها بسبب حادث الانفجار الذي وقع في مدينة دهوك.
وزار نيجيرفان بارزاني بغداد يوم الثلاثاء الماضي حيث بحث مع القيادات والمسؤولين العراقيين أوضاع البلد وعلاقات وخلافات أربيل وبغداد والحوار والجهود المبذولة لحل المشاكل.
وقد اجتمع نيجيرفان بارزاني يوم الثلاثاء مع كل من رئيس الجمهورية عبداللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورئيس عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، ورئيس تحالف النصر حيدر العبادي ورئيس تحالف الفتح هادي العامري.
الاقتصاد النيابية تبحث المواصفة العراقية لاستيراد المركبات مع جهاز التقييس
3-نيسان-2024
وزير العدل خالد شواني لـ"العالم": نعمل على "أتمتة" عمل التسجيل العقاري وكتّاب العدول
25-آذار-2024
الحسناوي لـ"العالم": حصة المواطن من الموازنة العامة سنويا 4 آلاف دينار
23-آذار-2024
وزير الداخلية لـ"العالم":نخطط لاستبدال المنتسبين الرجال في المطار بكادر نسوي
12-آذار-2024
حادث سير يودي بحياة "مشرفين تربويين" على طريق تكريت - موصل
12-شباط-2024
العراق يتأثر بحالة ممطرة جديدة تستمر لأيام تتبعها ثالثة "وربما رابعة"
12-شباط-2024
هزة أرضية تضرب الحدود العراقية التركية وسكان يستشعرون قوتها في دهوك والموصل
12-شباط-2024
العراق يدعو إلى تدخل دولي لمنع خطط التهجير الجماعي لسكان جنوب غزة
12-شباط-2024
بمشاركة السوداني وبارزاني إنطلاق قمة عالمية بدبي للحكومات
12-شباط-2024
الأمن والدفاع: العراق لا يستطيع حماية أجوائه من المسيرات
12-شباط-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech