بغداد – وكالات
أبلغ مسؤولون عسكريون كبار، القيادة السياسية في إسرائيل، بأن العمليات العسكرية في قطاع غزة انتهت.
وقال المسؤولون، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، إن "القتال في غزة انتهى ويمكن لإسرائيل العودة والدخول مرة أخرى إلى القطاع عندما تكون هناك معلومات استخباراتية جديدة، ولكن بشكل عام انتهى نشاط الجيش الإسرائيلي في غزة".
وبحسب الهيئة، فقد "أخبر الجيش الإسرائيلي، صناع القرار أن لواء رفح التابع لحماس قد تم تفكيكه وأصبح غير موجود تقريبًا"، وذلك خلال مناقشات تقييم الوضع الأمني مؤخراً.
وقالت المؤسسة الأمنية للمستوى السياسي إن "هذا هو الوقت المناسب لبدء صفقة الرهائن، بعد أن تم حل معظم الوحدات القتالية التابعة لحماس".
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد حذر في من إقدام أي أحد في الشرق الأوسط على اتخاذ إجراءات لتقويض عملية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة. وبدأت، بين إسرائيل والوسطاء أحدث جولات المحادثات المتقطعة لإنهاء الحرب في غزة التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين. ولم تشارك حركة حماس الفلسطينية مباشرة في المحادثات، لكن يتم اطلاعها على ما يتحقق من تقدم.
وشنت حماس هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر المنصرم مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة، بحسب إحصاءات إسرائيلية. وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن أكثر من 40 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، قتلوا في الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل بعد ذلك على غزة والتي حولت جزءا كبيرا من القطاع إلى أنقاض. وتقول إسرائيل إنها قتلت 17 ألف مسلح من حماس. مسؤولون أميركيون يقولون إن تحذيرات واشنطن أثرت على حسابات إيران في الرد على "إسرائيل"
استبعد الرئيس الأميركي جو بايدن شن إيران هجوماً ضد "إسرائيل" في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر.
بايدن وفي كلمة له في "نيو أورلينز" قال إنّ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قد يدفع إيران الى الامتناع عن شن هجوم على اسرائيل"، مضيفاً أن "المفاوضات أصبحت صعبة، لكن لن يستسلم".
كان البيت الأبيض، أرسل يوم أمس، مسؤولي الأمن القومي بريت ماكغورك وهوكستين إلى الشرق الأوسط للعمل على وقف إطلاق النار في غزة الخميس المقبل.
وبحسب البيت الأبيض فإن المبعوث الأميركي بريت ماكغورك توجه إلى القاهرة وبعدها سيتوجه للدوحة، فيما سيبحث المبعوث الخاص أموس هوكستين في بيروت، خفض التصعيد في المنطقة.
خطوة واشنطن تأتي بعد ساعات من حديث مسؤولين إيرانيين كبار حول إمكانية التراجع عن مهاجمة "إسرائيل" في حال تم التوصل في المحادثات المأمولة هذا الأسبوع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤولين الإيرانيين تصريحات تابعتها منصة "الجبال" قالوا فيها إن "إيران وحلفاء لها مثل حزب الله، سيشنون هجوما على الفور إذا فشلت محادثات غزة أو إذا شعرت بأن إسرائيل تماطل في المفاوضات"، وأضافوا أن "إنه مع تزايد خطر نشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط بعد مقتل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر، انخرطت إيران في حوار مكثف مع الدول الغربية والولايات المتحدة في الأيام الماضية حول سبل الرد على إسرائيل وحجمه".
وفي الأثناء، أفاد مسؤولون في الإدارة الأميركية، بأن واشنطن لا تعتقد حتى ظهر الثلاثاء أن إيران حددت طبيعة ردها على إسرائيل جراء مقتل الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
ونقلت شبكة "سي إن إن" تصريحات للمسؤولين الأميركيين، قالوا إن "الجهود الدبلوماسية مستمرة في محاولة لمنع إيران عن تنفيذ تهديداتها، بينما تواصل إسرائيل والولايات المتحدة الاستعداد والتحضير لمواجهة الهجوم الإيراني المحتمل"، وأضافوا أن "الإدارة الأميركية لا تعتقد حتى ظهر الثلاثاء أن إيران حددت طبيعة ردها على إسرائيل، وأن الإدارة الأمريكية تعتقد أن تحذيراتها أثرت على حسابات إيران".
هذا وأكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، أن بلادها لا تنوي إرسال ممثلين إلى مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن التي ستعقد الخميس.
وأضافت البعثة، في أفادة صحفية للشبكة، أن "طهران لم تشارك في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة قطر ومصر وأمريكا من قبل وبالتالي ليس لديها أي نية للمشاركة في هذه الجولة من المفاوضات".
من جانب اخر وافقت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، على صفقات أسلحة جديدة لـ"إسرائيل" بقيمة تتجاوز 20 مليار دولار، متجاهلة ضغوطاً تمارسها منظمات حقوقية تدعو لوقف إمداد الكيان بالأسلحة على خلفية ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين في غزة.
وتأتي الصفقة في توقيت يحضّ فيه بايدن إسرائيل وحركة حماس على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة منذ 10 أشهر بينهما في غزة، علماً بأن إسرائيل لن تتسلم الأسلحة قبل سنوات.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في رسالة وجّهتها للكونغرس أنها وافقت على بيع 50 مقاتلة اف-15 لإسرائيل بقيمة 18,82 مليار دولار.
وستشتري إسرائيل نحو 33 ألفاً من ذخائر الدبابات و50 ألفاً من ذخائر الهاون المتفجرة وشاحنات عسكرية.